خاص/ المدى
كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية ناظم الشبلي، أمس الاحد، عن مبادرات دبلوماسية لبدء مباحثات بين العراق والإدارة السورية الجديدة، فيما لمح عن قرب زيارة وفد سوري إلى العراق.
وقال الشبلي في حديث لـ(المدى)، إن "العراق يتعامل مع سوريا كونها دولة جارة ولديها علاقات سياسية طويلة معنا".
وأضاف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، أن "سوريا مؤثرة حاليا على الوضع الإقليمي، والوضع الداخلي للعراق كذلك".
وأشار الشبلي الى، أنه "لا ضير في تعامل العراق دبلوماسيا مع سوريا، وهناك مبادرات للمضي بهذا التعامل".
وكشفت وسائل إعلام عن تفاصيل زيارة مرتقبة لوفد من وزارة الخارجية السورية إلى العاصمة بغداد خلال الأيام المقبلة، ستتناول المباحثات بين الجانبين ملفات أمنية وسياسية واقتصادية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وأوضحت أن الزيارة ستركز على استمرار المساعدات العراقية للشعب السوري وآليات تطويرها، إلى جانب بحث سبل ضبط أمن الحدود المشتركة وضمان بقاء عصابات داعش في مخيم الهول ومنع إطلاق سراحهم من السجون.
وأضافت أن المحادثات ستشمل جهود الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ودعم بناء نظام سياسي ديمقراطي يضمن حقوق جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات. كما ستتم مناقشة فتح المعابر الحدودية وتنظيم التبادل الاقتصادي والتجاري وفق ضوابط محددة.
وأشارت إلى أن الجانبين سيبحثان رؤية الإدارة الجديدة في دمشق لضمان أمن المنطقة ومنع تمدد الصراعات الداخلية، لا سيما ما يتعلق بالملف الكردي وملف اللاجئين السوريين، بما في ذلك اللاجئون من الجنود وضباط الجيش السوري الذين لجأوا إلى العراق بعد سقوط النظام السوري السابق.
وأكدت أن العراق يسعى لدور إيجابي في دعم إقامة نظام سياسي جديد في سوريا بعيدا عن الحروب والانقسامات، لافتة إلى أن استقرار سوريا يعد ركنا أساسيا لتعزيز الأمن القومي العراقي وحماية المنطقة من عودة نشاط عصابات داعش الإرهابية.
يذكر أن زيارة وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، إلى العراق، تأتي بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي المقررة إلى إيران، ما يعكس تزايد النشاط الدبلوماسي بين البلدين في ظل التحركات الإقليمية والدولية بشأن الملف السوري.
من جانب أخر، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة العربية السعودية تؤكد أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين أنفسهم.
وشدد بن فرحان على أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية عن سوريا، مؤكدا ضرورة العمل على ضمان وحدة وسيادة سوريا.
وانطلق أمس الأحد في العاصمة السعودية الرياض اجتماع عربي ودولي مخصص لمناقشة الوضع في سوريا، في مسعى يهدف إلى تحقيق الاستقرار بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، في حين تشارك الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.
مبادرات دبلوماسية لبدء مباحثات بين العراق والإدارة السورية الجديدة
اجتماعات الرياض تؤكد أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين
نشر في: 13 يناير, 2025: 12:05 ص