ناديه الجورانيفي صباح يوم جمعة مشمس ودافئ توجهنا لأداء احد الطقوس المتعارف عليها وهي زيارة الأهل والأقارب ونحن نشق طريقنا من خلال شوارع بغداد المزدحمة استوقفتنا إحدى نقاط التفتيش في منطقة (....... ).وبالطبع تعرضنا إلى الفحص بالجهاز الأمني المعروف (السونار) تم بعد ذلك طرح علينا رجل الأمن المسؤول عن التفتيش في مدخل المدينة التي يسكنها الأهل .. طرح علينا أسئلة ثلاث
س. هل تحمل سلاح تحمل عطور يوجد بلاتين؟ج. لابعدها شكرنا رجال السيطرة وفرحنا لأننا لسنا من حاملي العبوات الناسفةفي الواقع ... ذهلت لوهلة ... وبهتت لأمر ظل يلح علي أيعقل ان يكون كل هذا الكم الهائل من التفجيرات والاغتيالات ونزيف الدم الذي لا يريد ان يتوقف في هذا البلد الجريح يتلخص في النهاية بأسئلة ثلاث تكون هي وسيلة مكافحة هذا الشغب المدمر؟ حقيقة وبلا شعور أطلقت حينها قهقهات تعجب وألم في الوقت ذاتهإذ.. اهكذا نثبت دعائم وركائز الأمن والاستقرار في بلد يذهب فيه كل يوم مئات ومئات من ضحايا الإرهاب لا تعلم جهته ولا نواياه بعيدة المدى؟أسئلة عديدة باتت تتسارع أمام مخيلتي لأرى وبكل بساطه إننا عبرنا حدود هذه السيطرة .وهكذا يعبر الارهاربيون بكل سهوله من بين أيدي أجهزة الأمن ونقاط التفتيش التي أصبحت أكثر من الهم على قلب العراقي المتعب وأكثر من تعداد شعب الصين .هذه السيطرات صارت وظيفتها فقط عرقلة سير المرور وزيادة حدة الزحام في شوارع بغداد (الآمنة) أيعقل أيتها الجهات الأمنية يا من استنفرتم كل أجهزتكم التفتيشية ونذرتم أرواحكم رهنا لهذا الوطن ولترو البسمة والفرحة في عيني كل طفل وكل ام وكل شاب في أيام العيد السعيد هذه ؟ أيعقل أن تكون هذه الأسئلة الثلاث هي مفتاح نجاح خططكم الأمنية؟ وتكون السلاح الذي يخيف الأعداء الإرهابيين اللذين يسعون خراباً وفساداً في هذا البلد وأهله؟ هي تساؤلات من مواطن غيور وهي حاله يرجى النظر فيها يا نقاط التفتيش.
صح النوم!!! قف وجاوب وتعجب
نشر في: 6 فبراير, 2011: 05:01 م