اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > "نحاور":باحثون ونشطاء يبحثون خارطة طريق التعايش في العراق

"نحاور":باحثون ونشطاء يبحثون خارطة طريق التعايش في العراق

نشر في: 5 فبراير, 2011: 09:23 م

بغداد/وائل نعمة واياس حسام الساموكتصوير/ادهم يوسف"لقد اعتنق العراق المسيحية في القرن الأول الميلادي فانضمت هذه الديانة الخلاقة إلى اليهودية والمجوسية والمانوية ثم جاء الإسلام ليكمل هذا الثـراء ويصبح العراق بلداً متعدد الأعراق والثقافات".
جاء ذلك في كلمة افتتاحية مؤسسة (المدى) لورشة نحاور التي عقدتها يوم أمس السبت وتحدثت عن وضع الأقليات في البلاد وما يعانونه من تهميش في الحياة السياسية والاجتماعية.عامر القيسي مدير تحرير جريدة المدى والذي تلا كلمة الافتتاح أكد أن ورشة نحاور تهدف إلى وضع ميثاق يؤسس ويجدد عهد الاتفاق على ثوابت الوطن والمواطنة.وأضاف في كلمته: في الحياة والتعايش الإنساني لا توجد أكثرية أو أقلية بل توجد أدوار وفضائل حضارية، وإن كنا بصدد الحديث عن الأديان المتآخية في العراق، وعن الثقافات التي أنتجها الإنسان العراقي عبر العصور فأن السبق والرفعة لابد من أن يحسبا لبشر تلاحقوا في الحياة وهم يتميزون بصفة البناة. بناة الحضارة في العراق عبر العصور تحركوا جغرافيا وتسلسلوا دينيا ولم يمض إنسان إلى لحده إلا وقد صنع ما صنع وزرع ما زرع وكتب ما كتب. إننا جميعا أبناء بناة العراق الأوائل وجميعنا لا نختلف بالتراب ومن لا يختلف بمادة خلقه وبأرض معاشه فكيف يختلف بمقاييس المواطنة؟ وأشار إلى أن العراق اعتنق المسيحية في القرن الأول الميلادي فانضمت هذه الديانة الخلاقة إلى اليهودية والمجوسية والمانوية ثم جاء الإسلام ليكمل هذا الثراء ويصبح العراق بلدا متعدد الأعراق والثقافات. إننا اليوم ننظر بفخر إلى قرون مزدهرة بالتآخي. لقد كانت السريانية هي لغة الثقافة الأولى في العراق لقرون عدة، وفي العصر العباسي تعايش الجميع بأحقية عامة، ولولا التكاتف المعرفي بين الأديان في العراق لما كنا الآن أصحاب هذا السبق العظيم.ويؤكد: إن ما نعانيه اليوم من إشكالات كثيرة في واقعنا السياسي والحياتي وما نواجهه من تحديات ليس هو الأول ولا الأخطر، فقد عانى العراق طويلا من نكبات مخيفة وتدثر بالظلام لقرون إلا أن كل ما مر لم يقدر على إلغاء أي مكون من مكونات الشعب العراقي ولم ينجح في طمس الحقوق.حين نتحدث اليوم عن عراقيين بديانات متعددة وقوميات مختلفة فإننا نتحدث عن شعب كون وطنا وحافظ عليه عبر العصور. إن الحفاظ على الوطن بسماته المتعددة هو خير برهان على وحدة العراقيين، وما نواجهه الآن يجب ألا يزعزع الأساس الذي قامت عليه مكانة العراق في الأرض.هذا العراق هو عراقكم وعراقنا وهو غدنا ومستقبلنا. لم يغامر الطغاة أبدا في تفريغ العراق من مكوناته لأنهم يعلمون أن العراق لا يعيش إلا واحدا.إننا اليوم إذ نواجه مقولات تنادي بالرحيل أو تدعو إلى البقاء فهي جميعها بالضد من المنطق. لقد كافحنا معا وناضلنا معا وصبرنا معا ومتنا معا فإذا ما جاءت ساعة التجديد والخلق فإننا سنولد معا.نحن هنا من أجل ميثاق يؤسس لنظرة مستقبلية ويجدد عهد الاتفاق على ثوابت الوطن والمواطنة. إننا هنا نقول بأحقيتنا كشعب واحد ونوقع على الوحدة والتعايش ونصرة الوطن.rnأنا مسيحيتحدث بعد ذلك عدد من الاختصاصيين والباحثين والأكاديميين الذين ناقشوا هذا الموضوع وأشار الباحث حيدر سعيد في مداخلته إلى خطورة البيان الذي أصدرته دولة العراق الإسلامية الذي تبنت به عملية الهجوم على كنيسة سيدة النجاة والذي وصف المسيحيين بـ (أسرى حربيين) هذا البيان تعامل مع مواطنين عراقيين بوصفهم أجانب ومقاتلين.وأوضح"بعد ذلك كتبت مقالاً أسميته (أنا مسيحي) قلت منذ هذه اللحظة أنا مسيحي، والمسيحية بالنسبة لي هي أداة سياسية للدفاع عن روح المواطنة في العراق، أنا كنت أتصور يجب أن تكون هناك حركة مجتمعية، حيث كنت أقول لو أن مشكلة المسيحيين هي الأقلية، فلماذا لا يقول مثلاً 10 ملايين بأننا مسيحيون، ولكن باعتقادي أن المجتمع العراقي هو مستقيل عن أداء دوره.وأضاف الباحث: بعد ذلك حاولت أن اكتب مقالة ثانية، والتي أسميتها (المسيحية موقعاً للمقاومة) في هذه المقالة حاولت أن أطرح فكرة أن تبني المسيحية تجعلك تختار موقعاً لمواجهة حزمة من التحديات التي تواجه مسار العراق نحو أن يكون بلداً ديمقراطياً.وأكد أن المسيحيين تعرضوا لعنف مغاير لما تعرض له العراق في 2006 و 2007، والبعض سألني لماذا المسيحيون بالذات بينما العراقيون كلهم تعرضوا للعنف والقتل، وكنت أجيب أنا أفسر ذلك العنف، هو حرب أهلية طاحنة، وهو عنف للصراع على السلطة، ولكن العنف ضد المسيحية كموقع للمقاومة أعتقد يمكن أن يكون نقطة انطلاق مجتمعي للوقوف ضد العنف بشكل عام.rnالكتل الصامتة في حين كانت مداخلة الممثل عن المكون المسيحي الأب يوسف قد أكدت على أنه ولد مسيحياً ولم يختر أن يكون كذلك، ولم يكن أحد قد اختار اسمه ودينه ومكان ولادته ويضيف: كنت أفكر حينما قرأت مقال حيدر سعيد (أنا مسيحي) كيف يمكن أن ندعو الكتل الصامتة إلى التحرك، ومصر هي مثال حي على تغيير كبير بأن الكتل الصامتة يمكن أن تعطي صوتاً يسمعه المجتمع. ويشير الأب إلى أن العنف والإرهاب والتعدي على الأقليات لم تأت من قبل الكتل الصامتة، بل من أقليات لها أجندات ومخططات تريد أن تقفز على السلطة.rnمنا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram