منذ نهاية عام الثمانينيات بالتحديد بدأت عمليات تهريب اعداد كبيرة جداً من فسائل النخيل ذات النوعيات الجيدة من بساتين البصرة وبابل وكربلاء وغيرها من المدن العراقية المشهورة بزراعة النخيل عن طريق تجار متخصصين في قلع الفسائل وتهريبها ...وفقد العراق اكثر من نصف عدد نخيله تقريباً ...ولم يقتصر الأمر على هذه الاسباب فحسب ،فقد اسهمت حلقات اخرى في اغتيال هذه الثمرة الحبيبة وابرزها حشرات الحميرة والدوباس التي تكالبت ونخرت بها ... ولم تستطع المبيدات المغشوشة التي كان يستوردها المعنيون في وزارة الزراعة سابقاً من حماية النخلة ،وانما زادت الامر سوءاً !
وكان المعنيون الذين واكبوا مشاكل هذه الشجرة خلال العقود الثلاثة الماضية ،قد اشاروا الى انه لم تجر عمليات مكافحة حقيقية للنخيل عموماً وبشكل سليم خلال اكثر من عشرين عاماً تقريباً بسبب الظروف التي مر بها البلد ،ولعدم توفر الطائرات الخاصة بهذه المكافحة ،وقد ارتفعت الإصابات بهذه الحشرات مما أدى إلى تراجع إنتاجية النخيل والمحاصيل التي تزرع بضلالها كالحمضيات ،وتكاد اليوم تفتك بالآف النخيل وإذا ما استمر الحال هكذا فستتحول بساتين النخيل الى مقابر جماعية لها ..! ويؤكد المختصون بوزارة الزراعة هذه المعلومة ،وما برحوا يشيرون الى ان عدد النخيل في العراق قد انخفض من ستة وثلاثين مليون نخلة الى اقل من خمسة ملاين.
مجرد كلام
نشر في: 11 فبراير, 2011: 06:09 م