TOP

جريدة المدى > محليات > وظائف النفط في البصرة.. سيطرة العمالة الأجنبية وحرمان الشباب العراقي

وظائف النفط في البصرة.. سيطرة العمالة الأجنبية وحرمان الشباب العراقي

نشر في: 19 يناير, 2025: 12:02 ص

 متابعة / المدى

تواجه البصرة أزمة حقيقية تتمثل في سيطرة الشركات النفطية الأجنبية على سوق العمل، حيث يحرم الشباب العراقي من فرص العمل، في حين يحصل العمال الأجانب على رواتب خيالية.

ورغم الجهود المبذولة من قبل مجلس المحافظة، إلا أن قلة الصلاحيات تعيق حل هذه المشكلة التي تؤثر سلباً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة الغنية بالنفط، وفق تقرير نشرته وكالة انباء محلية.

تمادي الشركات الأجنبية
ويرى مدير مكتب حقوق الإنسان في البصرة، مهدي التميمي، أن "هناك تمادياً للشركات النفطية الأجنبية بالبصرة في استقطاب اليد العاملة الأجنبية"، مضيفا في تصريح صحفي، أن "هذه العمالة تعتبر اليوم من طبقات الرأسمالية، حيث بات يعتبر حتى العامل الأجنبي الاعتيادي لا يمكن مقارنته بالعامل العراقي".
وتابع قائلا "على سبيل المثال المهندس العراقي لا يتقاضى ما يأخذه العامل الأجنبي البسيط الذي يأتي من جنوب شرق آسيا، أما المزايا التي يحصل عليها ما يسمون بالخبراء فهو ملف يعتبر طامة كبرى وكارثة"، موضحاً أن "هناك رواتب تصل إلى عشرات الألاف من الدولارات وهو من النفط العراقي، وبالمقابل استبعاد وإهانة وطرد وعدم ضمان لحقوق العامل العراقي".
ويؤكد التميمي، أن "الشركات الأجنبية تتسيد على نفط البصرة وأرضها كيف ما تشاء، فقد بلغ عدد العمالة الخارجية قرابة الـ 100 ألف عامل أجنبي، وبالتالي هؤلاء ياخذون مئات الملايين من الدولارات شهرياً، وبالتالي الموضوع يحتاج إلى وقفة حكومية جادة ويحتاج إلى جلسة استثنائية لمجلس المحافظة".
ودعا التميمي إلى "ضرورة إيجاد حلول فعّالة لتوفير فرص عمل للخريجين والعاطلين عن العمل في البلاد، وبالأخص في البصرة"، مشيراً إلى "غياب الاهتمام الكافي بهذا الموضوع في القطاع الخاص، مع التركيز على وجود دور كبير للأجانب في سوق العمل المحلي". وتابع مدير مكتب حقوق الإنسان حديثه، "اليوم العمالة البصرية على أرضها ايضاً قياسا بالعمالة العراقية تكاد تكون لا يوجد فيها سيادة لليد العاملة في البصرية، ونحن لسنا بالضد من هذا الأمر، ولكن البصرة تتعرض اليوم للتلوث والأخطار الصحية ومن الأولى ان يكون العامل البصري هو المتسيد في الموقع الجغرافي الخاص به". وطالب التميمي، حكومة البصرة بان "تكون لها قرارات جريئة بهذا الجانب، وحتما القرارات المركزية ستستجيب لقوة القرار المحلي، وبالتالي بالإمكان إنقاذ شبابنا من الآفات التي تحيط بهم، وكذلك ندعو لافتتاح نافذة خاصة بالعمال العراقيين في الشركات الأجنبية لإنقاذهم من بطشها في التعامل معهم بالعمل الذي يصل في بعض الأحيان إلى الطرد من الوظيفة".

لا صلاحيات لنا..
من جانبه، يوضح عضو تحالف تقييم في مجلس محافظة البصرة، نوفل المنصوري، إن "مجلس المحافظة لديه معلومات عن وجود ما يقارب الـ90 ألف عامل أجنبي على ارض البصرة ويعملون لدى الشركات النفطية، وهؤلاء تدفع لهم أموال شهريا تتجاوز النصف مليار دولار كرواتب"، لافتا إلى أن "جلسة المجلس الأخيرة تطرقت إلى ملف العمالة الأجنبية في المحافظة".
وأضاف، أن "حكومة البصرة لا تملك صلاحيات الدخول إلى المواقع النفطية في المحافظة خاصة تلك التي منحت عن طريق التراخيص إلا بعد الحصول على موافقة رئيس الوزراء أو وزير النفط"، مؤكدا أن "الأمر في طور المناقشات داخل المجلس وقد نتفق على تشكيل لجان تحقيق بهذا الشأن للحفاظ على حقوق البصرة وأهلها".
وبين، ان "حكومة البصرة ومن خلال مسؤوليها جادة بمتابعة هذا الملف الحساس، حيث لدينا أكثر من 6 شركات نفطية حكومية ونسعى لاحتواء أبناء المحافظة من العاطلين عن العمل".

تورط كبير
بدوره، يكشف مدير مركز العراق في البصرة، علي العبادي، إن "ملف العمالة الأجنبية في محافظة البصرة منذ عام 2018، والاحتجاجات تتواصل يوما بعد يوم على مستوى الكسبة والخريجين وهم يطالبون بحقوقهم المشروعة، حيث ان المواد 14 و16 و22 من الدستور العراقي تعطي الحق للمواطن بتكافؤ الفرص في العمل والبصرة تعتبر عاصمة اقتصادية وهي رئة البلاد اقتصادياً، بينما نرى شبابها يعانون من شحة بقضية التوظيف وهذا ما كشفته لجنة النزاهة بمجلس المحافظة بما يخص تدخل النواب الذي يعتبرون واجهة للأحزاب للسيطرة على ملفات حساسة من أجل الكسب السياسي والانتخابي، وهناك أكثر من 8 نواب يتدخلون بملف القطاع النفطي، وهذا يؤكد عدم وجود عدالة اجتماعية ويعطي انطباع على انه هناك كسب وتوظيف غير مشروع".
وأضاف العبادي، "ليس ملف النفط بل ملف التربية أيضا هناك أكثر من ملف أرسل إلى النزاهة وهذا يدل على أن هناك تعيين مقابل أموال وتدخل سياسي واضح "، لافتا إلى أن "موضوع العمالة الأجنبية داخل مدينة البصرة موجود، وتصل لنا أخبار بأن هناك أشخاصاً يأتون للعمل في البصرة وهم مطلوبين جنائيا في بلدانهم بالإضافة إلى هناك مشكلة بملف إقامتهم وهم بأعداد كبيرة".
وتابع، "بينما المحيطين بمناطق الإنتاج النفطي يحصلون فقط على التلوث البيئي والأمراض والحرمان، ونحن ندعو مسؤولي البصرة لان يكون لهم موقف حقيقي بهذا الشأن، وتوزيع فرص العمل بعدالة دون غبن احد، وان يتم تفعيل مكتب التشغيل بشكل حقيقي لا صوري، كما حصل في افتتاح احد فروع مكتب التشغيل بشمال البصرة وسحبت صلاحياته إلى المقر داخل ديوان المحافظة، يجب أن يعطى حقوق شباب البصرة بشكل كلي ولا غبن لأحد على أخر".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المرور تعلن تمديد فترة تسجيل الدراجات النارية

الصدر يوجه رسالة إلى مصر والأردن بشأن تهجير غزة

خامنئي: خطة أمريكا الساذجة بشأن غزة فاشلة ولن تصل الى نتيجة

مجلس الوزراء يقرر تقليل ساعات الدوام الرسمي ساعة واحدة في رمضان

هيئة الإعلام توجه بقطع خدمة الإنترنت عن شركة كورك تيليكوم

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار
محليات

ذي قار "غاضبة" من انتهاك حقوق المواطنين وتحذيرات من استخدام العنف المفرط ضدهم

 ذي قار / حسين العامل حذر مسؤولون وناشطون من انتهاك حقوق المواطنين والتجاوز عليهم من قبل البعض من عناصر الشرطة، فيما كشفوا عن حالات لاستخدام العنف المفرط، طالبوا بتشكيل لجنة للتحقيق ومحاسبة من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram