متابعة/ المدى
كشف قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، اليوم الجمعة، عن تفاصيل مباحثاته مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، في أربيل.
وكتب عبدي، في تدوينة له على منصة إكس: "كان لقاؤنا مع الرئيس مسعود بارزاني مصدر سعادة.. ناقشنا عملية التغيير التي تمر بها سوريا".
وأضاف: "أكدنا بشكل مشترك أن موقف الكرد في سوريا يجب أن يكون موحداً وأن الحوار مع دمشق يجب أن يحمي حقوق الشعب الكردي سلميا.. وأكدنا أيضاً أن أهمية الوحدة الكردية والاستقرار الإقليمي بشكل عام وهي مسؤوليتنا جميعاً".
وكان عضو بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني، قد أكد أمس الخميس، "المحادثات بين بارزاني وعبدي، ركزت على توحيد الموقف الكردس داخل سوريا واستكشاف سبل فصل قوات سوريا الديمقراطية عن حزب العمال الكوردستاني".
وأضاف المسؤول، أن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني اعتبر أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تفتح الأبواب أمام دعم دولي أوسع، وخاصة من خلال علاقات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع كل من الولايات المتحدة وتركيا.
وأشار إلى أن بارزاني أكد أيضًا على أهمية "تقديم جبهة كردية موحدة في سوريا للتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة بحكم الأمر الواقع من موقع قوة"، لافتاً إلى أن "المكاسب السياسية الكردية في العراق، بما في ذلك الاعتراف الدستوري، يمكن أن تكون نموذجًا لكرد سوريا".
وزار عبدي، مدينة أربيل، أمس الخميس، واجتمع مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، وأجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، مضيفاً أن عبدي أنهى جدول أعمال زيارته وعاد إلى سوريا.
كما أصدر المكتب الإعلامي لبارزاني، بيانا ذكر فيه، أن "لقاء الزعيم الكردي مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي في أربيل، بحث الوضع في سوريا وآخر التطورات الأمنية والسياسية، بالإضافة إلى الإطار العام لتعامل الأطراف الكردية مع الوضع الجديد في سوريا وكيفية اتخاذ موقف مشترك للأحزاب الكردية في سوريا".
وأضاف أنه "اللقاء شهد التأكيد على أن الأحزاب الكردية في سوريا يجب أن تقرر مصيرها دون أي تدخل، وبالطرق السلمية بما يضمن حقوقها في الوحدة والتضامن مع الحكام الجدد في سوريا للوصول إلى التفاهم والاتفاق، وأن تكون عامل سلام وأمن، والاستقرار ومنع المعاناة التي حلت بالشعب الكردي والمكونات الأخرى في سوريا".