متابعة/ المدى
اعترف موقع والا العبري، اليوم الخميس، بفشل الاحتلال "الإسرائيلي" في حربه على غزة، فيما أشار الى أن حركة حماس نجحت بمنع الاحتلال من السيطرة على القطاع.
وذكر الموقع في تقرير، أن "أهداف الحرب المختلفة لم تتحقق وفي النهاية خضعت إسرائيل للقبول بالإفراج عن الأسرى بصفقة وليس بالضغط العسكري كما روجت خلال شهور الحرب، حيث وجه محللون إسرائيليون انتقادات لحكومة نتنياهو بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار وحمّل المحللون نتنياهو مسؤولية الفشل السياسي والعسكري".
وقال المعلق الإسرائيلي باراك سيري: "قلنا طوال الوقت إن هذه الصفقة ستكون مختلفة تماما عن الصفقات السابقة، رغم كل العمليات التي قمنا بها، الحرب تنتهي، وسنخرج من قطاع غزة ومن محور فيلادلفيا لكن هناك شعور بالقلق مما سيحمله المستقبل".
من جهته، وصف الصحفي "الإسرائيلي" بن كسيبت تمسك حكومة نتنياهو بقرار عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا جنوب القطاع خلال شهور الحرب، ثم الانسحاب منه بالصفقة بـ"الأمر الدرامي".
الى ذلك، علل المحلل العسكري آفي أشكنازي، فشل وزراء حكومة نتنياهو بالقول: "عليهم أن يتذكروا أنهم فشلوا وهم يتحملون مسؤولية لا تقل عن الجيش والشاباك عن فشل السابع من أكتوبر، وهم ملزمون بإعادة جميع الأسرى إلى عائلاتهم".
بدوره، قال المعلق السياسي تسيفي يحزكيلي، إن "حماس نجحت في منع إسرائيل من السيطرة على غزة، والصعوبة في الصفقة ليست في إطلاق سراح الأسرى، بل في كيفية المضي قدما في اليوم التالي للصفقة، إسرائيل فشلت بتحقيق أهداف الحرب ولم تغير الواقع في المنطقة".
من جانبه، نقل المراسل العسكري هيلل بيتون روزين عن ضابط كبير في القيادة الجنوبية للجيش "الإسرائيلي" تعليقاً على الصفقة بقوله: "كل ما فعلناه في الحرب سيذهب سدى".
وقال المراسل العسكري "رون بن يشاي" إن "تنفيذ الاتفاق يؤكد إن إسرائيل لم تحقق هدف حربها وهو إسقاط حكم حماس في غزة".
وأوضح المحلل العسكري يوسي يهوشوع أنه "بعد 15 شهرًا من الحرب، فشل نتنياهو فشلاً سياسياً، وفشل الجيش الإسرائيلي ورئيس أركانه هرتزي هاليفي فشلاً عسكرياً، ولم يتم تحقيق النصر على حماس".
كذلك، قال مسؤول شعبة العمليات الأسبق في الموساد عوديد عيليم إن "هناك ضرورة للاعتراف بعدم تحقيق الهدف المركزي للحرب وهو القضاء عل قدرات حماس العسكرية وعلينا الاعترف بصدق أننا لم نحقق الهدف المركزي من الحرب".