بغداد/ علي عبد السادةكشف مصدر خاص للمدى أن أبناء مسؤولين كبار يحصلون على امتيازات كبيرة سواء في الحكومة العراقية أو خارجها، وتشمل هذه الأنباء أسماء مهمة حتى في الحكومات السابقة.ويقول المصدر إن عددا من مكاتب الوزراء تحول إلى مؤسسات "عائلية"،نظرا لتسنم مقربين يتصدرهم
الابن مناصب حساسة.وكانت (المدى) قد كشفت في وقت سابق أن مسؤولين كبار شرعوا فور تسنمهم مناصب في الحكومة الجديدة بطرد أو نقل الموظفين العاملين في مكاتبهم لتعيين أعضاء في أحزابهم أو مقربين منهم. ويضيف المصدر أن الامتيازات الخاصة التي يحصل عليها هؤلاء "الأبناء" تنقسم إلى نوعين؛ الأول يتمثل بالحصول على مناصب مهمة في الحكومة وتكون، عادة، قريبة جدا من مواقع الآباء، بدعوى ضمان الأمان والثقة في تمشية الأمور العامة.وتكشف المصادر أيضا، أن المسؤولين الكبار في الدولة يفضلون "العائلة" على الكفاءات والخبرات لعدم ثقتهم بأحد.في المقابل، فأن نوعاً آخر من الامتيازات يتعلق بحصول الأبناء غير المنتسبين للحكومة على امتيازات دبلوماسية ومادية واغلبهم يقطن خارج العراق. ويرى محللون سياسيون أن الطريقة التي يعمل بها المسؤولون الحكوميون منذ ثماني سنوات تؤثر سلباً على الأداء الإداري، وهم يرون أن من الصعب على الأجهزة الرقابية السيطرة على أنشطة تنفيذية يديرها هؤلاء بسبب نوع الحماية التي يحصلون عليه.وكانت تقارير صحفية تحدثت في وقت سابق على أن عددا من مكاتب الوزراء يديرها طاقم من أبنائهم وآخرون مقربين إليه عائلياً.وتؤشر هذه المعلومات صعود نجم طبقة جديدة من أبناء المسؤولين يتمتعون بامتيازات مختلفة تبدأ بالحصول على مقاعد دراسية لا يستحقونها، أو التمتع بحقوق مادية دون تقديم العمل في وظائف الدولة بشكل قانوني.وأشيعت مؤخرا صور يتداولها الشارع العراقي عن أبناء وزراء يقيمون حفلات فخمة في عواصم أوربية، بينما يراقبها المواطنون بعين الازدراء والضجر.وبالترافق مع هذه المعلومات نظم مدونون عراقيون حملة على الـ"فايسبوك" أطلقوا عليها "الانتفاضة العراقية الخضراء".ووجه القائمون على الحملة نداء قالوا فيه "باسم الملايين من العراقيين المخلصين ندعو كل العراقيين للمساهمة ودعم هذه الحركة المدنية من اجل توحيد الأصوات والمطالبة بالخدمات والحقوق للشعب العراقي وإصلاح الأوضاع المعيشية للعراقيين فقد انتظر العراقيون أكثر من ثماني سنوات من الظلم والاستبداد والفساد.ودعا المدونون إلى التواصل على موقع "فايسبوك" على شبكة الانترنيت يوميا وعلى مدار الساعة للتواصل وتحشيد الأصوات والمطالبة من اجل الحقوق المدنية والكهرباء والخدمات".
أبناء مسؤولين يستحوذون على المناصب لحماية آبائهم
نشر في: 8 فبراير, 2011: 09:29 م