TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > البصريون خرجوا للبحث عن الخدمات وحقوق الانسان

البصريون خرجوا للبحث عن الخدمات وحقوق الانسان

نشر في: 6 فبراير, 2011: 07:32 م

البصرة/ عبد البطاطوسط اجراءات امنية مكثفة من قوات الشرطة والجيش طافت شوارع العشار مظاهرة حاشدة للمطالبة بتحسين الخدمات، فضلا عن التحقيق بهروب 12 سجيناً من معتقل محصن في منطقة البرضعية في البصرة.وقد استقرت التظاهرة امام بناية الحكومة المحلية في البصرة، وسلمت مطالبها اليها، منظمة اطفال الرافدين كانت بداية هذه التظاهرة
حيث انطلقت من مجموعة من الاطفال وطلاب المدارس يقدر عددها بالعشرات، وسرعان ما انظم اليها المئات من المواطنين يمثلون مختلف شرائح الشارع البصري، حيث وصل العدد الى 3000 متظاهر.هذا وقد سرت اشاعات حول اطلاق الشرطة النيران لتفريق المتظاهرين، ولكن سرعان ما نفت الجهات المسؤولة تلك الانباء.ومن جانبه قال مكي التميمي رئيس منظمة اطفال الرافدين لـ"المدى"ان الجماهير التي اشتركت في المظاهرة ارادت منها التغيير في المجتمع بعد السوء الكبير الذي مازال مستمراً في قطاع الخدمات، فضلا عن ضعف تجهيز المواطن بمفردات البطاقة التموينية، حيث لا يحصل المواطن على اكثر من ثلاث مواد.واضاف التميمي ان واحدة من اسباب التظاهرة هي المطالبة باظهار نتائج التحقيق في قضية هروب السجناء الـ12 من سجن محصن في البرضعية.وبدوره اشار المواطن هادي حسن وهو موظف متقاعد إلى ان هذه التظاهرة اتت للتأكيد على سوء الخدمات المقدمة من الحكومة المحلية.بيد ان الفنان المسرحي شناوة احمد قال ان لا احد يسمع ما يقوله المتظاهرون فالمسؤولون وضعوا قطناً في آذانهم على حد وصفه، متسائلا متى يسمع المسؤول مطالبات الشارع العراقي.وشددت ام حسين على انها شاركت في التظاهرة كي تعرف كيف استطاع عدد من المعتقلين الخطرين الهروب من سجون محصنة، سيما وان هؤلاء المجرمون قاموا بأبشع الجرائم من خلال تفجير شارع عبد الله بن علي والذي راح ضحيته المئات من الشهداء.وعلى الجانب الاخر قال المسؤول الاعلامي لمجلس المحافظة لـ"المدى"ان المسيرة كانت سلمية ولم يتخللها اي اطلاق لنار، مبينا ان المتظاهرين سلموا مطالبهم الى الجهات الرسمية، وهي نفس مطالب الحكومة المحلية ومجلس المحافظة، منوها الى ان المجلس شكل لجنة لتقصي الحقائق في مسألة هروب السجناء والمحافظة الآن بانتظار ما سوف ينتج عنها. يشار إلى ان قادة القاعدة الهاربين كانوا محتجزين في سجون الأجهزة الأمنية في المحافظة من 11 آب الماضي على خلفية تهم بالسرقة.ورغم صعوبة الحصول على معلومات رسمية حول وجود اختراقات في مفاصل أمنية مهمة، إلا أن مصادر مختلفة تشير إلى أن المسؤول الاستخباري المتهم بتهريب السجناء جرى الانتقام منه على خلفية"دوره الكبير"في عملية صولة الفرسان عام 2008. وان عملية تهريب السجناء نفذتها، أو تورطت فيها، جهات نصبت فخا كبيرا للمسؤول الاستخباري. وتأتي دعوات تخفيض مرتبات كبار المسؤولين بعد يوم من قرار اتخذه المالكي بالتنازل عن نصف مرتبه الشهري واعادته الى خزينة الدولة"مساهمة بتقليل التفاوت بين مرتبات الموظفين وبما يساعد في تقليص الفوارق في المستوى المعيشي لمختلف طبقات المجتمع"كما قال.وكان رئيس هيئة النزاهة القاضي رحيم العكيلي علق على موضوع رواتب الرئاسات الثلاث، وقال أن مؤسسته لا تمتلك التفاصيل الدقيقة لمصروفات الطبقة السياسية العليا لأن مرتباتهم ومخصصاتهم لاتخضع لقانون، محملا مجلس النواب السابق كامل المسؤولية حيال غموض ملف المصالح المالية لأكبر 10 موظفين في العراق.من جانب آخر قال مستشار المحافظ عبد الامير الوائلي لوكالة كردستان للانباء: الدستور العراقي نص على حق المواطن في التظاهر ونحن مع المتظاهرين وليس ضدهم من حيث المطالب التي تقدموا بها وسنقوم برفعها الى الحكومة المركزية حسب ما طلبوا.وفيما يخص مفردات البطاقة التموينية التي توقف العمل بها، قال مدير اعلام ديوان محافظة البصرة اياد الامارة ان"المحافظة شهدت في وقت متأخر من ليلة الامس دخول اول شحنة من الرز المستورد وكذلك الحنطة لتحويلها الى طحين وانه باستطاعة الوكلاء كافة الذهاب الى سايلو المحافظة لاستلام حصصهم من الرز".وقال أحد منظمي التظاهرة الشيخ محمد الزيداوي في حديث لوكالة السومرية نيوز إن"العشرات من أهالي محافظة البصرة خرجوا، في تظاهرة سلمية للمطالبة بإقالة المحافظ شلتاغ عبود من منصبه وتوفير الخدمات ومكافحة الفساد الإداري والمالي وتوفير فرص العمل للشباب واحترام حقوق الإنسان وتوفير مفردات البطاقة التموينية بشكل كامل للمواطنين"، مبينا أن"المتظاهرين أكدوا ضرورة فسح المجال لحرية التعبير".ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية ولافتات تطالب بتوفير الخدمات وإقالة المسؤولين المقصرين ومحاكمة المفسدين منهم، كما أشهروا بشكل جماعي بعد احتشادهم أمام مقر الحكومة المحلية بطاقات صفراء، مرددين هتافات تطالب بإقالة المحافظ شلتاغ عبود من منصبه، فيما فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة تضمنت إغلاق كل الطرق المؤدية إلى موقع التظاهرة، وشكلت قوات مكافحة الشغب حزاماً بشرياً حول مقر الحكومة المحلية، وانتشرت بكثافة قرب مقر مجلس محافظة البصرة على الرغم من عدم اقتراب المتظاهرين منه.وأضاف الزيداوي أن"البطاقات الصفراء التي أشهرها المتظاهرون ستعقبها في المستقبل القريب ت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram