ترجمة / حامد أحمد
ذكرت منظمة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة WFP في تقرير لها أنه مع وجود ما يقارب من 1.09 مليون نازح عراقي، وما يزيد على 38 ألف لاجئ سوري موزعين على تسعة مخيمات في كردستان، فان خطتها المرسومة لتغطية نفقات برامج المساعدات الإنسانية في العراق خلال النصف الأول من هذا العام (من كانون الثاني الى حزيران 2025) تتطلب 12 مليون دولار تتخللها برامج تمكين ومساعدات مالية ودورات تطوير مهارات لشباب ونساء لعوائل متضررة في عدة محافظات من البلد.
وتذكر المنظمة الدولية في تقريرها انه على الرغم من الاستقرار الأمني والسياسي الذي يعيشه العراق الذي وفر للبلد فرص إيجابية للتنمية، فانه ما يزال يواجه تحديات مهمة ناجمة عن الآثار المتعددة للتغير المناخي التي كان وقعها حادا على الإنتاج الزراعي، فضلا عن زيادة ملوحة التربة والتصحر وقلة مناسيب نهري دجلة والفرات وقلة هطول الامطار التي نجمت عنها خسارة 12 مليون هكتار من الأراضي الزراعية التي اثرت سلبا على الإنتاج الزراعي وتداعياته على مجتمعات زراعية سببت لهم مصاعب اقتصادية وغذائية.
وفي تحرك ستراتيجي وفرت منظمة برنامج الأغذية العالمي برامج إسناد ومساعدات لمنتفعين عبر برنامج الجسور لتطوير المهارات لدى الشباب وتمكينهم الاقتصادي، فضلا عن دعم العوائل الزراعية بأنشطة ومعدات للتأقلم مع التغير المناخي وتعزيز منظومة الشبكة الوطنية للحماية الاجتماعية وتقديم مساعدات في المناطق المتضررة.
وقدمت المنظمة مساعدات بتوزيع بطاقات الكترونية مخصصة لشراء مواد غذائية لما يزيد على 2 ألف و75 شخصا نازحا (496 عائلة) في مخيم الجدعة للنازحين بمحافظة نينوى. مع دعم ومساعدة 38 ألف و445 لاجئا سوريا (6 آلاف و 890 عائلة) موزعين على تسعة مخيمات في إقليم كردستان وذلك بمساعدة نقدية شهرية. وكذلك توفير مساعدات نقدية لأغراض متعددة لـ 8 آلاف و629 نازحا (1 ألف و742 عائلة) ليست لديها وثائق هوية مدنية في مناطق بمحافظات بغداد وصلاح الدين وكركوك ونينوى وديالى وبابل.
وكجزء من مبادرة حملة تمكين المرأة في المناطق الريفية وتحسين وضعها الاقتصادي والمعيشي، فقد بدأت المنظمة الدولية وبالشراكة مع جمعية المرأة في بغداد تأسيس ورش عمل مع جلسات تمكين استهدفت 156 مشاركة. وخلال الفترة من 22 الى 24 كانون الأول 2024 نظم برنامج الأغذية العالمي ورشة عمل في محافظة البصرة لخطة التأقلم مع التغير المناخي مع التركيز على تطوير خطة التأقلم ومواجهة تحديات التغير المناخي وشملت مشاركين من ست محافظات وهي البصرة وميسان والمثنى وديالى ونينوى وصلاح الدين. وبالتعاون مع وزارة الزراعة وفرت المنظمة الدولية جلسات تدريب لكوادر فنية من الوزارة لتعزيز قدراتهم في مجال التوقعات المناخية وتحليل المعلومات، وركزت الدورة التدريبية أيضا على طريقة ادخال المعلومات واسترجاعها وتحليلها والتوصل والخروج بنتائج معلومات عن المناخ مع الحفاظ على وحدة المعلومات.
ويشير التقرير الى ان خطة منظمة برنامج الأغذية العالمي للعام 2025 يتطلب إنفاق 46.7 مليون دولار، وان مجموع متطلبات الإنفاق للستة أشهر الأولى من السنة (من كانون الثاني الى حزيران 2025) هو 12 مليون دولار، مؤكدة بان نسبة العجز في خطتها الخمسية للبلاد من كانون الثاني 2020 الى شباط 2025 هي 36% مشيرة الى تلقيها 385 مليون دولار من الدول المانحة فقط من مجموع متطلبات الخطة الستراتيجية البالغة 668 مليون دولار. وهي خطة ستراتيجية لتغطية نفقات مساعدات إنسانية لنازحين ولاجئين وتلبية احتياجاتهم من مواد غذائية واحتياجات أساسية. وتقول المنظمة الدولية بان برنامج مساعداتها في دعم نزلاء مركز الجدعة للنازحين في نينوى ودعم 38 ألف لاجئ سوري سيواجه عجزا اعتبارا من آذار 2025، ولأجل الحفاظ على دعم واسناد حيوي وتنفيذ انشطة البناء والتمكين فإن برنامج المنظمة سيتطلب تمويلا بمقدار 12 مليون دولار لحد شهر حزيران 2025.
وتشير المنظمة الدولية في تقريرها بان خطتها الستراتيجية للانتقال من المساعدات الإنسانية الى خطط التنمية والحلول المستدامة تتطلب تمويلا لعدة سنوات لضمان ديمومة البرامج واستمرار فعالياتها، مؤكدة دور البلدان المانحة الفعال والمشاركات من منظمات وأطراف اخرى في تنفيذ برامج المساعدات من بينها دول النمسا وكندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وألمانيا والنرويج والعراق وايرلندا واليابان والجمهورية الكورية والسويد وسويسرا وهولندا بالإضافة الى جهات مانحة خاصة وكذلك المملكة المتحدة ووكالات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والبنك الدولي .
عن موقع ريليف ويب الدولي
