ترجمة: عمار كاظم محمداصدر مندوب الأمم المتحدة للمفوضية العليا السامية لشؤون اللاجئين تقريره نهاية عام 2010 حول عودة العراقيين من اللاجئين والمهجرين، وكانت الأمم المتحدة قد قامت بتوثيق هذه الظاهرة منذ عام 2003 لكي تكون متسقة مع ما بعدها من إحصائيات وقد لاحظ مندوب الأمم المتحدة أن ثلثي العائدين هم من المهجرين في الداخل مقارنة ببقية اللاجئين وقد هبط عدد العائدين عام 2010 بنسبة 50% عما كان عليه في عام 2009.
ففي عام 2009 كان مجموع العائدين من العراقيين بلغ 118890 عراقيا توزعوا بواقع 92480 من النازحين في الداخل و 26410 من العائدين من الخارج، و مع دخول عام 2010 كان عدد العائدين يتأرجح وقد شهد شهر آذار أعلى نسبة بعدد 17080 عائدا بينما شهد شهر كانون الأول اقل نسبة بعدد 6640 عائدا ومقارنة بعام 2009 كان اقل عدد للعائدين هو 85940 عائدا وطبقا لإحصائيات للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في شهر أيلول من عام 2010 فقد وجد أن العراقيين الذين يعيشون في سوريا والأردن يعود سبب تباطؤهم في العودة إلى عدم الاستقرار السياسي يلي ذلك قلة الخدمات وانعدام الأمن. واستقبلت بغداد نصف العائدين فقد كانت العاصمة الكبيرة مركز العنف في أيام العنف الطائفي لذا لم يكن من المفاجأة أن يكون عدد العائدين إليها يبلغ 59510 وبنسبة 50 % من مجموع العائدين عام 2010 متبوعة بـ 37560 عائدا إلى ديالى وبنسبة 32 % وفي محافظة القادسية كان العدد 3340 عائدا وبنسبة 3 % وفي محافظة الموصل كان العدد 3060 عائدا بنسبة 3 % بينما كانت اقل نسبة هي في محافظتي السليمانية ودهوك بـ 80 و 180 عائدا على التوالي وكان أعلى عدد للعائدين من سوريا بـ 10926 عائدا و 8225 من إيران و 3480 من الأردن 1080 من السويد و 750 من مصر. عدد العراقيين اللاجئين والنازحين ربما سيعود للتصاعد هذا العام مع تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد أخيرا لكن فترة الأعداد الكبيرة للعائدين قد انتهت والعديد من أولئك الذين يريدون العودة قد فعلوا ذلك فالعديد من أولئك الذين بدأوا بحياة جديدة بعد أن غادروا ليس لديهم سبب للرجوع، وقد لاحظت الأمم المتحدة أن أكثر من 500 ألف من النازحين داخليا يعيشون في ظروف صعبة وربما ليس لديهم النية للعودة إلى بيوتهم بينما الآخرون يحاولون التأقلم مع أماكنهم الجديدة لأن بيوتهم إما انها دمرت أو تم السيطرة عليها أثناء العنف الطائفي وهذا ما يبقيها القضية الرئيسة في العراق مهما كان اختيارهم لأنهم يبقون بحاجة إلى المساعدة أو ينتقلون إلى حياة جديدة أو محاولة بناء بيوتهم التي دمرت من جديد.rnعن موقع: أفكار حول العراق
ملف اللاجئين: هبوط عدد العائدين إلى النصف خلال 2010
نشر في: 4 فبراير, 2011: 08:49 م