 بغداد / عامر مؤيد

افتتحت منظمة "جسر إلى" بالتعاون مع منظمة دولية أوّل ميدان تزلج في العاصمة بغداد في إطار مشروع "ميدان التزلج" بتمويل من السفارتين الألمانية والفرنسية، وبالتعاون مع دائرة شؤون الأقاليم في وزارة الشباب والرياضة حيث تم تنفيذ المشروع داخل المجمع الرياضي في وزارة الشباب والرياضة، هذا المشروع يعد خطوة غير مسبوقة في بغداد بعد تنفيذ مشاريع مشابهة في السليمانية.

على الرغم من وجود العديد من الشباب الموهوبين في هذه الرياضة، إلا أن العاصمة كانت تفتقر إلى ميدان مناسب للتدريب، ولكن اليوم أصبح الحلم حقيقة بعد سنوات من الانتظار للحصول على الموافقات اللازمة، ومن المؤمل تسليمه إلى منظمة "فرصة" لإدارة المشروع.
تم تنفيذ المشروع بإشراف المنظمة وبمساعدة متخصصين دوليين جاؤوا خصيصًا لبناء الميدان. بالإضافة إلى ذلك، سيستمر المشروع لمدة عام كامل لتدريب الشباب على رياضة التزلج وتنظيم العديد من الأنشطة الرياضية.
وبعد اكتماله، سيتم تسليم الميدان إلى منظمة "فرصة"، الشريك المحلي المسؤول عن إدارة المشروع، حيث كان الافتتاح حدثًا مميزًا حضره ممثلون من القنصلية الألمانية، ورئيسة منظمة "جسر إلى"، جوليا توروني، بالإضافة إلى الفريق الفني الذي نفذ المشروع.
حديقة التزلج تقع في ملاعب وزارة الشباب والرياضة في وسط بغداد.
وقد تم تنفيذ المشروع على مدار 5 سنوات بالتعاون مع مشروع حديقة التزلج في بغداد.
وما يهم وجود هذه الحديقة، هو استعادة المساحات العامة للشباب والنساء. حيث ستستضيف الحديقة ورش عمل ومسابقات وفعاليات مجتمعية على مدار العام، بهدف بناء ثقافة تزلج قوية وشاملة في بغداد كما ستؤثر حديقة التزلج بشكل إيجابي على حياة مئات، وربما آلاف الشباب.
تقول عشتار العزاوي من اللجنة الاولمبية "سعداء بتقديم أول حديقة تزلج في بغداد، والتي ستوفر بيئة آمنة ومرحب بها لجميع شبابنا للتعبير عن أنفسهم والانخراط في النشاط العقلي والجسدي". وأضافت أنه "تمثل هذه الحديقة أكثر من مجرد مكان للتزلج، فهي ترمز إلى مساحة للإبداع والتواصل والأمل"
فيما يذكر صفين محمد أحد المتزلجين ان "التزلج ليس مجرد رياضة؛ إنه يبني المجتمع". وأضاف؛ "إن إيجاد مكان في بغداد لبناء حديقة تزلج عامة ومجانية كان تحديًا كبيرًا. فقد استغرق الأمر أكثر من خمس سنوات من المثابرة، ولكن أخيرًا سيتحقق حلم مئات المتزلجين الذين يعيشون في بغداد. ونحن فخورون برؤية هذا الحلم يتحقق. وسوف ينمو مجتمع التزلج في العراق بشكل أكبر من هنا".