TOP

جريدة المدى > سياسية > "الإطار" يتجاهل "حل الحشد" ويطمئن إلى "وعود بايدن" في آخر أيامه

"الإطار" يتجاهل "حل الحشد" ويطمئن إلى "وعود بايدن" في آخر أيامه

هل تكرر طهران "سيناريو" الهروب من سوريا مع الفصائل العراقية؟

نشر في: 8 يناير, 2025: 12:11 ص

 بغداد/ تميم الحسن

تشهد بغداد أحداثًا متسارعة قبل ساعات من زيارة يُعتقد أنها "حاسمة" لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى طهران.
تأتي الزيارة في وقت كشف فيه "الإطار التنسيقي"، لأول مرة، عن معلومات تتعلق باستهداف أمريكي للفصائل المسلحة.
"الإطار"، الذي يدير الحكومة منذ أكثر من عامين، قدم كل الضمانات، وفقًا لما يقوله مقربون منه، إلى واشنطن.

لكن سياسيًا مستقلًا يرى أن الضمانات والتعهدات الأمريكية مُنحت من قبل "الشخص الخطأ".
وقبيل ساعات من زيارة السوداني المقررة اليوم إلى إيران، أعلن "الإطار التنسيقي" تأييده لخطوات الحكومة في ملف السياسة الخارجية، لكنه لم يتطرق إلى أبرز ملف وهو "حل الحشد الشعبي".
وجاء ذلك خلال أول اجتماع للتحالف الشيعي بعد تواصل بغداد مع أحمد الشرع (الجولاني)، حاكم سوريا الجديد.
وأكد الإطار التنسيقي، في بيان صدر مساء الاثنين، "تثمينه لدور الحكومة العراقية في إدارة الملفات، خصوصًا ما يتعلق بالعلاقات الخارجية للعراق مع العالم، وما يستجد فيها من تغييرات وتطورات".
وكانت الحكومة قد أعلنت الأحد الماضي أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الأربعاء (اليوم)، الموافق 8 كانون الثاني 2025".
تتزامن الزيارة مع معلومات وتحليلات تفيد بأن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، قد يتخذ خطوات تصعيدية ضد بغداد بمجرد تسلمه السلطة في الـ20 من الشهر الحالي.
وتتهم بغداد، وفقًا لتلك المعلومات، بأنها لا تزال تتعاون مع طهران في ملف الفصائل و"الدولار"، ما يعني أنها تساعد إيران في الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
ومنذ نحو شهرين، توقف النشاط المسلح للفصائل العراقية تمامًا، إلا أن المطالب الغربية تبدو أكبر من مجرد وقف النشاط.
وتسربت معلومات عن انسحاب الفصائل من مواقع حيوية على الحدود في منطقة القائم ومن مدينة جرف الصخر، التي تُعد الأكثر غموضًا في العراق منذ 10 سنوات.
كما اختفى أو قلل زعماء تلك الفصائل من الظهور العلني، وأبرزهم قيس الخزعلي (زعيم عصائب أهل الحق)، الذي لم يحضر الاجتماع الأخير لـ"الإطار التنسيقي".

تفاهمات تسبق رحلة طهران
وعن الزيارة أكد السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، أن زيارة السوداني إلى طهران تستغرق يومًا واحدًا، حيث سيجري خلالها بحث القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، خصوصًا في سوريا.
وأوضح السفير، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية أمس، أن الزيارة تهدف أيضًا إلى متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد.
وكانت الزيارة إلى طهران قد تأجلت لنحو أسبوع لأسباب غير معروفة، بينما تسرّبت أنباء عن وصول إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني، إلى بغداد وعقده لقاءات مع عدد من قوى "الإطار التنسيقي"، ربما تكون متعلقة بما سيناقشه السوداني في الجمهورية الإسلامية.
وبحسب مقربين من "الإطار التنسيقي"، فإن الزيارة ستناقش قضية "الفصائل" والغاز الإيراني.
وزادت المعلومات خلال الساعات التي تسبق الزيارة عن "عدم اعتراض" إيران على تفكيك الفصائل.
وقال مقربون من "الإطار" إن التحالف الشيعي قد يقبل بـ"إعادة النظر في هيكلة الحشد"، وهو قرار ترفضه الفصائل.
وحتى الآن، لم تصرح أية جهة شيعية بإمكانية مناقشة "دمج أو حل الفصائل".
كما تسربت أنباء تفيد بأن "قاآني" لم ينجح في مهمته التي جاء بها إلى بغداد بشأن "الفصائل".
وكانت طهران قد حمّلت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مسؤولية ما حدث الشهر الماضي واستيلاء المعارضة على دمشق، مشيرة إلى أنه "لم يستمع للنصائح الإيرانية".
ودعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، في بيان صدر يوم الاثنين بمناسبة عيد الجيش، إلى ضرورة "حصر السلاح بيد الدولة"، وهو موقف كان قد عبّر عنه سابقًا المرجع الأعلى علي السيستاني.
ورغم ذلك، أكد رئيس الحكومة خلال اليومين الأخيرين أن "الحشد الشعبي" جزء من المؤسسة العسكرية، ورفض الحديث عن أي "تغيير" في العراق.
وقال عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، الأسبوع الماضي، إن معلومات وصلتهم من ترامب تتعلق بـ"مواقف ضد الفصائل وقوى الإطار التنسيقي التي تمتلك فصائل".

وعود الأيام الأخيرة
في غضون ذلك، كشف سياسي مستقل عن وجود "وساطات" عراقية مع واشنطن للحصول على تطمينات.
وقال السياسي مثال الآلوسي لـ(المدى): "هذه الوساطات أعطت تطمينات للإطار التنسيقي، لكنها جاءت من الشخص الخطأ".
وأضاف الآلوسي، وهو نائب سابق، أن "الوعود الوردية مُنحت من بايدن (الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته)، الذي لم يتبقَّ له في الحكم سوى أيام قليلة".
وخلال ما يُعرف بفترة "البطة العرجاء" (من صدور نتائج الانتخابات الأمريكية إلى تسلّم ترامب السلطة)، لا يسمح القانون الأمريكي للرئيس المنتهية ولايته باتخاذ قرارات ستراتيجية.
ويرى النائب السابق أن "الإطار التنسيقي لن يستطيع أن يتلاعب مع البيت الأبيض" كما كان في السابق، وأن "تغييرات ستحدث قريبًا".
وأكد الآلوسي أن "الإطار التنسيقي يحكم منذ 20 سنة، وليس فقط في السنتين الأخيرتين، البلاد بالفشل والفساد. اللعبة انتهت، وهناك عصر جديد في المنطقة لن تكون فيه أذرع لإيران".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ماذا دار خلال لقاء السوداني بخامنئي في طهران؟

تعرف على قرعة دور الـ16 من بطولة كأس ملك إسبانيا

تمديد ولاية مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات إلى 2027

الارتفاع عاد للأسواق والمخاوف تتبدد.. هل تكسر "الورقة" حاجز الـ200 ألف دينار؟

خامنئي: أمريكا فشلت في إيران وتحاول تعويض إخفاقها

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سياسية

"الإطار" يتجاهل "حل الحشد" ويطمئن إلى "وعود بايدن" في آخر أيامه

 بغداد/ تميم الحسن تشهد بغداد أحداثًا متسارعة قبل ساعات من زيارة يُعتقد أنها "حاسمة" لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى طهران.تأتي الزيارة في وقت كشف فيه "الإطار التنسيقي"، لأول مرة، عن معلومات تتعلق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram