 بغداد/ المدىيفيد استطلاع أجرته وكالة بابنيوز شارك فيه نحو 500 من قرائها أن الأكثرية لا ترى أن الحكومة ستحقق الأمن والخدمات في المستقبل القريب، بينما يرى نحو الثلث من المشاركين ان هناك أملا في أن تلعب الحكومة دورها في انجاز الخدمات واستقرار الآمن. في ذات الوقت فإن البعض "اقل من ربع العدد المشارك" لم يكن له رأي في الموضوع.
وكانت بغداد ومدن عراقية أخرى شهدت الأسابيع الماضية خروج المئات من الشباب والمثقفين في تظاهرة احتجاجية مطالبين الحكومة بتحسين الخدمات والحفاظ على الحريات العامة في العراق، فيما يسود تخوف من امتداد موجة الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة إلى العراق، حيث أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عدم ترشحه لولاية ثالثة. وحذرت مراكز استطلاع وشخصيات دينية وسياسية من انفجار اذا لم تتم محاربة الفساد وتوفير الخدمات.ولعل أهم مظاهر الاحتجاج التي حدثت في بغداد تجمهر مواطنين بالقرب من تمثال الشاعر المتنبي على شاطئ دجلة حين رفعوا لافتات كتب عليها شعارات مختلفة مثل "يا سكان المنطقة الخضراء فكروا بغيركم". و"انتبهوا إلى مصير الدكتاتوريات العربية وثورات شعوبها" و"أمانة بغداد تهدر البلايين والعاصمة تنام مع النفايات". من ناحية اخرى، أكدت مصادر لوكالة انباء المستقبل  أن مسؤولين عراقيين يعلمون في دوائر مهمة ببغداد كانوا خارج  العراق عندما انطلقت المظاهرات في ناحية الحسينية والنهروان  قبل أيام معدودة مطالبة بتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعاشي.وقالت المصادر ان عددا من المسؤولين كانوا في عواصم عربية واوربية عندما خرج ابناء الحسينية والنهروان في مظاهرات تطالب بتحسين الخدمات يوم الجمعة الماضي.وقال مواطنون في تلك المظاهرات ان هذه المظاهرات خرجت للمطالبة بحقها الطبيعي القانوني المتمثل بتوفير الخدمات التي طالما وعد محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق بالعمل على توفيرها.فيما قال مواطنون من سكنة مدينة النهروان ان مناطقهم تعاني الإهمال منذ ايام النظام السابق وانعدام الخدمات او ترديها والمعاناة مستمرة بل  ومتدهورة الى حد لا يمكن التغاضي او السكوت عنه .فالنهروان تعاني من شحة المياه وكثرة النفايات وانعدام الخدمات وانهيار شبكة الصرف الصحي بصورة عامة.وعلى الصعيد ذاته كرر مواطنون من سكنة ناحية الزهور في منطقة الحسينية مطالبتهم لمحافظة بغداد  بتنفيذ الوعود التي طالما وعدوا بها وقالوا بهذا الشأن" طالما وعدنا المسؤولون في محافظة بغداد بتوفير الخدمات لكن طال امد الوعود دون ان يتحقق او ينجز منها شيئا حيث لم نلمس تحقيق أيما شيء على أرض الواقع.وكان مواطنون قد استذكروا تصريحات سابقة لمحافظ بغداد صلاح عبد الرزاق كان قد وعد فيها  خلال توليه منصب محافظ بغداد ان مناطق الحسينية والنهروان ستشمل بالخدمات وقد خصصت مليارات الدنانير دون ان يتحقق شيئا من تلك الوعود حتى الان رغم مرور  قرابة أربعة أعوام على توليه منصب محافظ بغداد.وكانت شخصيات عشائرية حذرت خلال مؤتمر عقد في الديوانية من مغبة تجاهل حقوق المواطنين، فيما أفتى رجال دين بحق الشعب في الثورة على الحكام الذين لا يستطيعون توفير أبسط مستلزمات المعيشة. وقال نبيل الصكبان إن المؤتمر يعقد على خلفية الأحداث التي شهدها قضاء الحمزة الشرقي قبل يومين، وناقش أهم المستجدات التي شهدتها المحافظة.وما زالت البنية التحتية العراقية في حالة مزرية. ويعاني العراق من انقطاع مزمن لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء.وبينما يمثل الاحباط العام تحديا للحكومة مع خروج العراق من حرب طائفية فانه تحرر بالفعل من حكم استبدادي يسعى محتجون في دول أخرى مثل مصر للتخلص منه.