 ديالى / السومرية نيوزأعلنت إدارة محافظة ديالى، الأحد، عن انخفاض معدل البطالة  في القطاع الزراعي بنسبة 50% خلال العام الحالي، بعد نجاح الخطة الزراعية في المحافظة، مبينة أن انخفاض معدل البطالة سيوثر بشكل ايجابي على استقرار الأوضاع الأمنية، فيما أكد عدد من المزارعين أن معدل البطالة في صفوفهم لا زال مرتفعا بسبب انخفاض معدل المساحات المزروعة.
وقال مستشار محافظ ديالى لشؤون الاستثمار والإعمار راسم إسماعيل في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "تحسن الواقع الأمني وتوفر مياه السقي، أسهم في نجاح الخطة الزراعية الشتوية للموسم الحالي2011، مبينا أن "مساحة الأراضي المزروعة وصلت إلى أكثر من نصف مليون دونم".وأضاف إسماعيل أن "ارتفاع نسبة الأراضي المزروعة أدت إلى انخفاض معدل البطالة في قطاع الزراعة بنسب وصلت إلى 50% حسب المؤشرات الميدانية التي سجلت من قبل الدوائر الحكومية المختصة"، مشيراً إلى أن "انخفاض معدلات البطالة سينعكس بشكل ايجابي على الأوضاع الأمنية، كون الجماعات المسلحة تسعى دائما إلى استغلال العاطلين عن العمل لتنفيذ مخططاتهم".من جانبه قال المزارع مزاحم كانون الجبوري (50 عاما) في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "معدل البطالة في صفوف العاملين في قطاع الزراعة لازال مرتفعا"، مؤكدا أن "مساحات كبيرة من الأراضي والبساتين الزراعية تعرضت للتدمير بفعل العنف والجفاف، ولا يمكن إعادة الحياة إليها بين ليلة وضحاها".من جهته قال المزارع عمار مصطفى (35 عاما) إن "قرية المرادية (15كم جنوب غرب بعقوبة) تضم نحو250 أسرة تعمل في الزراعة، وان أكثر من 60% منها توقفت عن الزراعة منذ أربع سنوات"، عازيا السبب إلى "قلة مياه السقي التي تعاني منها القرية من دون وجود حلول جذرية"، بحسب قوله.وأوضح مصطفى في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "قطاع الزراعة يعاني العديد من المشاكل التي أسهمت في بقاء أزمة البطالة في صفوف المزارعين، ودفعت بهم للبحث عن فرص عمل أخرى".يذكر أن إدارة محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، 55 كم شمال شرق بغداد، أعلنت العام الماضي عن وجود أكثر من 100 ألف عاطل عن العمل غالبيتهم ينتمون إلى قطاع الزراعة الذي تعرض إلى نكسة كبيرة في السنوات الماضية بسبب أعمال العنف والجفاف التي أسهمت في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية مما دفع دفعت بآلاف الأيادي إلى خانة العاطلين عن العمل.