حذر القيادي في دولة القانون عن محافظة بابل علي الشلاه، امس الاحد، من أفكار متطرفة جديدة تنتشر في مناطق بشمال محافظة بابل مع ظهور "الجيل الرابع" لتنظيم القاعدة، فيما اعترفت وزارة الداخلية بـ"خطورة" هذا الجيل معترفة أنها لا تستطيع لوحدها مواجهته.

وقال الشلاه، في حديث إلى ( المدى برس)، ان "هناك أفكار متطرفة جديدة في مناطق شمال بابل تتصاعد خلال المناسبات الإسلامية الشيعية"، موضحا أن "ظهور عدد كبير من الشيعة الذين يمارسون طقوسهم الدينية تعتبره الجهات الإرهابية استفزازا لها".وتشكل مناطق شمال بابل معبرا لزورا كربلاء القادمين من مناطق بغداد وشمال العراق.
وبين الشلاه وهو نائب عن محافظة بابل أن "التطرف في شمال المحافظة يلاحظ لدى جيل الشباب"، وتابع بالقول "كان واضحا في العراق واغلب الذين ينفذون العمليات الإرهابية هم من مواليد 1990 واعتقد أن الأعمار التي سوف يستخدمونها ربما 16 سنة وهو جيل اكثر شباباً".
وأوضح أن ذلك "ينسجم مع توصيات وتعليمات تنظيمات القاعدة الأخيرة والتي صدرت من الصومال وصولا إلى سوريا توصي بالفتية وهم الجيل الرابع والاهتمام بهم وتثقيفهم بالفكر التكفيري وفكرة الانتحار والاستشهاد كما يسمونه".
من جهتها، اعترفت وزارة الداخلية بـ"خطورة الجيل الرابع" للقاعدة، داعية المجتمع المدني والمرجعيات السياسية إلى التدخل.
وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي، في حديث إلى ( المدى برس)، إن "وزارة الداخلية لا يمكن أن تقضي على ذلك لوحدها وعلى المجتمع المدني والمرجعيات السياسية في كل المحافظات إلى ضرورة معالجة ذلك"، مشيراً إلى أن "تنظيم القاعدة اتجه إلى تجنيد الشباب بسبب اندفاعهم الأكثر وبدأ بإحاطتهم في اطار ثقافي وديني وهذا ما نخشاه".
وأضاف الأسدي أن "الجيل الأول من تنظيم القاعدة تقريبا جيل فشل بأجمعه من خلال الضربات المتتالية والمتسارعة، وأن غالبية الخط الأول والثاني من تنظيم القاعدة أودعوا السجون العراقية وقسم منهم أحيلوا إلى القضاء وتم تنفيذ الأحكام بحق قسم منهم".
وتشهد مناطق شمال محافظة بابل نشاطاً ملحوظا للمسلحين على الرغم من الاستقرار النسبي الذي تعيشه المحافظة، وعادة ما يؤكد مسؤولو المحافظة أن مصدر عمليات العنف التي تشن داخل مدينة الحلة هو مناطق شمال المحافظة.