متابعة المدى
يدور مجمل الفلم في قرية (إسديرة) مسقط رأس حسن مطلك، ويكشف ببراعة عن خلفيته الثقافية والاجتماعية والجغرافية، وعن نشأته الأولى ومراحل تميزه الإبداعي في الكتابة والرسم، وتضمن الفلم لقاءات أُجريت مع المقربين إليه، من عائلته، شقيقه الدكتور محسن الرملي وشقيقته كاظمية مطلك وابن أخيه كامل أحمد مطلك، ومع أصدقائه حسين العنكود وياسين سلطان ومحمد حسن محمد وصديق طفولته إبراهيم أحمد خلف، وصديقه في كركوك المخرج المسرحي عبدالرزاق محمد عزيز، فيما قام بتمثيل حسن مطلك في طفولته، حفيد شقيقه، الطفل سامح ثروت حسين مطلك، وقد تضمن الفلم أيضاً، ولأول مرة، بعض المقاطع بصوت حسن مطلك نفسه.
يستغرق الفلم خمس وثلاثين دقيقة، مونتاج صافي داوودي، وموسيقى خالد كاكي، وهو من إنتاج وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية ودائرة السينما والمسرح.
يذكر أن ريسان ممثل ومخرج مسرحي وسينمائي، ومن بين أفلامه: (الأمكنة المشاكسة) و(صاعد السلالم) و(مرثية بزيبز)، ويتوقع أن تبدأ عروض ومشاركات هذا الفلم في المهرجانات العربية والدولية مع مطلع هذا العام.
وأشار ريسان أن اغلب المساهمين من المهجر القسري كانوا ضمن كادر فيلم دابادا، صرخة حسن مطلك، ومدير التصوير، احمد الهلالي، العراق، وموسيقى خالد كاكي، بلجيكا، مونتير، صافي داووي، العراق، وترجمة، علي سالم، النرويج، وارشيف، د محسن الرملي، إسبانيا، اضافة الى أن سيناريو الفيلم وإخراجه، علي ريسان، السويد.
ويرى أن السينما العراقية تتقدم ببطء بسبب قلة الانتاج السينمائي، وانعدام التمويل، لكن ذلك لم يمنع السينمائيين العراقيين من المثابرة والعمل بجدية من أجل الحضور الدولي، كما حصل مع المخرج عدي رشيد، عندما صنع فيلما مستقلا وبجهوده الذاتية وتمويل بعض الجهات الاجنبية، هو فيلم (أناشيد آدم) الذي نال عنه جائزة السيناريو في مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي.