TOP

جريدة المدى > سياسية > "الإطار" في بيانين خلال 12 ساعة: رفض دمج الحشد والاستعداد لـ"المخاطر"

"الإطار" في بيانين خلال 12 ساعة: رفض دمج الحشد والاستعداد لـ"المخاطر"

السوداني إلى بريطانيا بعد أيام من زيارة طهران

نشر في: 14 يناير, 2025: 12:12 ص

بغداد/ تميم الحسن


أخيرًا، حسم الإطار التنسيقي السجال حول "حل الحشد" ونفى مناقشة الأمر من الأساس داخل التحالف الشيعي.
كما دعا، في وقت لاحق، إلى الاستعداد لـ"مواجهة المخاطر المحتملة"، و"رص الصفوف".
ولا يمنع رفض "دمج الحشد" التهديدات المتوقعة بسبب وجود "الفصائل"، خصوصًا وأن استلام "ترامب"، الرئيس الأمريكي، للسلطة بات وشيكًا.
"الحشد لن يُدمج"
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، نفى الإطار التنسيقي، في بيان، مناقشة دمج الحشد الشعبي ضمن وزارة الدفاع، في اجتماعه الأخير.
وذكرت الدائرة الإعلامية للإطار التنسيقي أن "بعض مواقع التواصل ووسائل إعلام محلية تداولت أخبارًا لا صحة لها، بادعاء نقاش جرى في اجتماع الإطار الأخير حول المطالبة بسحب الحشد الشعبي من مناطق محددة أو دمجه ضمن وزارة الدفاع".
وأضاف البيان: "كل هذه الأمور لم تُطرح أبدًا، وهي عارية عن الصحة، ولا أساس لها البتة".
وحاول التحالف الشيعي أخذ مسارات أخرى غير مباشرة مثل "حل الحشد"، لمواجهة تهديدات أمريكية، كشف عنها في وقت سابق عمار الحكيم، القيادي في "الإطار".
وفي بيان آخر لاحق، شدد التحالف الشيعي، في اجتماع في منزل الحكيم، "على ضرورة الحفاظ على الجهوزية الأمنية والعسكرية لمواجهة المخاطر المحتملة".
وأكد التنسيقي، في البيان الثاني أمس، على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مؤكدًا أن "التكاتف الوطني هو الأساس لتحقيق الاستقرارين السياسي والاجتماعي".
وكان قد ذكر مصدر سياسي قريب من "الإطار التنسيقي" لـ(المدى) أن: "فكرة دمج الفصائل داخل الحشد لا ترضي كل الأطراف داخل التحالف".
ولتجنب ما جرى في سوريا، قرر الإطار التنسيقي، بحسب بعض التسريبات، البدء في "توحيد الحشد"، بما في ذلك الفصائل التي تطلق على نفسها "المقاومة العراقية".
وترفض بعض الجهات - التي لم يُسمها المصدر - عملية الدمج لأنها قد تفتح الباب أمام مطالب أمريكية أوسع.
وقال الحكيم، قبل أسبوعين في جوار لمدينة النجف، إن معلومات وصلتهم من ترامب تتعلق بـ"مواقف ضد الفصائل وقوى الإطار التنسيقي التي تملك فصائل".
وعمليًا، كل الفصائل العراقية منضوية في هيئة الحشد الشعبي، لكن بنسب مختلفة، حيث تستحوذ مثلًا منظمة بدر (هادي العامري) وعصائب أهل الحق (قيس الخزعلي) على معظم الألوية داخل الهيئة.
وقال قيس الخزعلي في آخر ظهور له بعد غياب برّره بـ"أسباب أمنية"، إن "مصداقية التسريبات عن ضوء أخضر إيراني للسوداني بحل الفصائل تساوي درجة صدق شائعة استهدافه في السليمانية".
وأكد أن "أمريكا أكثر واقعية بإزاء ملف الحشد من الأطراف السياسية التي تروّج لموضوع حل الحشد".
ورفض علي خامنئي، المرشد الإيراني، خلال استقباله السوداني الأسبوع الماضي في طهران، فكرة "حل الحشد".
لكن هذا الموقف يبدو متناقضًا. إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، ترك الأمر للعراقيين بشأن حل الحشد، وفقًا لما تسرّب من معلومات.
وكان قاآني قد زار بغداد قبل ساعات من مغادرة رئيس الوزراء إلى طهران.
إلى لندن
وتفيد معلومات بأن نفي "الإطار" مناقشة "دمج الحشد" هو بسبب اختلاف الرؤى داخل التحالف الشيعي في مواجهة التهديدات الغربية.
ويتوقع أن يقوم دونالد ترامب، الرئيس المنتخب، فور استلامه السلطة بشكل رسمي الأسبوع القادم، بفرض عقوبات على العراق بسبب العلاقة مع إيران.
ويرجح أن زيارة رئيس الحكومة محمد السوداني إلى المملكة المتحدة سوف تبحث قضية الفصائل أيضًا.
وقال السوداني، في مقال نشر في صحيفة التلغراف البريطانية سبقت الزيارة، بأنها تأتي "وسط أحداث غير مسبوقة ومتصاعدة في الشرق الأوسط"، وتتزامن مع "التحولات في سوريا".
وكشف رئيس الحكومة عن ملفات كثيرة سيتم مناقشتها مع الحكومة البريطانية، تتعلق بالشراكة، وبمجال الاقتصاد والمال، والإعمار.
وقال مكتب السوداني، في بيان أمس، إن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، يبدأ بعد ظهر اليوم الاثنين، زيارة إلى المملكة المتحدة، تلبيةً لدعوة رسمية من رئيس الحكومة البريطانية".
وأضاف أن "رئيس الوزراء سيجري سلسلة من اللقاءات، أبرزها اللقاء بملك المملكة المتحدة، جلالة تشارلز الثالث، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، فضلًا عن اللقاء بعدد من كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سياسية

"الإطار" في بيانين خلال 12 ساعة: رفض دمج الحشد والاستعداد لـ"المخاطر"

بغداد/ تميم الحسن أخيرًا، حسم الإطار التنسيقي السجال حول "حل الحشد" ونفى مناقشة الأمر من الأساس داخل التحالف الشيعي.كما دعا، في وقت لاحق، إلى الاستعداد لـ"مواجهة المخاطر المحتملة"، و"رص الصفوف".ولا يمنع رفض "دمج الحشد"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram