بغداد/ وائل نعمة، أياس حسام الساموكفتحت مؤسسة (المدى) أمس السبت نقاشاً واسعاً حول مستقبل الأقليات في العراق، في ندوة جديدة لبرنامج "نحاور".وهدفت نقاشات الندوة التي أقيمت أمس ببغداد بحضور عدد كبير من السياسيين والباحثين ورجال الدين، واستغرقت قرابة الأربع ساعات، إلى التوصل لخارطة طريق للتعايش الإنساني في العراق، واعتماد ميثاق واضح لضمان حقوق الأقليات.
وقال مدير تحرير صحيفة (المدى) الزميل عامر القيسي خلال تلاوته كلمة المؤسسة الافتتاحية أن ورشة "نحاور" تهدف إلى وضع ميثاق يؤسس ويجدد عهد الاتفاق على ثوابت الوطن والمواطنة.وأضاف انه في الحياة والتعايش الإنساني لا توجد أكثرية أو أقلية بل توجد أدوار وفضائل حضارية، وإن كنا بصدد الحديث عن الأديان المتآخية في العراق، وعن الثقافات التي أنتجها الإنسان العراقي عبر العصور فأن السبق والرفعة لابد من أن يحسبا لبشر تلاحقوا في الحياة وهم يتميزون بصفة البناة.من جانبها، أثنت النائب عن ائتلاف دولة القانون صفية السهيل على دور مؤسسة المدى في دعم دولة الديمقراطية والمواطنة، والعمل على ترسيخ مفهوم "العراق وطن الجميع".وأضافت السهيل لـ"المدى" انه بات من الضروري تأسيس مجتمع يفهم معنى الديمقراطية ويؤكد على ضرورة الاعتماد عليها كمعيار أساسي للحكم.بيد أن المفكر الإسلامي احمد القبنجي قال إن الوقت الذي تمر به البلاد عصيب للغاية كون بعض الأطراف تحاول تهميش مكونات مهمة من الشعب العراقي.وأضاف القبنجي لـ"المدى" أن ما تتعرض له بعض المكونات الأساسية في المجتمع العراقي من هجمات هي لإيصال العراق الحضاري إلى مستوى متدني ثقافيا، فضلا عن أن المناهج التعليمية لها جذور طائفية ودينية.فيما أشار الباحث حيدر سعيد إلى خطورة البيان الذي أصدرته دولة العراق الإسلامية الذي تبنت به عملية الهجوم على كنيسة سيدة النجاة والذي وصف المسيحيين بـ (أسرى حربيين)، هذا البيان تعامل مع مواطنين عراقيين بوصفهم أجانب ومقاتلين. التفاصيل ص7
ندوة حوارية للمدى تعاين مستقبل المكونات..(نحاور) تبحث خارطة طريق للتعايش في العراق
نشر في: 5 فبراير, 2011: 10:12 م