تشير التقارير الى ارتفاع متزايد في اعداد الأرامل اللواتي ظللن من دون معيل يمكن ان يوفر لقمة العيش لهن ولأطفالهن .. فقد تعرض الآلاف من الرجال من أرباب الأسر الى القتل أو الاختطاف نتيجة أعمال العنف والارهاب والانفجارات التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية.
وقد اضطر النساء الأرامل واغلبهن في العشرينات من العمر الى البحث عن عمل لاعالة اطفالهن ، فعملن بالخدمة في المنازل في وقت لم تكن هذه ـ المهنةـ شائعة من قبل في العراق .. وإن تكوين مجتمعنا العشائري يرفض في الغالب هذا النوع من الاعمال للمرأة ولا سيما اذا كانت شابة صغيرة وأرملة .!بالرغم من تشكيل رئاسة الوزراء لدائرة معنية بشؤون الأرامل في العراق وتخصيص رواتب شهريه لهن لتشغيلهن إلا اننا لم نلمس أي أثرٍ حقيقي واضح لهذه الدائرة التي من المقرر أن ترتبط بمجلس الوزراء مباشرة فضلاً عن المبالغ الضئيلة التي خصصتها شبكة الرعاية الاجتماعية لهذا العدد الهائل من الأرامل العراقيات .. كما أن بعض الضوابط المطلوبة تحول دون حصول العديد ممن اختطف ازواجهن أو تعرضوا الى القتل أو ما زالوا مجهولي المصير على حقوقهن أو اثبات وفاة ازواجهن لكن جثثهم ما زالت مجهولة ولم يستطعن الحصول على شهادات الوفاة المطلوبة.إحدى المواطنات الارامل تبلغ من العمر خمساً وعشرين سنة ، تزوجت مبكراً ولديها ثلاثة أطفال .. وقد فقد زوجها خلال الأحداث الاخيرة التي شهدتها البلاد ، ولم تعثر على جثته حتى الآن ولا أي اثبات بأنه متوفى ، اضطرت الى العمل في بيع الخضراوات والفواكه بعد أن اعيتها السبل لاثبات حقيقة حالها لدائرة الرعاية الاجتماعية التي تطالبها بشهادة الوفاة من الطب العدلي لغرض صرف راتب شهري لها .. بينما لم تجد هذه المواطنة جثة زوجها ولديها افواه مفتوحة تنتظر الطعام .. وتتساءل .. من أين أجد ما يثبت فقدان زوجي ، فلتبحث الحكومة عن جثثه المفقودة منذ عام 2006 ولا أعرف إن كان حياً ام ميتاً حتى الآن. ولكن ألم يفكروا ماذا سنأكل ، بينما يطالبون بشهادة الوفاة؟نادية الجوراني
صح النوم!!! أرامل بلا مورد شهري ولا رعاية
نشر في: 8 فبراير, 2011: 05:37 م