المدى/خاص
يعاني الكثير من الفنانين والخطاطين في محافظة الأنبار الإهمال وقلة الدعم المادي والمعنوي، الأمر الذي يهدد مستقبل هذه الفنون.
وتعتبر الأنبار واحدة من أهم المناطق التي تشهد تنوعاً ثقافيًا وفنياً في العراق، ورغم هذا التنوع والإبداع يواجه الفنانون والخطاطون في الأنبار صعوبات كبيرة في إكمال مسيرتهم الإبداعية بسبب قلة الموارد والدعم الحكومي.
ويقول الخطاط عبدالله أحمد، خلال حديث لـ(المدى): "نحن بحاجة إلى دعم حقيقي من قبل الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة".
ويضيف إن "قلة الاهتمام بالفن في الأنبار ينعكس سلبًا على جيل الشباب، الذين يمكنهم أن يكونوا مصدرًا للإبداع والتجديد في هذا المجال".
ولا يزال الخط العربي أحد أبرز عناصر الثقافة العراقية، ويُعتبر من أهم الفنون التي يبدع فيها العديد من الفنانين في الأنبار، ولكن رغم هذا التاريخ العريق، فإن الكثير من الخطاطين يواجهون صعوبة في العثور على دعم مالي أو مؤسسات تعنى بالخط العربي.
أما الفن التشكيلي في الأنبار، فمعظمه يتأثر بقلة المعارض الفنية والفرص التي تتيح للفنانين عرض أعمالهم.
من جانبها، تؤكد الفنانة التشكيلية حنان الدليمي، لـ(المدى)، "غياب المعارض الفنية والمرافق المخصصة للمبدعين يعوق تطور الفنون في الأنبار".
وتردف، أن "هناك العديد من الفنانين الموهوبين في المحافظة، لكنهم يفتقرون إلى المكان المناسب لعرض أعمالهم أو حتى التدريب على تقنيات جديدة".
ويحتاج الفنانين في الأنبار إلى الدعم الحقيقي والاهتمام من قبل الجهات المعنية، ليس فقط من خلال توفير الموارد المالية، ولكن أيضًا من خلال تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية التي تساهم في إبراز المواهب المحلية.
ويقتصر الدعم الحكومي للفنانين على المناسبات الرسمية مثل الأعياد والمهرجانات، مما يجعل الفنانين في المحافظة غير قادرين على الاستمرار في أعمالهم الإبداعية.
ورغم التحديات، هناك بعض المبادرات لتعزيز الفنون في الأنبار، مثل ورش العمل التي تنظمها بعض الجمعيات الثقافية، لكنها تظل محدودة ولا تكفي لتغطية احتياجات جميع الفنانين.
