 محافظات/ أقبال محمد والوكالاتتظاهر العشرات من أهالي محافظة النجف، امس الأربعاء، احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة لهم، مطالبين بتحسين مفردات البطاقة التموينية ومحاسبة المفسدين في المؤسسات الحكومية وتقديمهم للعدالة والكشف عن مصير الاموال التي صرفت خلال السنوات الماضية.وقال أحد المتظاهرين وهو ناشط في مجال مكافحة الفساد يدعى هادي السلامي لوكالة السومرية نيوز، إن "العشرات من أهالي محافظة النجف خرجوا، صباح اليوم، في تظاهرة سلمية مجازة رسميا احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة للمواطنين وللمطالبة بتحسين مفردات البطاقة التموينية".
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة ثورة العشرين، وسط النجف، لافتات تطالب بتحسين واقع الخدمات ومفردات البطاقة التموينية.وأضاف السلامي أن "المتظاهرين طالبوا الحكومة المركزية بمحاسبة المفسدين في المؤسسات الحكومية وتقديمهم للعدالة والكشف عن مصير الأموال التي صرفت خلال الأعوام 2009،2008،2007".من جانبه، قال كامل ابو كلل وهو احد منظمي التظاهرة إن "تظاهرة سلمية نظمت من اجل المطالبة بتحسين الواقع الخدمي والمعيشي وتحسين مفردات الحصة التموينية في محافظة النجف"، معتبرا أن "الاحزاب السياسية اقتسمت الغنائم والمناصب في الحكومة الجديدة ولم تنفذ الوعود التي قطعتها للمواطنين".وطالب ابو كلل بـ"اعتماد الكفاءة والنزاهة في اختيار الوزراء والمسؤولين وترشيق الوزارات التي بلغت 42 وزارة".وأصدر المشاركون في التظاهرة بيانا طلبوا فيه بـ"دعم مفردات البطاقة التموينية وإبعاد المفسدين من الوزارات، وبناء معامل للبناء الجاهز لحل ازمة السكن وتنفيذ قرار مجلس الوزراء لعام 2008 القاضي بإنهاء تجاوزات المنظمات والاحزاب والمسؤولين على الابنية الحكومية وتحويلها إلى مدارس ومستشفيات.اما في بابل، فقد اكد مراسل (المدى) اعتصام المئات من ابناء محافظة بابل مطالبين بتحسين واقع الخدمات وحل مجلس المحافظة والمجالس المحلية في الاقضية والنواحي مرددين شعارات عن الخدمات وسوء واقعها.وجاء في بيان حصلت عليه (المدى) وزعه المعتصمون في موقع الاعتصام امام مقر مجلس المحافظة (ان حل مجلس المحافظة والمجالس المحلية هو حق دستوري وقانوني وقد تضمن ذلك قانون المحافظات غير المنتظمة باقليم).كما جاء في البيان (اين الكهرباء وتسعيرتها الجديدة تقسم الظهور ، واين الصناعة والمكائن قد اكلها الصدأ، واين الزراعة وما نأكله تزرعه دول الجوار، واين الحصة التموينية؟) وغيرها من الشعارات مشددين على انهم سيواصلون الاعتصام كل يوم اربعاء ما لم تتحقق مطالبهم في تحسين الخدمات وحل المجالس المذكورة واعادة الانتخابات التي تضمن وصول الاعضاء الكفؤين اليها.وفي بيان اخر اصدره التيار الديمقراطي في المحافظة وحصلت عليه (المدى) اكد (انه لا يخفى على احد ما وصلت اليه المحافظة من تردٍ واضح في كافة المجالات الخدمية والمعيشية ومن تراجع وخراب خطير في البنى العمرانية للمدن والقصبات ، اننا في الوقت الذي كنا ننتظر من مجلس محافظة بابل ان يخطو خطوات جادة في اصلاح وضع المحافظة والارتقاء بمستوى مواطنيها نرى اعضاءه منشغلين ومنذ انتخابهم ولغاية الان بالنزاعات الشخصية وتحقيق المصالح الفئوية والحزبية والاهمال الواضح في اداء الواجب والمسؤولية تاركين المدينة بكل عمقها التاريخي بحال بائس لم تألفه منذ عقود".وفي العمارة، تظاهر العشرات من المواطنين أمام مبنى المحافظة مطالبين الحكومة المركزية بتحسين مفردات البطاقة التموينية، فيما دعت نقابة محامي المحافظة إلى تنظيم اعتصام أمام محكمة الاستئناف احتجاجا على الفساد الإداري في الدوائر الحكومية. وقال أحد المتظاهرين أحمد سليم إن "التظاهرة جاءت للمطالبة بتحسين مفردات البطاقة التموينية، التي لم تصلنا منها سوى مادتين أو ثلاث منذ أكثر من سنة". وأضاف سليم "أردنا إيصال صوتنا إلى الحكومة المحلية في المحافظة، ليصل إلى الحكومة المركزية على أمل إيجاد الحلول المناسبة". فيما قال أبو باسم وهو متظاهر آخر إن "الكثير من الأسر في ميسان غير قادرة على مواجهة غلاء الأسعار والشراء من الأسواق المحلية، لذلك يطالبون بتحسين مفردات البطاقة التموينية وإضافة مواد جديدة عليها".