المدى/متابعة

أعلنت إدارة الخطوط الجوية العراقية، اليوم الأربعاء، أنها نقلت أكثر من 252,892 مسافرًا خلال شهر ديسمبر الماضي، عبر 1,767 رحلة مباشرة إلى مختلف الوجهات المحلية والدولية. ووصفت وزارة النقل، في بيان رسمي، هذه الأرقام بأنها تعكس نجاح الشركة في تلبية الطلب المتزايد على خدماتها.

وأكد المدير العام للخطوط الجوية العراقية، مناف عبد المنعم عاجل، أن "المتابعة المستمرة والتوجيهات الصادرة عن وزير النقل، رزاق محيبس السعداوي، كان لها دور كبير في تعزيز أداء الشركة".

وأضاف أن "خطة عام 2024 التشغيلية تهدف إلى تطوير قطاع النقل الجوي وربط العراق بشكل أفضل بالبلدان الإقليمية والدولية".

ومع بداية عام 2025، أطلقت الخطوط الجوية خطة تشغيلية طموحة تهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتوسيع شبكة الوجهات الدولية، وتحسين تجربة السفر. وتسعى الشركة لترسيخ مكانتها كشركة رائدة تسهم في تحقيق رؤية العراق التنموية.

في سياق متصل، استأنفت الخطوط الجوية العراقية، الشهر الماضي، رحلاتها المباشرة بين مطار بغداد الدولي ومطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد توقف مؤقت. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التواصل مع دول الجوار وتوسيع شبكة النقل الجوي.

وفي إطار آخر، طرحت السلطات العراقية مؤخرًا مناقصة دولية لاختيار شركة خاصة لتوسعة وتشغيل مطار بغداد الدولي.

وأوضح فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، أن "هذه الخطوة تُعد الأولى من نوعها لفتح مطارات العراق أمام الاستثمار الدولي الخاص".

وأشار إلى أن "المشروع، المدعوم من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، يهدف إلى رفع معايير قطاع الطيران العراقي إلى المستويات الدولية، وتطوير بوابة العراق الرئيسية نحو العالم".

ويشهد مطار بغداد الدولي مطالبات متزايدة لإعادة تأهيله وتحسين بنيته التحتية، في ظل انتقادات متكررة من قبل المسافرين والخبراء بشأن تراجع جودة الخدمات والمرافق فيه. ويُعد المطار، الذي يُعتبر البوابة الجوية الرئيسية للعراق، أحد أبرز المنشآت الحيوية التي تعكس صورة البلاد أمام الزوار والمستثمرين.

ورغم محاولات تطوير سابقة، إلا أن التحديات التي تشمل سوء الصيانة، نقص الخدمات الأساسية، وتكرار الأعطال، لا تزال تُلقي بظلالها على قدرة المطار على مواكبة المعايير الدولية. ويأتي هذا في وقت يشهد فيه العراق ارتفاعاً في عدد الرحلات الجوية والمسافرين، مع ازدياد التوجه نحو تنشيط قطاعي السياحة والاستثمار.

وتشير الأصوات المطالِبة إلى أهمية إطلاق خطة شاملة لتأهيل المطار، تشمل تحديث البنى التحتية، تحسين تجربة المسافرين، وتعزيز معايير السلامة والأمن. ويُتوقع أن يسهم أي تحسينات كبيرة في تعزيز مكانة العراق كمحور إقليمي للنقل الجوي وتسهيل حركة المسافرين والبضائع داخلياً وخارجياً.