القاهرة / متابعة اخبارية فيما فشلت " تظاهرات جمعة الرحيل " في اجبار الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي عن كرسي الرئاسة ، لكنها افلحت في اجباره على ابعاد نجله جمال وكبار قيادات الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ، في وقت اعلن الاف المحتجين في ميدان التحرير انهم سيواصلون اعتصامهم الى ان يذعن مبارك لمطلبهم بالرحيل مؤكدين انهم بدأوا بما اطلقوا عليه " اسبوع الصمود " في اشارة واضحة الى ان طرفي المعادلة المصرية دخلا فعليا في معركة كسر ارادات لا يعرف متى ستنتهي .
فقد أعلن التلفزيون المصري مساء السبت ان هيئة مكتب الحزب الوطني التي تضم صفوت الشريف الامين العام للحزب وجمال مبارك الامين العام المساعد وعلي الدين هلال امين الاعلام واحمد عز الذي كان امينا للتنظيم واستقال قبل بضعة ايام، اضافة الى زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية تم اقصاؤهم عن مناصبهم وتعيين قيادات جديدة غير انه لم يعرف على الفور مدى تأثير هذه القرارات على المعتصمين في ميدان التحرير.وقال التلفزيون المصري ايضا انه تم تعيين حسام بدراوي، المعروف بعلاقاته الجيدة مع المعارضة المصرية، امينا عاما للحزب وللجنة السياسات خلفا لصفوت الشريف وجمال مبارك اضافة الى تعيين قيادات اخرى جديدة منها محمد عبدالله ورجب والشربيني مكان القيادات المستقيلة .وكان حسام بدراوي عضوا في لجنة سياسات الحزب ولكنه كان يحتفظ بعلاقات جيدة مع العديد من شخصيات المعارضة على خلفية ما كان يبديه من اراء تؤيد انفتاحا سياسيا اكبر في البلاد. من جهة اخرى أكد أحمد ماهر، منسق حركة ٦ أبريل، أن الشباب المتظاهرين فى ميدان التحرير لن يقبلوا بالتفاوض قبل تقاعد الرئيس أو رحيله. وقال لصحيفة " المصري اليوم " : «لا تراجع عن الهدف الأسمى منذ يوم الغضب فى ٢٥ كانون الثاني الماضي، وهو رحيل النظام والانتقال السلمي للسلطة في الوقت الحالي، دون الانتظار حتى انتهاء ولاية الرئيس».ونفى «ماهر» ما يتردد عن تلقيهم مساعدات من الخارج، وقال: «نعم، نتلقى مساعدات من الخارج، ولكن الخارج الذي نعنيه هو أهل الخير من خارج الميدان الذين يمدوننا بالأدوية ومياه الشرب، والمواد الغذائية»، مؤكداً أن الحركة وبقية القوى السياسية ترفض التدخل الخارجي فى شؤون مصر، حتى ولو كان هذا التدخل له أثر فى رحيل النظام، وهو المطلب الذى تنادي به الجماهير المصرية، لكنه أوضح أن الحركة لا تمانع فى تدخل الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن. تفاصيل ص6
الحزب الحاكم في مصر يقيل قادته

نشر في: 5 فبراير, 2011: 10:02 م