قبل أن يُلملم عام 2012 أوراقه المبعثرة وقبل أن يطوي صفحاته الاخيرة لابد من ذكر الأحداث الأهم والشخصية الأبرز طوال الأشهر الماضية التي ضمها هذا العام والتي تناقلت اسمه وسائل الإعلام على اختلاف انواعها بين مسموع ومرئي ومقروء لنرى أن البرازيلي زيكو هو من استحوذ على اهتمام جميع الوسائل الاعلامية وكذلك استحوذ على اهتمام عامة الناس ليكون برأيي الشخصي المتواضع هو شخصية عام 2012 الذي تجاوز كل الساسة والادباء والفنانين والرياضيين ليكون بالواجهة دائما ومثار جدل الشارع العراقي الذي ترك همومه ومنغصات حياته، ويستحوذ على اهتمام عامة الناس حتى من خارج الوسط الرياضي ليكون مادة إعلامية دسمة تتناقلها حتى وسائل الإعلام العربية والدولية .
وها هو اليوم يعتكف بعيداً عن أسود الرافدين بعد ان أبرم عقداً يقضي بتدريبهم حتى نهاية عام 2014 لنرى كيف تملص من العقد وبنوده ضارباً كل الاتفاقات عرض الحائط ليجعل الكبير والصغير ينطق باسمه بين مؤيد لوجوده ورافض له على اساس انه لم يقدم الشيء الذي كنا ننتظره منه طوال الفترة التي قاد بها الأسود والتي تصل لعام وثلاثة اشهر لم يجنِ منها منتخبنا الوطني سوى هبوط مستواه الفني واختلاف طريقة أدائه التي عرفته بها جميع منتخبات المنطقة ليصبح اليوم غريب الاطوار ولا ينتهج اسلوب لعب يميزه عن أقرانه بسبب تخبط زيكو ونرجسيته العالية التي لا نعرف ما يروم أزاءها ، فقد عمد على تغيير شامل بكل خطوط المنتخب الوطني الذي كان مخيفاً لأقرانه خلال السنوات التي اعقبت عام 2007 الذي شهد تألق الأسود واعتلائهم منصات التتويج في جاكرتا وكان عريس تلك الليلة السفاح يونس محمود وهو اليوم خارج كتيبة الأسود اليوم مرغماً بسبب مزاج زيكو المزعوم الذي اراد من ورائه هدم ما بنيناه خلال اعوام عـــدة بقرار واحد لم نجد نفعاً منه عندما جعل منتخبنا الوطني حقلا للتجارب وبدأ بتجريب مجاميع من اللاعبين الشباب على حساب مشاعر كل العراقيين التي تلاعب بها كيفما شاء !!
وأخيرا بالونته التي أطلقها مؤخراً والتي تقضي باستقالته من تدريب المنتخب ليبقى المنتخب من دون مدرب حتى كلف اتحاد الكرة المغلوب على أمره المدرب حكيم شاكر ليقود الاسود في بطولة غرب آسيا المقامة حاليا في الكويت , فلا ندري حتى الان ماذا سيكون موقف اتحاد الكرة ازاء البرازيلي زيكو الذي نقض وعده وعمد على بعثرة الأسود وحطم معنوياتهم باسلوبه الجاف الذي لا ينم بأية صلة لمدرب يقود منتخبا حائزا على لقب القارة الآسيوية حاله كحال منتخبات اليابان واستراليا وايران والسعودية وكوريا الجنوبية وغيرها من المنتخبات التي يحسب لها حسابا خاصا فلا ندري اي مستقبل ينتظر كرتنا التي انتعشت خلال السنوات الاخيرة لكن للاسف عادت مجدداً الى ذلك النفق المظلم ؟!
زيكـو رجل العام!
[post-views]
نشر في: 10 ديسمبر, 2012: 08:00 م