متابعة / المدى
رأت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الثلاثاء، أن التهجير القسري لفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن وفق ما اقترحه دونالد ترامب سيكون «غير مقبول»، ومن شأنه تقويض حلّ الدولتين.
وقال الناطق باسم «الخارجية» في بيان إن «أيّ تهجير قسري لسكان من غزة سيكون غير مقبول»، مشيراً إلى أن ذلك «ليس انتهاكاً خطراً للقانون الدولي فحسب، بل إنه أيضاً تقويض كبير لحلّ الدولتين وعنصر مزعزع لاستقرار شريكينا المقرّبين مصر والأردن».
وفي وقت سابق من يوم امس الثلاثاء، صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو عبر أثير «سود - راديو» أنه «دائماً ما أعربت الدولتان المجاورتان مصر والأردن عن رفض شديد» لتهجير سكان من غزة إلى أراضيهما.
وشدّد بارو على ضرورة «حلّ الدولتين» لإحلال السلام في الشرق الأدنى، مشيراً إلى أن «تهجير الفلسطينيين، إن جاز القول، إلى البلدان المجاورة يبدو لي متعارضاً مع هذا الحلّ».
وقد تطرّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، إلى فكرة تقضي بإعادة ترتيب قطاع غزة في نظره من خلال إرسال سكان من قطاع غزة إلى مصر والأردن. وهو أعاد، الاثنين، تأكيد نيّته رؤيتهم يعيشون «بلا عنف».
ولقيت تصريحاته تنديداً عربياً واسعاً، خصوصاً من «حماس» والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر، في حين دخلت الهدنة الهشّة أسبوعها الثاني في غزة.
وأعادت قطر، أمس الثلاثاء، تأكيد تأييدها حلّ الدولتين.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن بلاده لم ترصد حتى الآن خرقاً حقيقياً للهدنة في قطاع غزة يؤدي إلى فشل الصفقة التي بدأ سريانها في وقت سابق هذا الشهر، مجدداً دعم قطر لحل الدولتين.
وقال الأنصاري، في مؤتمر صحافي، إنه جرى التعامل مع كثير من الشكاوى من الطرفين، «ولا أعتقد أن أياً منها يرتقي إلى درجة أن يكون حقيقياً».
وقال الأنصاري حين سُئل عن تصريحات ترامب: «موقفنا واضح دائماً بشأن ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدماً».
وأضاف: «لا نتفق في كثير من الأمور مع جميع حلفائنا، ليس فقط الولايات المتحدة، ولكننا نعمل معهم عن كثب للتأكد من أننا نصوغ السياسة معاً».