ظاهرة جزر المواشي في الأماكن العامة والطرقات هي ظاهرة غير حضارية وتؤثر على صحة المواطنين وتشوه منظر المدينة، ففي الفترة السابقة كانت أمانة بغداد هي من يحدد الأماكن التي تربى وتباع فيها الأغنام والمواشي حيث كانت لها أماكن مخصصة لهذا الغرض وبالأخص في الأعياد والمناسبات الدينية وكانت هذه الأماكن دائماً خارج المناطق السكنية وكانت خاضعة للرقابة والسيطرة
من قبل الدوائر المعنية مثل البلدية والصحة والبيئة وغيرها وكانت هنــــــاك غرامات تفرض على بائعي المواشي وتشمل غرامات مالية في حالة المخالفة وتنظيف الأماكن والاهتمام بها أما الآن فلا توجد رقابة من أية جهة على هؤلاء فحينما تمشي في شوارع مدينة الحرية أو الشعلة ترى الكثير من باعة الأغنام في الشوارع وترى بُرك المياه غير النظيفة، والجراثيم ودماء ذبح المواشــــــــي منتشرة في المكان فضـــــــلاً عن الروائح الكريهة التي تخلفها. وهذه ظاهرة غير صحية وغير حضارية ولم تكن موجودة في السابق وما أرجوه من الجهات المعنية هو تطبيق نظام العقوبات والغرامات على هـؤلاء الجزارين وتحديد الأماكن المخصصة لهم لعمليات الجزر لكي لا تتكرر هذه الظاهرة مرة أخرى.
مجرد كلام
نشر في: 5 فبراير, 2011: 05:53 م