TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > قلق من تكرار سيناريو كورونا.. هل وصل المتحور الصيني إلى العراق؟

قلق من تكرار سيناريو كورونا.. هل وصل المتحور الصيني إلى العراق؟

نشر في: 19 يناير, 2025: 10:23 م


متابعة/ المدى
تصاعدت المخاوف في العديد من البلدان ومنها العراق من خطر انتقال الفيروس الصيني (ميتانيموفيروس) منذ انتشاره في الصين، وما يضاعف المخاوف بحسب أطباء عراقيين، أن أعراض الفيروس تشابه أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد، فيما أكد الأطباء أن العراق خال حتى الآن من هذا الفيروس، نصحوا باتباع إجراءات معينة للوقاية منه.
وفي هذا الإطار، يقول مدير عام الصحة العامة رياض الحلفي، إن "العراق لم يسجل حتى الآن أي إصابة بالمتحور الجديد، من خلال الفحوصات الجينية التي يجريها مختبر الصحة المركزي، وفي الوقت نفسه، لم تردنا حتى الآن أي تحذيرات من قبل المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة الدولية".
ويضيف الحلفي أن "دوائر الصحة عادة ما تقوم بإرشاد المواطن لضرورة الحذر من الذهاب إلى التجمعات المزدحمة، وارتداء الكمامات وتنظيف اليدين المستمر وتجنب الأمكنة المغلقة، ومراجعة المؤسسة الصحية عند حدوث أي أعراض"، لافتا إلى أن "هناك زيادة في حالات الإنفلونزا الموسمية في العراق كبقية الأعوام، والتي لا علاقة لها بالمتحور الجديد".
ويسبب فيروس متاپنوموفيروس الالتهاب الرئوي والأمراض التنفسية، وتم اكتشافه عام 2001، ويصيب هذا الفيروس الأطفال والكبار، ويسبب الحمى والسعال والتهاب الحلق، كما يتم انتشاره يتم عبر الاتصال المباشر والهواء، في وقت لا يوجد لقاح محدد له حتى الآن.
من جهته، يوضح أستاذ التقنيات الأحيائية والأمراض الانتقالية فراس رياض جميل، أن "فيروس متاپنوموفيروس البشري HMPV) ) هو فيروس تنفسي يسبب أعراضا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا، مثل السعال، الحمى، احتقان الأنف، وضيق التنفس".
ويشير إلى، أن "الفيروس في الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات، خاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة".
ويتابع جميل، أن "الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال الاتصال المباشر مع الأسطح الملوثة بالفيروس، كما أن فترة الحضانة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام".
وبشأن الاحترازات، ينبه الطبيب جميل، إلى "عدم وجود أي لقاح أو علاج محدد لـHMPV حتى الآن، سوى التركيز على تخفيف الأعراض للمصابين من خلال الراحة، وتناول السوائل بكميات كافية، واستخدام الأدوية المسكنة للحمى والألم، أما في الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة".
وللحد من انتشار الفيروس، ينصح بـ"اتباع الإجراءات الوقائية المتعارف عليها في اتخاذ التدابير اللازمة مع أي فيروس ثان وهي، غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتجنب لمس الوجه (العينين، الأنف، الفم) بأيد غير مغسولة، كذلك تغطية الفم والأنف بمنديل أو الكوع عند السعال أو العطس وتنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر".
ويكمل، أن "الصين شهدت مؤخرا زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بـHMPV، خاصة بين الأطفال دون سن 14 عاما، مما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات واتخاذ تدابير طارئة، لكن على الرغم من ذلك، أكدت السلطات الصحية الصينية أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية المعتادة للأمراض التنفسية في فصل الشتاء".
وبعد خمس سنوات من انتشار وباء كوفيد 19 الذي أودى بحياة الملايين ودمر الاقتصاد العالمي، يرى خبراء ومنظمة الصحة العالمية أن العالم لا يزال غير جاهز لمواجهة جائحة أخرى رغم كونه أفضل تحضيرا.
وكان العراق قد حل في المرتبة الثانية ضمن قائمة أكثر الدول تضرراً بجائحة فيروس كورونا المستجد في المنطقة من حيث عدد الوفيات، بوصول عدد إجمالي الإصابات إلى 627 ألفاً و416، والوفيات إلى 13 ألفاً و111 عراقياً، مسجلاً نسبة 2.09 في المائة وفيات من بين مرضى كوفيد 19.
وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن الحكومة العراقية أنفقت خلال السنوات العشر الأخيرة مبلغا أقل بكثير على الرعاية الصحية للفرد من دول أفقر كثيرا، إذ بلغ نصيب الفرد من هذا الإنفاق 161 دولارا في المتوسط بالمقارنة مع 304 دولارات في الأردن و649 دولارا في لبنان وفقا لتقرير سابق.
إلى ذلك، يفيد الطبيب المتخصص في طب الأسرة علي أبو طحينبأن "موسم الشتاء في العراق موطن لنزلات البرد حيث تزداد معه الإصابات الفيروسية بأنواعها، سواء كانت الإنفلونزا العادية أو الكورونا، والمتحور الجديد الذي تم اكتشافه حالياً في الصين، يعتبر من عائلة جديدة".
وعن الفرق بين هذا الفيروس وبقية الفيروسات، يوضح أبو طحين، أن "التمييز والتفريق بينها أمر صعب، حيث تتشابه الأعراض وتختلف من شخص إلى آخر، حسب شدة ونوع الإصابة، فالأمراض الفيروسية تظهر في السابق مع كل موسم شتاء ويطلق عليها الأنفلونزا، أما حاليا فتم تحديد أنواع وعوائل من الفيروسات وهذا بفضل الدراسات المستمرة على هذه المتحورات الجديدة".
ويشير أبو طحين، إلى أن "جميع هذه الفيروسات لا تثير القلق حتى لو دخل المتحور الجديد إلى العراق"، مؤكدا أن "الأعراض هي نفسها التي تظهر في الأنفلونزا العادية، وهناك بعض الإرشادات التي يجب إتباعها للوقاية من هذه الأمراض وهي أن نعزز الغذاء الصحي وممارسة الرياضة واستخدام الكمامات وغسل اليدين وتهوية المنازل بصورة جيدة".
وكان المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فد نشر بيانات تُظهر ارتفاعاً ملحوظاً في التهابات الجهاز التنفسي خلال الأسبوع الممتد من 16 الى 22 كانون الأول ديسمبر 2024، حيث ارتبط الفيروس بنسبة 6.2 في المئة من نتائج الاختبارات الإيجابية لأمراض الجهاز التنفسي و5.4 في المئة من حالات دخول المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي في الصين، متجاوزاً بذلك كوفيد-19 والراينوفيروس والفيروسات الغدية.

المصدر: وكالات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

العمود الثامن: لجنة المرأة تحارب النساء

62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب "الربا"

أزمة جفاف الأهوار.. الأمم المتحدة تؤكد دعمها و«الموارد» تتحدث عن برامج لاستدامة تدفق المياه

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

قلق من تكرار سيناريو كورونا.. هل وصل المتحور الصيني إلى العراق؟

قلق من تكرار سيناريو كورونا.. هل وصل المتحور الصيني إلى العراق؟

متابعة/ المدىتصاعدت المخاوف في العديد من البلدان ومنها العراق من خطر انتقال الفيروس الصيني (ميتانيموفيروس) منذ انتشاره في الصين، وما يضاعف المخاوف بحسب أطباء عراقيين، أن أعراض الفيروس تشابه أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد، فيما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram