متابعة الاتحاد
احتفى نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بجلسة عقدت أمس الأول بالقاص حميد الزاملي للحديث عن مجموعته القصصية (سكاكين حرير) الصادرة عن منشورات الاتحاد، بحضور عدد كبير من الأدباء امتلأت بهم قاعة الجواهري.
وقال مدير الجلسة الروائي رياض داخل، إننا نحتفي اليوم بقاص مهم عبر مجموعته التي تتميز بالنزعة النفسية، فضلاً عن كونه من أوائل القصاصين الذين كشفوا عن نهاية قصصه في بدايتها أو منتصفها، فيما أكد الزاملي في مفتتح حديثه أن كل كلمة في المجموعة هي كلمة مقصودة، وبأنه يقوم بكتابة كل ما يجول في خاطره فيوزع مخيلته بين الشعر والقصة والمقالة ليحط رحاله أخيراً عند جنس القصة.
الجلسة شهدت مجموعة من الأوراق النقدية لعدد من النقاد افتتحها الناقد د.سمير الخليل، الذي بيّن أن الشخصيات في هذه المجموعة تواجه واقعاً مليئاً بالأزمات والصراعات كما أنها تعيش اضطرابات بسبب المفارقات الاجتماعية، وقد ظهر ذلك من خلال الحضور الملفت والخاص للمرأة، أما الناقد فقد أشار صالح مطروح السعيدي إلى أن الزاملي يعد واحداً من علامات القصة الواسطية، عبر لغته السليمة المؤطرة بالابتكار والشجن والتي سعى في معظمها لتوظيف الواقع ببنية سردية جديدة.
ثم تبعه الناقد د.سعد السوداني، الذي قال إن جميع قصص هذه المجموعة اهتمت بالجانب النفسي عبر التنقلات والتحولات والانفعالات التي مارستها الشخصيات، فيما لفت الناقد بشير حاجم إلى أن (سكاكين حرير) اعتمدت على تجسيد الثنائية السردية التي تشبه الحياة والموت والأبيض والأسود وخصوصاً النصوص الطويلة، وقد اختار العنوان بعناية، ومثال على ذلك قصة (ماري)
إضافة لذلك فقد شهدت الجلسة مداخلات تناولت فضاء (سكاكين حرير) السردي واشتغال الزاملي على تنوع الاضطراب في شخصيات المجموعة عموماً.
وحميد الزاملي شاعر وقاص وله عدة مؤلفات أدبية وعضو اتحاد الأدباء والكتاب والحائز على لقب أفضل أديب في محافظة واسط للعام 2013 ضمن فعاليات مهرجان الكوت نت للإبداع الواسطي السابع.
ولد في ريف الكوت وأكمل دراسته فيها، ومن مؤلفاته: نزيف الخيل، مراثي درب القمر، سكاكين حرير 2020، هنا نلتقي ( مجموعة قصصية مشتركة)