بغداد/ هشام الركابي أبدى مصدر حكومي رفيع المستوى لـ"المدى" استغرابه من تخوف بعض الدول والقوى السياسية من تسليح الجيش العراقي. وقال إن من الضروري أن يمتلك العراق جهازاً عسكريا متطورا وقويا للدفاع عن أرضه وشعبه وان وجود هكذا مؤسسة عسكرية لا ينطوي على نية عدوانية.
وشدد المصدر المذكور على ضرورة أن يفهم العالم بان الجيش العراقي لن يكون مصدر تهديد لأية جهة كانت.وأعلنت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب أمس الثلاثاء رفضها لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للعراق، مؤكدة أنها لن تسمح لإيران بالتدخل لإجبار العراق على إلغاء صفقة لشراء طائرات أف 16 الاميركية. وقال النائب اسكندر وتوت نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب في تصريحات صحفية أن العراق لديه اتفاقيات مع دول الجوار ومنها إيران بعدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام سيادة البلاد. واكد وتوت أن المعلومات والأنباء التي تسربت عن نية الحكومة العراقية القيام بإلغاء صفقة شراء طائرات أف 16 الاميركية الصنع جاءت بسبب ضغوط إيرانية واستبدالها بطائرات ميراج فرنسية الصنع. وكان مجلس الوزراء قد وافق على تخويل رئيس مجلس الوزراء – وزير الدفاع وكالة- نوري المالكي بالتفاوض مع الجانب الأمريكي حول مبلغ الدفعة الأولى لعقد شراء طائرات F16.2.ونقلت وكالة أنباء كردستان عن وتوت أن البرلمان يرفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للعراق، مؤكدة أنها لن تسمح لإيران بالتدخل لإجبار العراق على إلغاء صفقة لشراء طائرات أف 16 الاميركية، مشيرة إلى أنها ستجري تحقيقا مع الحكومة العراقية في حال تم التأكد من إلغاء الصفقة. وأكد وتوت أن "المعلومات والأنباء التي تسربت عن نية الحكومة العراقية القيام بإلغاء صفقة شراء طائرات أف 16 الاميركية الصنع جاءت بسبب ضغوط إيرانية واستبدالها بطائرات ميراج فرنسية الصنع". ونقلت وسائل إعلام عن مصادر تأكيدها وجود ضغوط إيرانية على الحكومة لإلغاء صفقة شراء طائرات أف 16 بذريعة أنها تشكل تهديدا لأمنها. وأوضح إن "لجنة الأمن والدفاع ستجري تحقيقا مع الحكومة العراقية إذا ثبت ذلك، مشددا على أن "مجلس النواب العراقي لن يسمح بالخضوع للضغوط الإيرانية وإلغاء صفقة الطائرات". وكانت الحكومة العراقية قد ابرمت عقودا مختلفة لتسليح الجيش العراقي فيما خصصت موازنة 2011 ثلاثة عشر بليار دينار لدعم القوات العراقية.ووصفت تقارير امريكية عملية التسليح في العراق بانها الاكبر والاضخم في المنطقة منذ عقود.ومن المؤمل ان يعتمد الجيش العراقي على نفسه نهاية العام الجاري بعد اتمام الانسحاب الامريكي من البلاد.
مسؤول حكومي: دول وقوى سياسية تتخوف من صفقة أف 16
نشر في: 8 فبراير, 2011: 09:23 م