 بغداد/ هشام الركابي كشفت مصادر خاصة للمدى انتشار مقاهٍ في مناطق متفرقة من العراق تتعامل مع فتيان يطلبون المخدرات.وقالت تلك المصادر ان العديد استغلوا انتشار المقاهي في المناطق الشعبية لترويج الحبوب المخدرة على نطاق واسع بين الشباب والمراهقين من رواد هذه المقاهي، وأشاروا الى ان هناك تقصيرا كبيرا من قبل الجهات الامنية المختصة في متابعة واعتقال مروجي المخدرات وحتى متعاطيها.
وبالرغم من ان الاجهزة الامنية شنتش قبل ايام حملات عديدة لإغلاق المقاهي غير المجازة في بعض المدن العراقية، إلا ان ابواب العديد منها لا تزال مفتوحة، بحسب ما اشار اليه المختصون، والسبب في ذلك يعود الى تفشي الفساد المالي بين بعض منتسبي الاجهزة الامنية.من جانبه، يقول الباحث الاجتماعي سرمد السلطاني ان بعض المقاهي في المناطق الشعبية باتت تشكل بؤرا لتعاطي المخدرات والترويج لها.وأضاف في تصريح لـ(المدى): "لم يكن العراق يعرف تداول المخدرات بهذا القدر، وصحيح ان الماكنة الاعلامية للنظام المباد كانت تروج الى ان البلاد تخلو من متعاطي المخدرات، وهو غير صحيح بتاتا، الا ان الاعداد تضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية، نتيجة التحول الخطير، من كون البلاد ممرا لعبور المخدرات القادمة من ايران الى دول اخرى، لتصبح البلاد مستهلكة له، وهو ما اكدته ايضا تقارير مكتب مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة".من جهته يلفت الناشط في حقوق الانسان صباح علي الى ان هناك حالة خطيرة غابت عن مدارك العديد من الجهات التي تسعى للقضاء على تناول المخدرات، وهي نوعية تعاطي المادة المخدرة التي تبدأ بالحبوب ثم تتحول الى الهيروين.وقال : غالبية متعاطي المخدرات الآن يتناولون الحبوب المخدرة، وهو ما نلمسه يوميا في الشارع، وهي انواع من العلاجات التي تصرف لمرضى الصرع والاضطرابات النفسية، لكنها تستخدم مع بعض الاضافات وخصوصا في المقاهي الشعبية لتكون مادة مخدرة، واستخدام الحشيشة والهيروين لا يزال على نطاق محدود ونادر جدا ، ويضيف علي مع كثرة متعاطي الحبوب المخدرة، ووجود بيئة (أمينة) لترويج وتعاطي هذا النوع من المخدرات وبالأخص في مقاهي النركيلة بالمناطق الشعبية، فإن هناك توسعا متوقعا لتعاطي انواع اخرى من المخدرات، وهي الهيروين والحشيشة وغيرهما من الانواع الاخرى التي تأتي على العموم من ايران.