ترجمة / حامد أحمد
كشف موقع، أويل برايس Oil Price، الأميركي لأخبار الطاقة عن استعداد شركة بترو جاينا الصينية المباشرة بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل غرب القرنة -1 النفطي الذي من المتوقع ان يرفع سقف معدل الإنتاج من 550 ألف برميل باليوم حاليا الى معدل منشود يصل الى 1.6 مليون برميل باليوم وذلك خلال الخمس سنوات القادمة.
ويقع حقل غرب القرنة 1 على مسافة 65 كم تقريبا جنوب ميناء البصرة للتصدير ويضم احتياطيا مثبتا ضخما بحدود 22 مليار برميل من النفط الخام. وكان هدف وزارة النفط بالنسبة للمرحلة الحالية هو زيادة انتاج الحقل من المعدل السابق البالغ 500 ألف برميل باليوم خلال العام 2021 الى 700 ألف برميل باليوم، مع معدل انتاج حالي يبلغ بحدود 550 ألف برميل باليوم.
وذكرت الوزارة أيضا انه رغم ان معدل الانتاج المستهدف للوصول اليه أصلا يقف عند 2.825 مليون برميل باليوم بحلول عام 2030 فقد تم التفاوض اثناء مباحثات العقد مع الشركات المعنية على تخفيض هذا السقف الى 1.6 مليون برميل باليوم، وقد يرتفع هذا السقف الإنتاجي المنشود أيضا خلال الخمس سنوات القادمة.
وأشار التقرير الى ان الشركات الرئيسة التي شاركت في هذه المناقشات كانت كل من شركة بترو جاينا الصينية، الذراع الرئيسي لشركة نفط الصين الوطنية، بامتلاكها 32.7% سهم من حقل غرب القرنة 1، وكذلك شركة ايكسون موبل الأميركية في حينها والتي كانت تملك نفس النسبة من الأسهم، ولكنها قررت بيع أسهمها العام الماضي وسلمت إدارة الحقل الى شركة بتروجاينا كمقاول رئيسي.
ويذكر التقرير بان الصين استفادت من اتفاقية النفط مقابل إعادة الإعمار والاستثمار الموقعة بينها والعراق عام 2019 في توسيع نشاطها الاستثماري في مجال الطاقة والاعمار في العراق، وتوسع هذا النشاط أكثر عبر اتفاقية إطار العمل العراقية – الصينية لعام 2021.
ويتمركز مخطط بتروجاينا خلال المرحلة المقبلة عمليات تطوير حقل غرب القرنة 1 بالتعاون مع شركة نفط البصرة، وسيشتمل مشروع التطوير على مد انابيب ضخ المياه للحقل مع معالجة الغاز المصاحب والاشراف على الأنشطة عبر الحقل. وستشمل المشاريع الأخرى التي ستباشر بها الشركات الصينية مد طرق جديدة ومشاريع كهرباء وزيادة فرص العمل وبناء عدة مدارس في البصرة، ويأتي هذا جزء من اتفاقية إطار العمل المشتركة بين العراق والصين لعام 2021.
وفي آب الماضي فازت الشركات الصينية بمعظم العقود الثلاثة عشر في أحدث جولة تراخيص لحقوق النفط ورقع الاستكشاف، وعند تطويرها بالكامل لهذه الحقول ستضيف 750 ألف برميل باليوم من النفط بالإضافة الى 850 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز للبلاد. ووفقا لارقام الصناعة، فان أكثر من ثلث احتياطيات النفط والغاز المؤكدة في العراق وأكثر من ثلثي انتاجه الحالي تديرها شركات صينية، وفي كانون الثاني أعلن مسؤولون صينيون وعراقيون عن خطط لربط برنامج طريق التنمية الستراتيجي العراقي الذي تبلغ قيمته 17 مليار دولار مباشرة بمبادرة الحزام والطريق الصينية. وعلى نطاق واسع سيخلق خط السكك الحديدية السريع العراقي ممر نقل سلسا يمتد من ميناء الفاو الكبير في المياه العميقة في مركز تصدير النفط الرئيسي في البصرة وصولا الى العديد من أكبر حقول النفط والغاز وأخيرا الى فيشخابور على الحدود العراقية مع تركيا. ومن هناك سيمتد عبر روابط الطرق والسكك الحديدية الى أوروبا.
وكانت شركات نفط وغاز صينية، وخلال اليوم الأخير من جولة تراخيص أطلقتها الحكومة العراقية لتعزيز انتاج النفط والغاز ودعم قطاع الطاقة الكهربائية في البلد، قد فازت بغالبية تراخيص الجولة الخامسة التكميلية والجولة السادسة، حيث يسعى العراق من خلال مشاريع التطوير هذه الانتقال من استخدام الوقود النفطي في تشغيل محطات الكهرباء الى وقود الغاز والتوقف عن استيراده من دول الجوار.
عن أويل برايس