اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > في ظل تقاعس مجلس بغداد.. هل نعتمد على أنفسنا للمحافظة على نظافة عاصمتنا؟

في ظل تقاعس مجلس بغداد.. هل نعتمد على أنفسنا للمحافظة على نظافة عاصمتنا؟

نشر في: 8 فبراير, 2011: 04:42 م

بغداد / زينة الربيعيعدسة / أدهم يوسف أن نرتدي لباساً أنيقا ونظيفا وأن نضع عطورا فواحة لا يعني هذا أننا بمأمن عن التقصير في واجب النظافة. كثيرون هم الذين يوقفون تعاونهم عند حد قصير النظر فالنظافة في الحقيقة أعمّ وأشمل من مظهرنا الجميل. إنها تتمحور في جوانب عدة أهمها النظافة العامة
أو نظافة البيئة وهي الأهم الذي يعكس تحضر الشعوب ومدى تمدنها. يتبعها النظافة الخاصة وهي أمر سلوكي يخص الفرد ويؤثر بشكل أو بآخر على المجتمع. أما المحور الثالث في مفردة النظافة هو النظافة الشمولية. نظافة الفكر من متعلقات تكاد تصيب العقل بعطل دائم.عندما نحاول الخوض في هذا الموضوع فانه من المهم معرفة كل جوانب القضية ولعل أولها أسباب انعدام ثقافة الحفاظ على البيئة في مجتمعنا وتوارث المفاهيم الخاطئة بشأنها. ولعل السؤال الأهم الذي يعتلي هرم هذه التساؤلات هو ما الحل الجذري لقلع الجذور المتسوسة وبناء أسس جديدة قائمة على أفكار أولها وآخرها النظافة الصحيحة؟.وهل يمكن ان تكون هناك حلول يمكن تطبيقها على أرض الواقع؟. تساؤلات طالما طرحت بشكل أو بآخر لكنها لم تهتد الى أجوبة تعين من يحتاج العون. لكن  وقبل كل شيء من المسؤول عن كل ذلك؟ وفي ظل غياب مسؤولية هيئة خدمات بغداد التابعة لمجلس المحافظة هل نعتمد على أنفسنا للحفاظ على نظافة عاصمتنا الحبيبة بغداد؟! فالشارع مليء بالقاذورات المتناثرة هنا وهناك وحاوية النفايات لم تعد تستوعب ما تحمل وباتت تتمخض عن ولادات عفنة، و حدائقنا العامة زرعت بكل أنواع الأوساخ بين طياتها وعلى حشائشها التي غاب عنها اخضرارها.فأين يكمن الحل؟كل هذه التساؤلات جمعناها في إطار مفتوح ونزلنا بها الى الشارع علنا نجد إجابة توضح لنا ما يحدث او نجد بصيص أمل لعلاج ربما ليس بالصعوبة التي نتصورها...rnالقانون وكيفية تطبيقه يقول أ.مازن نوري المهندس الزراعي أخصائي في شؤون البيئة: توجد في هذا العالم أنظمة عامة وخاصة لتنظيم مسيرة حياتنا بما تفرضه علينا وبالتالي ما نفرضه نحن عليها:سر نجاح أي نظام والمقصود هنا الأنظمة الوضعية بصورة عامة يعتمد على أمرين:1.القانون المتبع في هذا النظام.2.المطبق. وهوية المطبق هنا لا تعتمد على الإنسان فقط. بل على اي مخلوق آخر يشمله هذا المعنى.إذن فعند تطبيق هذا الأمر (احترام القانون واحترام المطبق هذا القانون لهويته) سوف يؤدي الى حل جميع الإشكالات ونكون عندها قد سلمنا بالقاعدة النقلية الدستورية (تنظفوا فإن الإسلام نظيف). والأمر الثاني احترامنا للقانون ان كان ينص على أحقية البيئة بان تحتفظ بنقائها الذي ولدت فيه وجمال الإبداع الإلهي في تصوير مدى احترام الخالق لمخلوقاته بأن جعل لهم بيئة نظيفة بطبيعتها فما كان من هذا الإنسان الرافض لهذه البيئة إلا ان يجعل نفسه محاطا بأكوام من الأوساخ المادية والمعنوية, فهل لهذا الحال من تغيير؟أما الأستاذة ليلى حامد (تدريسية جامعية)فعلقت على النظافة الداخلية بالقول:عند الإشارة هنا إلى الأوساخ المعنوية فهذا أهم بطبيعة الحال لأن الأثر المادي لابد له من اثر معنوي سابق له وبالتالي عدم احترامنا بيئة نظيفة ناتج عن عدم احترام من قلب مريض يحمل في جوانحه آثاراً من حقد وحسد وظلم ومصادرة لحقوق الآخرين وغيرها من الأمراض المعنوية والافعال الرذيلة التي تنعكس على تصرفات الشخص وآثاره الخارجية ومنها تجرده من قبول الفكر الآخر في النظافة في اي مجال واختفاء ثقافة البيئة الحرة النظيفة بين اكوام من لامبالاة البشر.rnأصدقاء البيئةرأيتها وهي منهمكة في لملمة الأوساخ المترامية هنا وهناك في ساحة المدرسة..بينما تهرع قريناتها الى اللعب والاهتمام بالمأكل والمشرب في دقائق الاستراحة بين الدرسين...هذا ما كانت تفعله بتول مهند ذات الأحد عشر ربيعا..وعندما استوقفني فعلها –الغريب بعض الشيء في مجتمعنا ان صح التعبير- أحببت ان أتبادل معها أطراف الحديث عن سبب اهتمامها بتنظيف أرضية المدرسة فضلا عن ممارسة حقها الشرعي في اللعب والأكل في هذه الدقائق المعدودة..تحدثت بتول قائلة أنا عضوه في جمعية صغيرة كونتها مجموعة من طالبات المرحلة بإشراف معلمتنا وأطلقنا تسمية أصدقاء البيئة على هذه الجمعية..وحين سألتها ما هي أهدافكم وسبب تكوين هذا التجمع؟؟أردفت قائلة ((طرحت فكرة تكوين الجمعية للحد من تراكم النفايات في المدرسة في صفوفها وساحتها بعد الانتباه الى وجود أعداد كبيرة من الطالبات اللواتي لا يراعين أصول النظافة، فقمنا وبإشراف المعلمة بعملية الاهتمام بالنظافة العامة والخاصة وأقصد للصفوف والطلاب أيضا ومحاسبة المقصرين قدر الإمكان..rnتعلّم النظافة بالأناشيدالطفل كائن محب للعب واللهو والمرح لذا فإن خير وسيلة تعليمية هي من خلال الأناشيد الجميلة والتي بدورها تساهم في تعود الطفل التدريجي للترتيب وجمع الأشياء الجميلة وحفظها في مكانها المخصص لها-هذا ما حاورنا به مدير إحدى المدارس الابتدائية عبد الأمير عبد الواحد الذي قال:ميول الطفل لتقليد الأبوين تساعد في تنشئة الطفل بشكل صحيح أو العكس تماما.مشيراً إلى أن  النظافة البيئية نابعة من النظافة الشخصية لان كل فرد هو مكون أساسي لهذا الكيان الواسع وهو المجتمع.وأضاف: إن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram