متابعة / المدى
دعت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى دعم خريطة طريق طرحتها قيادة البلاد لفترة ما بعد الحرب، بعد مشاورات مع القوى الوطنية، وتتضمن إطلاق حوار وطني شامل وتشكيل حكومة مستقلة.
وقالت «الخارجية» السودانية، في بيان، إن خريطة الطريق «تمثل توافقاً وطنياً لإرساء السلام والاستقرار في البلاد، واستكمال مهام الانتقال». ودعت الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى دعمها.
ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد قوات «الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني، بعد الإطاحة بالحكومة السابقة في 2021.
وحقق الجيش السوداني مكاسب كبيرة، في الأيام القليلة الماضية، فاستعاد السيطرة على مصفاة نفط رئيسية في بحري، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من المدينة الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم على نهر النيل، مما مهَّد الطريق أمام كسر حصار مركز القيادة الاستراتيجية للجيش.
وتسيطر قوات «الدعم السريع» على معظم المناطق في إقليم دارفور، وعلى مساحات واسعة من ولاية كردفان. واستعاد الجيش، في الأشهر القليلة الماضية، السيطرة على عدة مناطق في وسط السودان، كما يسيطر على شمال البلاد وشرقها.
وتتضمن خريطة الطريق «إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية... وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية»، وفق بيان «الخارجية» السودانية.
وقالت «الخارجية» السودانية إن خريطة الطريق تتضمن أيضاً اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة، وإجراء تعديلات في الوثيقة الدستورية.
ونصت خريطة الطريق كذلك على عدم قبول أي دعوة لوقف إطلاق النار، ما لم ترفع قوات «الدعم السريع» حصارها لمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وهي آخِر موطئ قدمٍ للجيش السوداني في الإقليم الواقع بغرب البلاد، بالإضافة لانسحاب «الدعم السريع» من الخرطوم وغرب كردفان ودارفور.