 بغداد/ المدىكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، الثلاثاء، عن سعي الوزارة إلى فتح 15 جامعة في عموم المحافظات العراقية حتى العام 2020، لافتاً إلى أن تجاوز الطاقة الاستيعابية للجامعات قد يؤثر مستقبلاً على مستوى التعليم العالي. وقال الأديب في حديث  صحفي إن "الوزارة تمضي حالياً باتجاه زيادة عدد الجامعات والكليات" مبيناً أن "المخطط الاستراتيجي يتضمن فتح 15 جامعة جديدة موزعة على كافة المحافظات خلال السنوات العشر المقبلة". وأضاف الأديب أن "الجامعات ستوزع على مناطق تلعفر والحمدانية في محافظة نينوى، وسامراء في صلاح الدين، والفلوجة في الأنبار، ومنطقة القاسم في بابل، فضلاً عن جامعة بترولية نفطية في الكرنة التابعة لمحافظة البصرة"، مشيراً إلى أن "الوزارة تملك خطة للتوسع في التعليم العالي أفقياً باتجاه الأقضية والمحافظات".
وذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن "الطاقة الاستيعابية للجامعات العراقية مرتبطة بحجم البنية التحتية وأعداد الملاكات التدريسية"، معتبراً أن "تحميل الجامعات أكثر من قدرتها على الاستيعاب قد يؤثر مستقبلاً على المستوى التعليمي الذي ينبغي الارتقاء به خلال السنوات المقبلة". ولفت الأديب إلى "وجود مساحة واسعة لتلبية حاجات المواطن العراقي إلى الاختصاص الجامعي عبر فسح المجال أمام التعليم الأهلي لاستيعاب أعداد لا بأس بها من خريجي وزارة التربية"، مشدداً على "وجوب موافقة الشروط وضوابط الجودة العلمية".وكانت لجنة التعليم العالي والبحث العلمي انتخبت النائب عبد ذياب العجيلي رئيساً لها، و النائب عن التحالف الوطني عبد الهادي الحكيم نائباً له والنائبة عن التحالف الوطني سعاد جبار مقررة لها.وتشترط  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اجتياز المتقدمين لنيل الشهادات العليا اختبار التوفل باللغة الانكليزية، واستعمال الكومبيوتر، قبل تقديم طلباتهم لإكمال الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه في جامعاتها. وتضم العاصمة العراقية خمس جامعات وثلاث كليات وثماني جامعات في مختلف المحافظات العراقية وسبع جامعات في إقليم كردستان معظمها في أربيل، فضلاً عن 32 جامعة وكلية أهلية.يذكر أن التعليم في العراق بمراحله المختلفة يشهد بحسب مراقبين تراجعاً ملحوظاً منذ حرب الخليج في عام 1991، فيما تبذل محاولات لإجراء بعض التغييرات على صعيد المناهج ومؤسسات التعليم، إلا أنها لم تثمر عن تغييرات كبيرة حتى الآن.