بغداد/ وكالاتأجمع عدد من الخبراء أن الضرورة تتجه إلى تفعيل القطاع السياحي بما ينعكس إيجابا على المشهد الاقتصادي برمته .وقال مدير إعلام هيئة السياحة حسن فياض لـ ( الوكالة الإخبارية للأنباء ) أن العراق بحاجة إلى بنية ارتكازية كاملة والى إعداد كوادر بشرية كثيرة لتطوير الجانب السياحي، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة طفرة نوعية في السياحة، حيث تزايد الطلب من قبل الشركات الأجنبية على مشاريع تطوير القطاع السياحي.
وأضاف الفياض: لكن تطوير وتقدم السياحة مرهون بالواقع الأمني والسياسي للبلد. إلى ذلك وصف الخبير الاقتصادي باسم جميل انطون بعض الجهات دون ذكر أسمائها (بالعقول المتخلفة) والساعية إلى عرقلة مسيرة تطور العراق ثقافياً واجتماعياً وسياحياً، في وقت كان العراق من الرواد في هذه المجالات.ودعا انطون إلى نشر التعليم والثقافة المختلفة والاحتكاك مع دول العالم لإعادة خطوط الاصطفاف لوضع ستراتيجية سياحية ناجحة، إضافة إلى تفعيل القطاع الخاص والتحرك بشكل سريع وواسع .وطالب انطون بوضع"قواعد للشركات السياحية وخاصة في المناطق التراثية و الآثارية، وتنظيم المناطق والنقاط الحدودية والمطارات والترويج لها وإصدار فولدرات ونشرات لتكون مهيأة لاستقبال الزوار."وأوضح: إن الاقتصاد والسياحة مرتبطتان مع بعضهما وان الدخل القومي لدول الجوار من السياحة ما يقارب(12 أو 13%) من حجم الدخل القومي والسياحة العراقية لا تشكل أي شيء من الدخل القومي باستثناء السياحة الدينية رغم امتلاكنا سياحة فلكلورية وعلاجية ممكن أن تضيف للدخل مبالغ كبيرة ونستطيع من خلالها مساعدة ميزانية العراق وعدم اعتمادها على ريع النفط فقط. وبين انطون أن القطاع السياحي يمتاز بما يحتويه من بنى تحتية للبلد وانه يساعد على تقليص حجم البطالة، لان الفنادق السياحية والصناعة الفلكلورية تحتاج إلى اليد العاملة التي لا يمكن أن تعوضها الماكنة."وتمنى الخبير الاقتصادي أن تفتح كثير من مدارس ومعاهد وكليات للسياحة في العراق لتدريب الأيدي العاملة في هذا القطاع لأننا مازلنا نراوح في مكاننا ولم نتقدم خطوة منذ سبع سنوات .
اقتصاديون: جهات تسعى لعرقلة تطور القطاع السياحي

نشر في: 5 فبراير, 2011: 06:15 م