رنا احمد تعاني منطقة الاعظمية الواقعة في بغداد بأزقتها وشوارعها الفرعية والرئيسية من تردي واقع الخدمات وانعدام الاساسية منها اذ يشكو سكانها من قدم شبكات الصرف الصحي وتراكم النفايات ورداءة الشوارع وتكسر الارصفة ناهيك عن الحفريات الموجودة في اغلبها نتيجة المشاريع التي لم تكتمل اضافة الى قدم بعض الشبكات الكهربائية المغذية للمنطقة وعطل بعضها الاخر وتدلي اسلاكها على الارض،الامر الذي ادى الى امتعاض الاهالي فيها ..احمد هو احد سكان هذه المنطقة تحدث عن الاضرار التي لحقت بهم جراء التردي الملحوظ لواقع الخدمات وقال ايضا أنه في فصل الشتاء قد تتسبب الامطار بمشكلات كثيرة لم تحمد عقباها في ظل هذا التدهور.
ويشير رئيس مجلس عشائر ووجهاء الاعظمية الشيخ صباح العبيدي في حديثه الى ان منطقة الاعظمية أقدم منطقة في بغداد فلابد من تطوير بناها التحتية وتحسين نظارتها داعيا الى ضرورة اعتماد ذوي الخبرات الفنية والهندسية في عملية التأهيل والتطوير لشبكات الصرف الصحي والشوارع وغيرها وانتقد العبيدي الآلية التي تعمل بها الجهات المعنية من حيث قيامها بحفر الشوارع عند اعمال التأهيل وإنجاز المشاريع ومع ذلك فإنه حمّل المواطن أيضاً مسؤولية هذا التردي بسبب عدم تعاونه مع الجهات البلدية من حيث قيامه برمي النفايات بشكل عشوائي في المنطقة رغم وجود الكثير من الحاويات والأكياس المخصصة لوضع النفايات ناهيك عن التجاوزات الاخرى ولفت العبيدي الى الدور الذي قامت محافظة بغداد في جانب توفير عدد من المولدات الكهربائية لأهالي المنطقة فضلا عن قيامها بوضع خطة لإنجاز عدد من المشاريع الخدمية فيها ومن ميزانيتها الخاصة وتحديدا في منطقة السفينة التي تعتبر اكثر الاحياء والمناطق تضرراً منذ .ويقول الشيخ عدنان النعيمي عضو مجلس العشائر في الاعظمية ان ما أدى إلى تفاقم هذه المشكلات في المنطقة هو بطء آلية العمل من قبل امانة بغداد في هذا الجانب لتنعكس بذلك على صحة ونفسية المواطن بشكل كبير من حيث تراكم النفايات واختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه الشرب واصفاً المشاريع الكبيرة التي تعد لها الامانة في الوقت الحالي لتحسين الخدمات في المنطقة غير واضحة المعالم مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة وضع الية صحيحة وسريعة لانجاز المشاريع الخدمية. أما عضو المجلس البلدي لقاطع الاعظمية جمال عبد الحسين فانه عزا اسباب تفاقم هذا التردي الى عدم وجود تنسيق فني مشترك بين الأمانة والمجالس البلدية وتداخل الصلاحيات داخل هذه المؤسسات فضلا عن ضعف التخصيصات المالية وعدم دراسة الاليات لانجاز المشاريع الخدمية وافاد عبد الحسين بقيام امانة بغداد باحالة المشروع الواحد الى اكثر من مقاول سواء انتهت عملية انجازه ام لم تنتهي ومن دون الرجوع الى الجهة المنفذة او القائمة على تنفيذ المشروع او الاشراف عليه الامر الذي يؤدي وبحسبه الى ضياع الوقت وإهدار المال العام . اما قائم مقام الاعظمية هادي حمود حسن فانه اكد إن ما تم إحداث الخلل في هذا الجانب وتردي الواقع الخدمي هو تفرد امانة بغداد بالصلاحيات واليات تنفيذ المشاريع وضرورة منح الصلاحيات للوحدات الادارية اي (القائممقام) وإشراكها في المشاريع الخدمية وكذلك تخصيص مبالغ مالية لهذه الوحدات لغرض تمكنها من تنفيذ المشاريع كما كان في النظام السابق مقارنا بين الصلاحيات التي كان يتمتع بها القائممقام في النظام السابق وانعدامها في الوقت الحاضر وتحدث حسن عن دور وحدته في تاهيل وترميم عدد من الشوارع الفرعية والرئيسية والساحات والحدائق وغيرها من بينها شارع ابي حنيفة وشارع السفينة وساحة عنتر فضلاً عن إزالة الكثير من التجاوزات من قبل المواطنين ومحاسبة المقصرين وفرض الغرامات عليهم وذلك بفعل التنسيق المشترك بين القائممقامية والمجلس البلدي لقاطع الاعظمية كما واوضح ان لدى وحدته خطة عمل خدماتية للمنطقة ستشهدها الايام القليلة المقبلة تتضمن اصلاح وتأهيل شبكات المياه والمجاري والكهرباء فضلاً عن اكساء الشوارع وغيرها . امانة بغداد بدورها نفت وعلى لسان متحدثها حكيم عبد الزهرة تهميش دور قائممقامية الاعظمية كما واكدت انها تعمل على اشراك جميع المؤسسات والدوائر الخدمية لجميع القواطع دون استثناء وانها تقوم بمهامها على اكمل وجه في وقت اعترفت بالتردي الواضح للخدمات واوجه التقصير من قبلها في هذا الجانب حيث قال عبد الزهرة إن ذلك يعود للوضع الخاص الذي تعيشه المنطقة من خلال حصرها بالجدران الكونكريتية التي ادت الى عزلها عن بقية المناطق ومن ثم تعذر وصول عمال الخدمة اليها وكذلك تعذر إقامة المشاريع الخدمية الضرورية فيها.
أهالي منطقة الاعظمية يعانون تردي الخدمات
نشر في: 11 فبراير, 2011: 06:08 م