عامر مؤيد
اقامت مكتبة اطراس، جلسة للشاعرة والفنانة رنا جعفر ياسين تحدثت فيها عن مشروعها الجديد الذي يتركز على التشافي من خلال الكتابة.
رنا جعفر ياسين في حديثها لـ(المدى)، ذكرت ان "الندوة هي الاولى لها في بغداد بعد 19 عاما وهو ضمن مشروع تعمل عليه، حيث يتضمن التشافي من خلال الكتابة".
واضافت ان "الاسلوب المتبع سيكون وفق اسلوب علمي بحت في مجالات علم النفس والعصبي والدماغ"، مبينة ان "هذه الندوة هي جزء من مشروع الجمع بين الاعلام والكتابة والفن، وايضا من خلال عملي في جوانب تطوير الذات، حيث سيكون المشروع برؤية اجتماعية وانسانية لمجتمع مر بحروب وكوارث ". الشاعرة سلامة الصالحي، عن الندوة ذكرت ان "مكتبة اطراس مشروع ثقافي واعد ومن علامات تشافي بغداد وعودة حياتها المدنية والثقافية تشرف على المشروع الطبيبة والمثقفة وابنة الروائي الكبير عبد الخالق الركابي الدكتورة بان الركابي بمعية اختها". وعن الجلسة، تتحدث الصالحي، قائلة ان "رنا في حديثها عن المشروع، كانت شعلة ذهبية رافقت طائر جميل عائدة من غربتها المريرة الى احضان امها الاولى بغداد والحديث عن التشافي بالكتابة وامكانية تطوير الذات واخراجها من ازماتها ومتاعبها بصوتها الرخيم وقامتها المهيبة كانت تستقبل ضيوفها عند باب المكتبة كأي ملكة او اميرة تربت على الفضائل والنبل".
وتابعت "فرحت ايما فرح برؤيتها وشعرت ان بغداد مبتهجة بعودتها وتشير اليها بكل الفخر والمحبة، حيث كانت امسية ثرية رتلت فيها رنا بعض اشعارها وهامش من سيرة العذابات التي داهمتها وانتصرت عليها بالارادة والكتابة". اما الصحفي عبد الجبار العتابي فتحدث قائلا "حضر الجمال كله في (اطراس) بنات الروائي الكبير عبد الخالق الركابي، ليس جمال السيدة التي احتفت بنا بمحبتها وثقافتها وهي الشاعرة والاعلامية (رنا جعفر ياسين)، بل وجمال المكان (المكتبة)". عن الندوة يتحدث العتابي، ذاكرا ان "الندوة الشيقة التي تلت تفاصيلها وبيناتها التي كانت تحت عنوان (اكتشاف الذات والتشافي من خلال الكتابة)، فقد كانت ابرز عناوين الجمال تقاسمتها معها السيدة بان عبد الخالق الركابي التي انسجمت مع رنا في تسهيل الندوة عبر الاسئلة المعبرة التي أغدقتها بسلاسة، فيما كانت السيدة رنا تتناغم معها بطلاقة العارف ببواطن الامور والمميز المجتهد في الاجابات والسرد.
اصغينا بمتعة الى ما طرحته عن (التشافي بالكتابة) حيث صاغت تجربتها الشخصية ومعاناتها التي وجدت في الكتابة عنها تشافيا طرد من دواخلها الاحباط والاحزان والامراض عبر سنوات عديدة ابتداء من عملية الخطف التي تعرضت لها في العام 2006 وصولا الى اجرائها احدى عشرة عملية جراحية متتالية ".
يضيف العتابي ان "رنا تحدثت بعلمية عن مسألة (التشافي بالكتابة) التي أغنتها مع السيدة بان التي حاولت ان تضع نفسها بين يدي رنا التي رسمت لها مسارات عديدة، ومع كل ذلك كانت الكلمة الاخيرة لرنا (اصعب مرحلة هي مرحلة التشافي)".