على الجميع ، وخاصة منهم مَن توهم بأحد المدربين الأجانب سابقا, ان يطوي صفحة المدرب البرازيلي زيكو, ويعد مهمته فاشلة في كل شيء, او حظاً سيئاً لم يتمكن الاتحاد العراقي من الاستفادة من هذا المدرب الذي أبقى منتخبنا حائراً طوال فترة غيابه لان (المحروس زيكو) لم يعجبه هواء بغداد مع انها ما زالت عاصمة الدنيا وما زالت منارة البلد التليد , ولم تتغير ملامحها الأصيلة.
أقول على الجميع أن يطوي هذه الصفحة , ويعلن "طلاق" البرازيلي زيكو بالثلاث بسبب غيابه المستمر والدائم عن بغداد وملاعبها ، وكان يتواصل معها عبر المراسلة ,او قيادتها لبضعة ايام, تنتهي بنهاية اية مباراة تخوضها هذه الكرة, التي كانت يوما كرة متفائلة وتتربع على قمة الكرة العربية والآسيوية , وأنجبت العديد من اللاعبين الموهوبين.
في وقت يشارك المنتخب في بطولتي غرب القارة الآسيوية في الكوبت والخليج العربي بنسختها 21 في البحرين, وفي وقت تحتاج الكرة العراقية والمنتخب الوطني لتحقيق نتائج ايجابية تهدِّىء الشارع العراقي الكروي وتعيد البسمة الى جمهوره, ويكون ظهوره اي المنتخب ظهورا متميزا في هاتين البطولتين اللتين تعــدَّان محطتين جيدتين لإعداد لاعبي منتخبنا, وتوفران لهم الفرصة لأستعادة ثقتهم بقدراتهم من خلال وقوف حارس كبير خلفهم التي اضاعها زيكو، تلك الثقة في سابق الايام وقبل ان يرمي باستقالته ,وبطريقة غير لائقة وغير محترمة ,وبأسلوب لم يشهده تاريخ المدربين الاجانب ,الذين سبق لهم تحمُّل مسؤولية تدريب منتخباتنا الوطنية, بوجه رئيس واعضاء هذا الاتحاد "الغلبان "!!
ومثل هذا الظهور والنتائج التي نأمل من منتخبنا ان يحققها في هاتين البطولتين بعيداً عن "تخبطات" زيكو وشلته التدريبية ,يحتاج لحارس بمستوى نور صبري الذي اكد على ان "معدن" قدراته ما زال يلمع مثله مثل حراس المنتخبات الكبار الذين يقفون في مرمى منتخبات بلدانهم ,بالرغم من وجود طابور من الحراس الذين يجلسون على مقاعد الاحتياط ,لانهم اي الحراس الأصليون هم" الضمانة" لتك المنتخبات ,مثلما يُعــد نور صبري "ضمانة" لمنتخبنا الوطني في هذه الفترة الصعبة من تأريخه الذي يحاول ناعم ,بقصد او من دون قصد, بفهم او بجهل, إبعاده عن صفوف الأسود وهو دليل على ان مدرب الحراس لا يمتلك خبرة مدربي الحراس الكبار وهو لم يعرف حتى هذه اللحظة ان لدى الحارس الجيد قدرات كبيرة تتواصل معه حتى سن متقدمة من عمره وتتكون لديه خبرة كبيرة يكتسبها من مباراة الى اخرى ويشارك في جميع المباريات الودية والدولية وكذلك يقف في مرمى منتخب بلده في جميع البطولات الكبيرة والصغيرة,والدليل على ذلك هو ما نشاهده ونعرفه عن الحارس الإسباني كاسياس,الذي يقف في مرمى "الماتادور" منذ اكثر من عشرة اعوام وشارك في نهائيات المونديال وفي بطولتين من بطولات الأمم الاوروبية ناهيك عن مشاركته في جميع مباريات ناديه ريال مدريد الودية منها والرسمية, والدليل على ذلك ايضا حارس مرمى ايطاليا العملاق بوفون وحارس مرمى التشيك بيتر شيك وحارس مرمى الماكينات مانويل نوير.
ولذلك لا أعلم من اين أتى ناعم بفكرته بمنح حارس مرمى منتخبنا الوطني نور صبري فترة راحة وصبري هذا لم يلعب في هذا الموسم بعض المباريات الدولية مع المنتخب وفرض اسمه على ناعم التي تبدو فكرته "كلمة حق" يراد بها إبعاد هذا الحارس الكبير، لأنه وكما يبدو قد اُصيب بعدوى زيكو الذي استغنى عن عدد كبير من لاعبي المنتخب بجرة قلم من دون ان يقول وكذلك الاتحاد الذي عيّنه كلمة شكر لهؤلاء اللاعبين!إن على الجميع ان يطوي صفحة البرازيلي زيكو بكل سيئآتها وسلبياتها وينظر الى مستقبل الكرة العراقية ومنتخبنا الوطني, ويوفر لهذا المنتخب افضل الوسائل وسُبل الإعداد للظهور بمستوى مشرف في هاتين البطولتين, غرب اسيا والخليج العربي, ويمنح المدرب الوطني الكفوء والشجاع الذي لديه الخبرة والقدرة على قيادة الأسود, بغض النظر عن اسمه وشكله ولونه, الفرصة الحقيقية لقيادة هذا المنتخب, الذي يمتلك لاعبوه الكبار , والشباب المواهب والقدرات الفنية التي يستطيع اي مدرب, وبأقل القدرات التدريبية ان يحقق بهم انجازات كبيرة ويصنع من خلالهم اسمه التدريبي, واقرب دليل على ذلك ما حققه مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر,وهو مدرب "مغمور" وخبرته في المجال التدريبي, ومن وجهة نظري الشخصية, متواضعة جدا, ولكنه نجح بطريقة رائعة عندما استثمر قدرات لاعبينا الشباب, الذين هم امتداد للاعبي الكرة العراقية الذين سبق لهم وقدموا خدمات جليلة لعدد كبير من المدربين الوطنيين الذين تمكنوا من خلال قدرات هؤلاء اللاعبين من بناء امجادهم التدريبية, واعتقد ان حكيم شاكر لا يقل شيئا عن اولئك المدربين, وخاصة وتحت يديه او يدي اي مدرب وطني آخر عدد كبير من اللاعبين الموهوبين الاساسيين والبدلاء, ولعمري لم أشاهد منتخبا عربيا او آسيويا لديه هذا العدد من المهاجمين الهدافين والموهوبين ،كما لدى منتخبنا الوطني, بدءاً من الهدافين الكبار على شاكلة يونس محمود, مصطفى كريم ، عماد محمد , كرار جاسم وهوار ملا محمد ومرورا بالمهاجمين الشباب من وزن حمادي احمد واحمد ياسين ومهند عبد الرحيم, وكذلك لاعبي خطي الوسط والدفاع التي لدى منتخبنا الوطني, واما في المرمى فهناك نور صبري ومحمد كاصد وجلال حسن , اللذان يجب ان يتعلما الكثير من قائد المنتخب الوطني وحارسه الامين نور صبري, ولذلك اعتقد وكلي ثقة, بان هذا المنتخب العراقي المستقبلي وبقليل من الدعم, وبقليل من الوسائل التي تمكن لاعبيه لتطوير قدراتهم, وبقليل من الثقة بقدرات لاعبيه سيحقق انجازات كبيرة للكرة العراقية ومنها التأهل لنهائيات مونديال "السامبا, الذي كان فرصة زيكو لابتزاز الكرة العراقية،
وسيؤكد هذا المنتخب على ان الكرة العراقية ما زالت كبيرة وقادرة على الوقوف على قدميها, بالرغم من تخبط الاتحاد العراقي في ادارتها وفشله في توفير ابسط الوسائل لنجاحها ,لأنها ببساطة كرة اللاعبين الموهوبين, والكرة التي بنت امجادها سابقا على اللاعبين المهرة , وتطورت بولادة "وُلِـد المَلحة "من لاعبي هذه الكرة الجميلة, التي طلقت زيكو بالثلاثة قبل ان يطلقها هذا المدرب, الذي خسر اسمه وسمعته, واصبح مجرد مدرب نهاز في سوق "البازار" التدريبي للحصول على صفقة تدريبية من بعض اتحادات كرة القدم الذي يفتقد رئيسه وأعضاؤه الحد الأدنى من خبرة التعامل مع هكذا مدربين!
عقــد زيكو مع الكرة العراقية باطـل!

نشر في: 10 ديسمبر, 2012: 08:00 م