 بغداد/ المدى برس

أكدت وزارة النفط، أمس الاثنين، عزمها زيادة إنتاج النفط الخام والصادرات النفطية خلال العام المقبل، وفيما لفتت إلى أن معظم الزيادة المرتقبة في الإنتاج سيأتي عبر حقل مجنون النفطي، أكدت أنها ستناقش إنشاء خطين للأنابيب النفطية لتصدير النفط إلى الاردن وسوريا. وقال وزير النفط العراقي ،عبد الكريم لعيبي، في مؤتمر صحافي عقده في فيينا قبيل انعقاد اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط ( أوبك) المقررة الأربعاء المقبل: إن "العراق يسعى إلى زيادة إنتاجه من النفط الخام العام المقبل إلى 3.7 مليون برميل باليوم الواحد ليتخطى إنتاجه الحالي والبالغ 3.4 مليون برميل باليوم الواحد".
وأضاف أن العراق "يخطط أيضا لزيادة صادراته النفطية العام المقبل 2013 لتصل الى 2.9 مليون برميل باليوم عن معدل التصدير الحالي والبالغ 2.6 مليون برميل باليوم".وأوضح لعيبي أن "معظم الزيادة في الإنتاج سيأتي من حقل مجنون جنوب العراق حيث من المرتقب أن يصل إنتاج الحقل في نيسان من العام المقبل إلى 100 ألف برميل باليوم الواحد، فضلا عن زيادات أخرى ستأتي من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة الأول".
وتتولى شركة رويال دوتج (شل) تطوير حقل مجنون الذي يحوي احتياطياً يبلغ 13 مليار برميل من النفط. ولفت الوزير إلى أن "صادرات النفط من إقليم كردستان انخفضت إلى ما دون 100.000 برميل باليوم ، في حين كان يجب أن تصل في تشرين الأول إلى 200.000 برميل باليوم عبر أنبوب بغداد".
ويعزو خبراء نفطيون سبب هبوط التصدير من الإقليم إلى "المشاكل" الاقتصادية بين بغداد وأربيل والمتعلقة بتسديد مستحقات الشركات الأجنبية المنتجة للنفط الخام في إقليم كردستان، ففي وقت سددت بغداد ما يقارب 650 مليار دينار عراقي الى الشركات المنتجة في الإقليم، تطالب أربيل بأن تدفع بغداد المبلغ المتبقي والبالغ 350 مليار دينار عراقي.
وذكر لعيبي انه سيتوجه الجمعة إلى لندن "للتباحث مع شركات نفطية حول مشاكل العراق النفطية ومناقشة إنشاء خطي أنابيب للتصدير أحدهما لنقل النفط إلى ميناء العقبة في الأردن والآخر إلى سوريا" متوقعا أن يستغرق إنشاء هذه الأنابيب ثلاث سنوات.
ويقوم العراق حاليا بشحن النفط إلى الأردن باستخدام شاحنات حيث تنقل حوالي 10.000 برميل باليوم والذي يشكل 10% فقط من احتياجات الأردن، فضلا عن إهدائه 100 ألف برميل نفطي للأردن في 27 تشرين الثاني 2012. يذكر أن وزارة النفط كشفت، في 18 من كانون الثاني 2012، عن خطة لزيادة إنتاجها النفطي خلال العام الحالي 2012 ليبلغ ثلاثة ملايين و400 ألف برميل يومياً وزيادة صادراتها النفطية إلى مليونين و600 ألف برميل في اليوم. ويعتمد العراق في موازناته المالية بشكل عام على النفط وبنسبة تصل الى أكثر من 90% حيث أعلنت الحكومة العراقية عن موازنة عام 2013 وبموازنة بلغت 138 تريليون دينار، اعتمدت من خلالها صادرات بنسبة 2.9 مليون برميل وبمعدل 90 دولارا للبرميل الواحد.
يذكر أن وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي انتقدت ،في 10 كانون الأول الحالي، اعتماد العراق على النفط كمصدر وحيد لوارداته وطالبت بتنويع مدخلات الاقتصاد بالاعتماد على تطوير القطاع الخاص والنهوض بواقع القطاعين الزراعي والصناعي وتشجيع الاستثمار. فيما أكدت اللجنة الاقتصادية، في 20 تشرين الثاني 2012، أن الاعتماد الكلي على الإيرادات النفطية يشكل خطراً على الاقتصاد الوطني بسبب التوترات السياسية  في المنطقة والعالم وهو ما ينعكس مباشرة في أسعار النفط أو نقله كإغلاق مضيق هرمز، ودعت إلى تنويع الاقتصاد العراقي وأيدت الخطة الخمسية لوزارة التخطيط (2013-2017) وأكدت أنها ستقلل من اعتماد الموازنات المقبلة على الإيرادات النفطية.