TOP

جريدة المدى > محليات > لجنةالصحة في مجلس البصرة: نقص حاد في الأجهزة الطبية..وغالبية المستشفيات تعاني الإهمال

لجنةالصحة في مجلس البصرة: نقص حاد في الأجهزة الطبية..وغالبية المستشفيات تعاني الإهمال

نشر في: 11 فبراير, 2011: 05:55 م

 البصرة/ عماد كامل تفتقر مدينة البصرة وهي ثاني اكبر مدن العراق تعداداً للسكان إلى ابسط المقومات الخدمية وخصوصا الخدمات الصحية، إذ تعاني اغلب المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في المدينة من الإهمال وعدم توفر أجهزة طبية ومختبرية حديثة بشكل يناسب الحاجة الفعلية لسكان البصرة، ومن تلك الأجهزة التي تعاني نقصا حادا فيها المستشفيات الحكومية أجهزة المفراس والرنين المغناطيسي وجهاز الأشعة الملونة،بينما تتوفر تلك المعدات والمستلزمات الطبية  في المستشفيات والعيادات الأهلية،مما ولدت حالة استغراب واستياء لدى المواطن، في حين الدولة عاجزة عن توفرها.
وهذا ما دفع المستشفيات الأهلية لفرض أسعار مرتفعة على مراجعيها مما يضطر المريض أن يقبل بتلك الضريبة التي أثقلت كاهل المواطن البصري.الحكومة المحلية في البصرة وعلى لسان عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة الدكتور حسن خلاطي أوعز النقص الحاد في أجهزة المفراس إلى قلة وجود اختصاص مصور إشعاعي في البصرة،وأضاف : و من المشاكل الصحية التي تعاني منها البصرة مشكلة قلة وجود جهاز (المفراس) وهو جهاز حيوي يحتاج إليه المرضى في معظم الحالات ومنها حوادث السيارات وإصابات الرأس والعمود الفقري وهذه المشكلة تعود إلى مجموعة من العوامل،منها عدم وجود أطباء اختصاص في قراءة الأشعة، فالعدد الموجود في البصرة قليل وغير كاف،وثانيا إن هذه الأجهزة تتعرض بين الحين والأخر إلى مشاكل فنية مستمرة نتيجة للزخم الكبير لعدد المراجعين مما يؤدي إلى تلف بعض الأجزاء الحيوية في هذه الأجهزة،مشيرا الى إن تأمين هذا الجهاز يحتاج إلى إجراءات عديدة معظمها إجراءات روتينية ونحتاج إلى قفزة نوعية للنهوض بالواقع الصحي في مدينة البصرة، وكذلك فأن الوقت المطلوب لإجراء هذه الأشعة يستغرق من 20-30 دقيقة وبالتالي فان هذا الإجراء يخلق نوع من الإرباك ولغرض علاج هذه المشكلة نحتاج إلى مجموعة من الإجراءات ومنها وضع خطة شاملة لزيادة الشعاعيين الفنيين العاملين على هذه الأجهزة وزيادة عدد المصورين الشعاعيين وهذا الاختصاص نادر إذ يتطلب العمل عليه نيل شهادة في الدراسات العليا(الماجستير) وهذا الفرع من الدراسة مفتوح في جامعة بغداد فقط، لافتا إلى إن الخدمات الصحية في البصرة لا تزال دون المستوى المطلوب ونحن نعمل في 50 % من الخدمات الصحية وحل هذه المشكلة يحتاج إلى ما لا يقل عن عشر سنوات للوصول إلى المستوى الصحي المطلوب.وعن سبب وجود هذه الأجهزة في العيادات الأهلية وغيابها في المستشفيات الحكومية قال خلاطي من حق أي طبيب اختصاص فتح عيادات خاصة بعد أداء الطبيب واجبه في المستشفى الحكومي ضمن الدوام الرسمي المحدد له، وبطبيعة الحال فان الخدمة الصحية عندما تكون أهلية فإنها تكون بمواصفات جيدة وهذا الحال موجود في اغلب الدول بعكس المستشفيات الحكومية المجانية التي تكون خدماتها اقل كفاءة وجودة،ولكن طموحنا أن يكون هنالك جهاز مفراس في كل مستشفى وخصوصا في المستشفى الذي يكون فيه جراحة الجملة العصبية وهو مستشفى الصدر التعليمي في البصرة وان يؤمن هذا الجهاز لأنه ضروري قبل إجراء أي تداخل جراحي أو دوائي لأي مريض، وهناك مبالغ خصصت لدائرة صحة البصرة من اجل توفير بعض الأجزاء الفنية لجهاز المفراس وقد تم التعاقد مع إحدى الشركات التركية لتزويد هذه الأجهزة.أما الدكتور رياض عبد الأمير مدير دائرة صحة البصرة فقد أكد إن التخصيصات المالية في القطاع الصحي للمواطن العراقي دون مستوى الطموح إذ تحتاج البصرة إلى 9الاف سرير كي تتناسب مع حجم الكثافة السكانية، وفي أحسن الحالات بلغت حصة الفرد العراقي 70 دولار سنويا في حين إن حجم الإنفاق الصحي في سلطنة عمان 350 دولار وفي بريطانيا بحدود2000 إلى 3000دولار سنويا للفرد الواحد،كما إن المقياس العالمي للتأمين الصحي هو أن يكون لكل ألف فرد 3 أسرة وإذا اعتبرنا سكان البصرة بحدود 3 ملايين فرد فإننا نحتاج إلى 9000 سرير، ودائرة صحة البصرة تعمل الآن بطاقة 3600 سرير فقط وهناك مساع ضمن الخطة الشاملة لتحسين الواقع الصحي في البصرة لإنشاء مركز صحي لكل 10 آلاف فرد أي إن البصرة  بحاجة إلى 300 مركز صحي وألان يوجد في البصرة 115 مركز صحي فقط، وعن مشكلة العطلات الفنية في الأجهزة الطبية أشار رياض إلى تعاقد دائرة صحة البصرة مع شركات مختصة في صيانة الأجهزة التي تحدث أحيانا لمدة يوم أو يومين والشركات تقوم بإصلاحها والأجهزة الجديدة التي ستأتي مرفق معها عقد صيانة لمدة 5 سنوات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار
محليات

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار

 واسط / جبار بچاي يواجه قطاع الثروة الحيوانية في محافظة واسط تحديات كبيرة قد تدفع به نحو الانهيار، بعد أن كان القطاع الزراعي في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني يسد نحو 35% من حاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram