TOP

جريدة المدى > الملاحق > احدث دولة في العالم..زعماؤها لم يتفقوا حتى الان على اسمها الرسمي

احدث دولة في العالم..زعماؤها لم يتفقوا حتى الان على اسمها الرسمي

نشر في: 8 فبراير, 2011: 05:33 م

السودان/ متابعة إخبارية اخيرا بات قيام دولة جنوب السودان امرا واقعا بعد ان قال مواطنو الجنوب كلمتهم وصوتوا باغلبية ساحقة للانفصال الذي سيكون رسميا بالكامل في شهر تموز القادم حيث اظهرت نتائج الاستفتاء النهائية التي اعلنت يوم امس الاول أن 98.83 في المئة من المقترعين قد صوتوا لصالح انفصال الجنوب عن الشمال .وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير  أن حكومته أقرَّت بالإجماع وقبلت "بصدر رحب" النتائج النهائية للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان ، مضيفا القول "لقد أرسلنا هذه النتيجة وقبلناها بصدر رحب، لأنها رغبة المواطن الجنوبي، والهدف الرئيس هو السلام".
من جانبه، قال سيلفا كير، نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان، تعليقا على النتائج النهائية للاستفتاء الذي جرى بين التاسع والخامس عشر من الشهر الماضي: "انفصال الجنوب ليس نهاية الطريق، وليس معناه أن نكون أعداء لبعضنا البعض، بل يجب أن نتمتع بعلاقات قوية".وتعهد الزعيم السوداني الجنوبي سيلفا كير بالتعاون مع الخرطوم في المستقبل، قائلا: "إن هناك الكثير مما يربط الشمال بالجنوب".وكانت مفوضية استفتاء جنوب السودان قد أعلنت  امس الاول الاثنين النتيجة النهائية للاستفتاء، والتي أظهرت أن غالبية المقترعين قد أيَّدت انفصال الجنوب عن الشمال.وقالت المفوضية إن 44888 مقترعا فقط من أصل المقترعين الـ 3,837,406 الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء عبَّروا عن رغبتهم بالإبقاء على السودان بلدا موحدا.من جهة أخرى، تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعد الإعلان عن نتيجة الاستفتاء، بأن بلاده ستعترف بدولة جنوب السودان المستقلة عندما ترى النور في تموز المقبل.كما قررت الولايات المتحدة أيضا المضي قدما في الإجراءات الخاصة برفع اسم السودان من "قائمة الدول الراعية للإرهاب"، بعد قبول الخرطوم بنتائج الاستفتاء.وقد أثنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على الخرطوم لقبولها النتائج التي جاءت لصالح انفصال الجنوب.إلى ذلك، قال محللون  إن تحديات ومشاكل كبيرة تنتظر ولادة دولة جنوب السودان المرتقبة، بما في ذلك التخلف والتوتر العرقي بين سكان المنطقة.ويقول مسؤولون جنوبيون ان مسألة تحديد اسم لدولتهم الجديدة لم تحل بعد لكنها قد تصبح "جنوب السودان". ويقول بعض المحللين انه لن يطرأ تغير كبير بعد الاستفتاء. وقال مارك جوستافسون وهو استاذ لدراسات السودان في جامعة اوكسفورد "الحكومة الجنوبية لديها في الوقت الراهن الكثير من الاستقلال العملي. لها تشريعها الخاص وقواتها الامنية الخاصة وتسيطر على قدر لم يسبق له مثيل من ثروة الحكومة بسبب ايرادات النفط."والجنوب ايضا له قوانينه الخاصة ودستوره. ويتوقع الكثير من المسؤولين الجنوبيين استمرار التنسيق الاقتصادي مع الشمال لان الامر سيستغرق وقتا لفك الارتباط بين الاقتصادين.وستبقى بعثة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في الجنوب للمساعدة في الحفاظ على الامن وربما لمراقبة الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. ويقدر محللون أن نحو خمسة ملايين من السودانيين الشماليين والجنوبيين يكتسبون رزقهم من مناطق تمتد على جانبي الحدود بين الشمال والجنوب. وسيستمر ذلك حيث وعد زعماء من الجانبين بتيسيرات عبر الحدود.ولكن سيتحتم على الجنوب التعامل مع تدفق مئات الالاف من الجنوبيين الذين عاشوا لعقود في الشمال. وسيتعامل الوافدون الجدد مع فروق لغوية وثقافية ويتكيفون مع الزراعة وهي مصدر الرزق الوحيد المتاح في المناطق الريفية مما يعني انهم قد يصبحون عبئا ماليا على الدولة لفترة من الوقت.وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان انها حاربت الشمال لعقود من اجل حقوق الانسان والديمقراطية ولكن منذ توليها السلطة في الجنوب لم تروج باستمرار لتلك القيم حيث كافحت الحركة المتمردة سابقا كي تصبح حكومة فعالة.ويعتمد الجنوب الذي ليست له منافذ بحرية على ايرادات النفط التي تمثل 98 في المئة من ايرادات ميزانيته لكن الجانبين لم يتفقا حتى الآن على كيفية تقاسم الثروة النفطية في المستقبل. ويوجد نحو 75 في المئة من النفط في الجنوب لكن البنية التحتية توجد بالكامل في الشمال ولهذا فان تدفق النفط والايرادات يعتمد على وجود علاقات ثنائية طيبة.وأنفق المجتمع الدولي بالفعل مليارات الدولارات على تنمية الجنوب وسيبذل أقصى ما في وسعه للحيلولة دون ان يصبح دولة فاشلة. لكن الامر سيتطلب المزيد من المليارات لمواصلة التنمية في الجنوب الذي ما زال يفتقر للبنية التحتية الرئيسية. ولا يوجد في الجنوب الذي تعادل مساحته مساحة فرنسا سوى 60 كيلومترا فقط من الطرق المعبدة. وفي المقابل فان المجتمع الدولي يريد حكومة منفتحة وتعددية وشفافة. لكن انتشار الفساد في كل مستويات الحكومة يعد مؤشرا غير مشجع.والمشروعات الخاصة محدودة للغاية ويعود السبب في ذلك لعدة أسباب منها الافتقار للبنية التحتية ، وسيتعين على السودانيين الجنوبيين التحلي بالصبر كي يشهدوا نهوض دولتهم الجديدة.والحدود التي ما زال النزاع دائرا بشأنها بين الشمال والجنوب حجر عثرة وقد تتحول الاشتباكات المحلية الى نزاعات اكبر. واستطاع زعماء الجانبين حتى الآن التصرف على نحو سريع لإخماد اي اضطرابات. ولا يزال الجانبان يطالبان بمنطقة أبيي بوسط السودان ويعتقد كثيرون انها ستبقى نقطة انفجار كبيرة ، ولكن كثيرين يخشون ان يؤدي فقدان عدو مشترك في الشمال الى بزوغ تنافسات عرقية على السطح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram