المدى/متابعة
حذرت لجنة برلمانية من تأثير تأخير تنفيذ الوعود المتعلقة بعودة النازحين إلى سنجار، مؤكدة أنها ستتدخل لحسم هذا الملف.
واشتكى نازحون عائدون إلى مدينة سنجار، غربي محافظة نينوى، من عدم تسلمهم المنحة المالية المخصصة لهم، رغم مرور فترة طويلة على عودتهم.
وكانت الحكومة العراقية قد قررت، من خلال وزارة الهجرة والمهجرين، منح مبلغ 4 ملايين دينار عراقي (حوالي 3055 دولاراً) لكل عائلة نازحة عائدة إلى المدينة، إضافة إلى توفير بعض المستلزمات المنزلية الأساسية. إلا أن العديد من النازحين لم يتسلموا هذه المبالغ، وبعضهم لم يتسلم حتى المبلغ السابق الذي كان يبلغ مليوناً وخمسمائة ألف دينار.
وأشار نايف سيدو، قائممقام قضاء سنجار، إلى أن معظم العائدين لم يتسلموا المنحة المالية، مما تسبب في استياء كبير بينهم وأدى إلى توقف عملية العودة. وأوضح أن عدم صرف هذه المبالغ أدى إلى قلق النازحين، مما عطل عودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
من جهته، انتقد عضو لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي، شريف سلمان، التقصير الحكومي في ملف النازحين، رغم الوعود التي أُطلقت لحسم هذا الملف منذ العام الماضي. وأشار إلى أن عدم تسليم المنحة المالية سيؤدي إلى تعطيل عودة باقي النازحين، خاصة أن المبلغ المخصص لا يعكس حجم المعاناة التي تعرض لها النازحون، فضلاً عن التدمير الذي لحق بمنازلهم.
كما أكد سلمان أن لجنة الهجرة ستعمل على استضافة المسؤولين المعنيين لمعرفة أسباب تأخير صرف المنحة المالية، رغم تخصيص المبالغ لها في الموازنة. وأضاف أن هذه القضية تؤثر سلباً على عملية إعادة النازحين إلى مناطقهم.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد أعلنت في نهاية يناير/كانون الأول 2024 عن إعادة أكثر من 10 آلاف عائلة نازحة إلى مناطقهم، من بينها نحو 5600 عائلة إلى سنجار. ورغم مرور أكثر من 8 سنوات على استعادة السيطرة على المدينة، فإن غالبية النازحين يرفضون العودة بسبب المخاوف الأمنية الناتجة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد السكان المحليين، خصوصاً الإيزيديين، الذين تعرضوا للقتل والتهجير والسبايا.
المصدر: وكالات