TOP

جريدة المدى > سينما > هوية الطالب.. بطاقته المدرسية

هوية الطالب.. بطاقته المدرسية

نشر في: 9 فبراير, 2011: 05:15 م

تعد البطاقة المدرسية صيغة من صيغ التقييم ووسيلة من الوسائل التربوية التي تنحو بالعملية التعليمية المنحى الصحيح فهي نموذج ناجح يخدم المدرسة والمعلم والطالب باعتبارها دليلا شاملا للتعريف بالطالب من كافة الجوانب الاجتماعية والدراسية والاقتصادية والصحية ، ولقد استخدمت البطاقة المدرسية كنظام لأول مرة في العراق في عام 1978 ـ 1979 . لتكون ملفاً كاملاً للمعلومات التي تخص الطالب منذ دخوله المدرسة في الصف الأول وتضل معه حتى انتهاء مراحله الدراسية .
إن أهميتها تأتي من كونها تتضمن كافة التفاصيل التي يحتاج إليها المعلم لمتابعة حالة الطالب وعلاج مشاكلها إن طرأ تذبذبا في مستواه تشتمل على نشاطاته وكل ما يتعلق بحياته ووضعه في أسرته ومسيرته الدراسية وحالته الاقتصادية وهذا يساعد المعلم على التقييم الصحيح . وان الدول المتحضرة ومنها المجاورة تعتمد نظام البطاقة المدرسية وتطبيقها بشكل حرفي لأنها مشروع أثمر عن نتائج ايجابية في المسيرة التربوية .ولكن بكل أسف أصابها الإهمال في السنين الأخيرة بسبب عدم تقدير مدى أهمية دورها في حياة الطالب وعلى التعامل بين الطالب والمدرسة . ولذلك أصبحنا نجد اغلب إدارات المدارس تغفل أهمية تشكيل لجان البطاقات المدرسية التي مهمتها متابعة تطبيقها فتحولت هذه البطاقات إلى مجرد ملفات مركونة على الرفوف يعلوها التراب وما من احد يقدر ضرورتها حتى في نقل الطالب من مدرسة إلى أخرى وحتى يتخرج ويدخل الجامعة .إن غياب المرشد التربوي عن الكثير من المدارس والذي تعتبر البطاقة المدرسية من اختصاصه هو من أهم العوائق التي تقف ألان في طريق إنجاح هذا المشروع ولذلك كان من الواجب أن نسأل الاختصاصيين التربويين لمعرفة مدى فاعلية هذه البطاقة في مدارسنا . فالأستاذ كامل عبد الله مشرف تربوي يقول : للأسف لقد أصبحت البطاقة المدرسية مجرد حقول وتملأ دون العلم بقيمتها التربوية فهي نموذج جيد لتقييم الطالب في متغيراته ومنها انخفاض مستواه  الدراسي و غياباته ،بينما يقول المرشد التربوي الأستاذ سلام حسين : إن المعلومات التي يعطيها الطالب في البطاقة معظمها غير دقيقة وغير صحيحة وربما يتجنب التلميذ ذكرها لأسباب عديدة مثل سوء العلاقات العائلية وعلى ذلك لانستطيع الاستفادة من البطاقة بالشكل الصحيح .أما الست سحر يعقوب الباحثة الاجتماعية تقول : أن السبب في إهمال البطاقة هو إنها أصبحت عبارة عن ملف متروك للحفظ والأرشيف فقط إن الطالب كلما كبر ازدادت معه مشاكله وأزماته . وأما الست عديلة حمدان مديرة مدرسة فتقول : لقد أكدت مديرية الإشراف التربوي كثيرا على تفعيل دور البطاقة المدرسية إلاّ إنها ظلت مجرد معلومات وإننا نرجوا إعادة ربطها بالمرشد التربوي خاصة في المرحلة الابتدائية لأنها الأساس لتقييم سلوك الطالب ومعالجة الخطأ قبل أن يستفحل .وهكذا يطالب جميع التربويين ونحن معهم بأن تعود هذه المهمة من حصة المرشد التربوي لأنه أقدر على متابعة الطالب وإيجاد الحلول لمشاكله وذلك بالتعاون مع مرشدي الصفوف من أجل أن تعطي هذه العملية نتائجها التي جاءت من اجلها.نادية الجوراني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Anonymous

    لو تفضلتوا ونشرتو البطاقه المدرسيه بي دي اف للاستفاده

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

أثار اهتمامي موضوع زوجات مقاتلي داعش فجسدت دور ربيعة

الفائزون في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي الدولي

مقالات ذات صلة

سينما

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

قيس قاسم تطرح مُشاهدة "بغداد تثور" (2023)، للعراقي المقيم في النرويج كرار العزاوي، كغالبية الأفلام الوثائقية الراصدة حدثاً دراماتيكياً آنياً، السؤال الإشكالي نفسه: أينبغي التريّث والانتظار لتوثيقه، ريثما تنضج في ذهن السينمائي، المعني برصده،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram