إن ظاهرة العمال الأجانب أخذت تغزو جميع محافظات العراق للعمل في الشركات والمستشفيات والمعامل ومعارض السيارات وحتى المنازل . السبب ألذي أدى إلى ازدياد العاطلين عن العمل من العراقيين وخاصة الشريحة من الشباب .يقول أصحاب العمل إن جودة عمل الأجانب ورخص رواتبهم الشهرية من الأسباب التي أدت إلى تزايد الطلب عليهم عكس ما تطلبه الأيدي العاملة العراقية
إن الداخلين إلى البلد خلال هذه السنوات القليلة قد حصلوا على امتيازات من أرباب العمل تم الاتفاق عليها من قبل الشركات المستوردة للعمال الأجانب والتي انتشرت بالآونة الأخيرة بكثرة في جميع أرجاء البلاد .إن العمال الأجانب دخلوا بصفة سائحين بإعتبار إن العمل ألذي تقوم به الشركة غير رسمي ولكن الأمر أصبح مرغوبا لدى الكثير من أصحاب العمل .يذكرنا هذا الحديث بأيام الطاغية المقبور حين ملأ العراق بالعمال المصريين الذين صرنا نراهم في كل ميادين العمل حتى في ساحات القتال ( الجبهة ) وللطرفة أنه عندما كان المصريون يقفون في الطرق الخارجية يقومون بوضع الطين على السيارات وينادون على أصحاب السيارات ( تطين يا بيه ) . وأوضح السيد أحمد سرحان صاحب فندق قائلاً: إن العمال الأجانب وبالأخص ( البنغال ) اغرقوا العراق في كثير من مجالات العمل فانا اطلب العامل البنغالي لأني أجد فيه امتيازات كثيرة أهمها الراتب الشهري ألذي ترفضه الأيدي العاملة المحلية لقلته ويعد مناسبا لهم لقدومهم من دول فقيرة .أما السيد ليث الموسوي صاحب شركة فيقول : إن العمالة الأجنبية مطلوبة للعمل في مجالات محددة لايرغب فيها العامل المحلي مثل أعمال التنظيف والخدمات الفندقية .ويشير جمال أحمد ( 20 ) عاماً وهو أحد العاملين البنغال : دفعني أنا والكثير من العاملين إلى المجئ للعراق والدول العربية الأخرى للعمل فيها وذلك لوجود فرص عمل كثيرة ومناسبة وما نجنيه من راتب شهري والذي يقدر ( 150 ) دولار يكفي عوائلنا للعيش .أما السيدة ريم فتقول : إن العمال الأجانب مطيعون ويعملون بشكل متواصل في شتى الأعمال بدون اعتراض على نوعية العمل مقابل مبلغ يعتبر زهيدا بالنسبة لما يتقاضاه العامل العراقي . إن العامل الأجنبي يتقاضى مبلغ ( 200 ) دولار أمريكي شهريا مع توفير غرفة متواضعة للسكن وتوفير الطعام .إن الشاب العراقي من حقه أن يرفض هذه الأعمال لشعوره بأنه في بلد غني والرجل العراقي يعرف عنه انه عزيز النفس لايحتمل العمل المهين ويريد العيش بكرامة أسوة بباقي الدول العربية المجاورة التي تمنح أبناءها امتيازات خاصة تشعرهم بروح المواطنة الحقيقية .rn نادية الجوراني
العمالة الأجنبية وتأثيرها على البطالة
نشر في: 11 فبراير, 2011: 06:08 م