بغداد / المدى
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، أن مجمل ما تم صرفه على المشاريع الخدمية في العراق خلال العام 2024 بلغ 12 تريليون دينار، واصفا الفساد المالي والاداري بـ»الفايروس المتحور الذي يكيّف نفسه مع إجراءات مكافحته».
جاء ذلك في كلمة له ألقاها في مؤتمر الرقابة الداخلية الذي نظمه ديوان الرقابة المالية الاتحادي تحت شعار (الرقابة هي خط الصد الأول في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية).
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، ان السوداني، قال «المؤتمر يستهدف تعزيز عمل الرقابة الداخلية، وترسيخ الشفافية في أداء الواجب، وذلك التزاماً بالمستهدف الأول في عمل البرنامج الحكومي، المتمثل بمكافحة الفساد، الذي يعد معياراً أساسياً لإيمان المواطن بالنظام والعملية السياسية بمجملها»، مشيراً إلى أهمية الرقابة الداخلية؛ كونها النظام الذي يصحح مسيرة عمل المؤسسة والضامن لمنع هدر المال العام، وهي لا تعني البيروقراطية والعرقلة، بل مسار نزيه وشفاف يتعاطى مع القانون وروحه وأهدافه قبل أن تنفذ تعليماته»
وقال السوداني في كلمته، إن «12 تريليون دينار مجمل ما تم صرفه على المشاريع الخدمية للوزارات والمحافظات خلال عام 2024».
وأضاف أن، ما تحقق خلال العامين الماضيين أعطى أملاً للمواطنين وثقةً بالدولة وتفاؤلاً بأن البلد في المسار الصحيح.
كما لفت السوداني الى أن، الفساد أصبح مثل الفايروس، متحوراً ويكيف نفسه على ضوء الإجراءات التي تتخذها الجهات الرقابية.
وتابع القول إنه، «وضعنا معالجات حاسمة في العمل الحكومي بكامل الشفافية والوضوح، وفي إطار القانون لمكافحة الفساد».
ومضى رئيس مجلس الوزراء قائلا: جعلنا مسألة دعم الرقابة الداخلية وتطوير عملها، في مقدمة الحلقات الإجرائية ضمن منهجية مكافحة الفساد.
وأكد السوداني أنه، تم رفع مستويات التدقيق الداخلي إلى مديريات عامة لضمان التمكين الكامل بعملها في مكافحة الفساد.
السوداني: الفساد أصبح مثل الفايروس «متحوراً ويكيف نفسه»

نشر في: 9 فبراير, 2025: 12:04 ص