اربيل - السليمانية / PUKmediaرحب رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بوزير خارجية السلطة الفلسطينية، مشيراً الى العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والكردستاني. واكد بارزاني خلال استقباله وزير خارجية فلسطين رياض المالكي والوفد المرافق له
ان الشعب الفلسطيني كان مساندا للشعب الكردستاني وكان الشعب الكردستاني دوما مساندا وداعما للشعب الفلسطيني، والآن الشعبان لهما تجربتهما وبالامكان ان يتعاونا في الكثير من المجالات.وبخصوص تعميق العلاقات الاقتصادية، اكد الرئيس بارزاني بحسب موقع اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني ان اقليم كردستان ابوابه مفتوحة بوجه المستثمرين الفلسطينيين وسيقدم لهم التسهيلات اللازمة.وخلال اللقاء اعرب وزير خارجية السلطة الفلسطينية عن سعادته بزيارة اقليم كردستان، ونقل تحيات ورسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى الرئيس بارزاني، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني ينظر باهمية الى التجربة التاريخية والناجحة لشعب كردستان، ويرى بأنه ثمة اوجه تقارب بين الشعبين الفلسطيني والكردستاني، متمنياً تعزيز العلاقات مع الشعب الكردستاني.واكد وزير الخارجية ان السلطة الفلسطينية ترغب في فتح قنصلية لها في اقليم كردستان بهدف تعزيز وتوطيد العلاقات بين الجانبين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية، معلناً ان وزير الاقتصاد في السلطة الفلسطينية سيزور اقليم كردستان قريبا على رأس وفد تجاري يضم رجال اعمال واصحاب شركات فلسطينية بهدف تنفيذ مشاريع استثمارية في اقليم كردستان.كما وجه وزير خارجية السلطة الفلسطينية دعوة رسمية الى رئيس اقليم كردستان لزيارة فلسطين، مؤكدا ان رئيس السلطة الفلسطينية سيكون مسروراً بقبول هذه الدعوة كما انها شرف كبير للشعب الفلسطيني، مشيداً بدور الرئيس بارزاني في العراق الجديد.من جانبه وفي محور آخر من اللقاء بحث الجانبان مستجدات الاوضاع السياسية في المنطقة.كما استقبل الدكتور برهم أحمد صالح رئيس حكومة اقليم كردستان، امس السبت في ديوان مجلس الوزراء رياض المالكي وزير خارجية السلطة الفلسطينية وبحث معه  العلاقات الثنائية بين اقليم كردستان والسلطة الفلسطينية، مؤكدين ضرورة تعزيز العلاقات بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية فضلا عن مناقشة مستجدات الوضع السياسي في العراق والمنطقة .ودعا وزير خارجية السلطة الفلسطينية في اللقاء بحسب موقع مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني الى فتح قنصلية السلطة الفلسطينية في أربيل من أجل تطوير العلاقات بين الجانبين في جميع المجالات.من جانبه، رحّب رئيس حكومة اقليم كردستان متمنياً أن تباشر قنصلية السلطة الفلسطينية عملها بأسرع وقت ممكن.كما وناقش الجانبان تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين خاصة تأسيس غرف التجارة ورجال الأعمال الكردية ــ الفلسطينية، فصلا عن تعزيز العلاقات على مستوى الجامعات والمجالات الرياضية.وعقب انتهاء الاجتماع وفي صريح صحفي مشترك سلط الدكتور برهم أحمد صالح ورياض المالكي الضوء على مجرى الاجتماع.بداية قال رئيس حكومة اقليم كردستان: تباحثنا تطوير العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحكومة اقليم كردستان وطلب وزير خارجة السلطة الفلسطينية امكانية فتح قنصلية لبلاده في أربيل، ونحن رحبنا بهذا المقترح، مضيفاً أنهم ناقشوا سبل التعاون والتنسيق بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.واوضح رئيس حكومة اقليم كردستان أن الشعب الكردستاني ينظر بعين الودّ الى الشعب الفلسطيني، ونتمنى أن تحل مشاكل الشعب الفلسطيني وتتحقق آمالهم وينالون حقوقهم .من جانبه، شكر رياض المالكي حفاوة الاستقبال وقال: اشكر رئيس حكومة اقليم كردستان لاتاحته الفرصة للقاء به، وتمكنا خلال هذا اللقاء من مناقشة عدة محاور وفي مقدمتها تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية وكانت وجهات النظر متقاربة، موضحا أن بامكان فتح القنصلية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين الجانبين. وأضاف الوزير الفلسطيني أنهم قدموا دعوة رسمية الى رئيس حكومة اقليم كردستان لزيارة فلسطين، وقال"إننا نرى أن اقليم كردستان مهم لنا في مجال التعاون والتنسيق".وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي،  قد وصل أمس السبت، إلى إقليم كردستان العراق في زيارة هي الثانية لمسؤول فلسطيني إلى اربيل منذ العام 2009.