القاهرة / وكالات اصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر البيان رقم واحد قال فيه ان المجلس بات "في حال انعقاد دائم لبحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات شعب مصر".وتشير تقارير الى ان الاجتماع عقد بدون ذكر كلمة القائد العام للقوات المسلحة، وهو رئيس المجلس، الرئيس المصري حسني مبارك،
الذي فسر على انه اشارة الى استبعاده عن القيادة العليا للقوات المسلحةوذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط أن المجلس الاعلى للقوات المسلحة قرر الانعقاد بشكل دائم لمتابعة الاوضاع في مصر التي تشهد احتجاجات متواصلة ضد حكم الرئيس حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما.واضافت الوكالة ان المجلس عقد اجتماعه برئاسة حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع.ونقلت الوكالة عن "البيان رقم واحد" قوله "انطلاقا من مسؤولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة..انعقد يوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الاعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه. وقرر المجلس الاستمرار فى الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيموكان الأمين العام الجديد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر حسام بدراوي قد صرح لـ بي بي سي إنه يتوقع أن يستجيب الرئيس مبارك لمطالب الشعب قبل الغد، وذلك بعد أن يوجه خطابا يلقي فيه بتكليفاته المتعلقة بتعديل الدستور المصريفيما قال احمد شفيق رئيس الوزراء المصري لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي ان الرئيس المصري حسني مبارك قد يتنحى وان الموقف في البلاد سيتضح قريبا.كما صعد قائد ميداني من الجيش على خشبة المسرح الذي أعده شباب المتظاهرين في ميدان التحرير حيث أكد أنه سيتم الاستجابة لجميع مطالب الشعب خلال ساعات.وقد شكل رئيس الوزراء المصري احمد شفيق لجنة تحقيق وتقصي حقائق بشأن "الانتفاضة الشبابية"، في وقت تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات والاضرابات في الشارع المصري ودخلت في يومها السابع عشر. كما افادت تقارير اعلامية بأن الادعاء العام قد بدأ تحقيقا رسميا في اتهامات فساد ضد ثلاثة من الوزراء البارزين السابقين وامين التنظيم السابق للحزب الوطني الحاكم.وجدد المتظاهرون المحتشدون في ميدان التحرير وسط القاهرة مطالبتهم بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك واسقاط نظامه الحاكم، فيما ظهرت بوادر اضرابات عمالية تتسع تدريجيا في عدد من المجمعات الصناعية في محافظات مصرية.وكشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن الرئيس المصري، حسني مبارك، وافق على تسليم سلطاته لنائبه عمر سليمان وأضاف قائلاً: "نحن نرغب برؤية هذا يحدث.. لقد قيل لنا أنه سيحدث قريباً.كذلك أبلغ مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ليون بانيتا، الكونغرس الأمريكي، أن هناك احتمالاً كبيراً وقوياً بأن يتنحى مبارك ، وذلك قبل التظاهرة الضخمة التي دعت إليها مختلف القوى السياسية واسمتها بمظاهرة التصعيد.وكانت الحكومة المصرية قد قاومت ضغوطا متنامية من الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية ومن احتجاجات شعبية حاشدة وكلتاهما تطالب بتغيير سياسي جذري وفوري.
الجيش المصري يصدر البيان رقم واحد ومبارك ينحني للعاصفة
نشر في: 10 فبراير, 2011: 08:01 م