اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > قلبتُ الواقعية السحرية على رأسها بالكامل!

قلبتُ الواقعية السحرية على رأسها بالكامل!

نشر في: 12 فبراير, 2011: 05:37 م

ترجمة: عادل العاملبروايتها الثانية (اختفاء إيرين دوس سانتوس) الصادرة حديثاً، تُبيِّن لنا مارغريت ماسكارينهاس كيف أن نشأتها في فنزويلا قد أثّرت في كتابتها الأدبية. فبعد ثماني سنوات من نشر دار (بنكوين إنديا) روايتها الأولى (الجِلد Skin)، نُشرت روايتها الثانية (اختفاء إيرين دوس سانتوس) في الولايات المتحدة من قِبل شركة هاتشيت. و هذه الرواية، التي تجري
 أحداثها في فنزويلا، رواية مصنوعة على نحوٍ مختلف و تمضي بقارئها بلطفٍ في قصة حب، و أسرة، و انتماء، و " البحث عن حقيقة فردية "، معدَّة على خلفية ثورة، و شكٍّ و تغيير. و تتحدث الكاتبة هنا في هذه المقابلة، التي أجرتها معها لمجلة (The Hindu) باميلا أدميلو، عن كتابها هذا، و نصِّه الضمني (أي المفهوم ضمناً) المتعلق بالمقاومة، و النشأة في فنزويلا، و التأثير على عملها ككاتبة.* إن (اختفاء إيرين دوس سانتوس) كتاب مكتوب ببراعة على نحوٍ آسر. و قد استخدمتِ الواقعية السحرية كثيراً. و الفصل الأخير يباغت القارئ بمفاجأته تماماً.** أجل، الجميع يُفاجَأون بالنهاية. إلا أن الأمر يعود للقارىء ليقرر طبيعة ذاك. لقد نشأتُ في أميركا الجنوبية، و لذلك فإن الواقعية السحرية جزء من تكويني العقلي. لكن في هذا الكتاب، قلبتُ الواقعية السحرية على رأسها بالكامل. فمن الناحية التقَنية، كنت أقوم بأمورٍ عدّة. فأنا أتشكك في أسلوب الواقعية السحرية. إنني أحوّل إلى كتابةٍ ما مقاسُه جزء من مسلسل مغامرات شفوية. و قد حاولت أيضاً أن أسرد قصةً بلسان شخصٍ ثالث (هو أو هي)، من خلال وجهة نظر تسع شخصيات لا بد من أن القارئ يُصبح محباً لها على الفور، و لا أكرر شخصيةً أبداً، بينما أسحب خيط القصة الأساس عبر وجهة نظر تلك الشخصيات التسع. و كان علي أن أرى إن كنت أسحبه بنجاح. و أعتقد بأني فعلت. إنني حين أكتب أجد أن من المهم بالنسية لي أن أتحدى نفسي تقَنياً، في عمل القصة، من ناحية المقاس و الطريقة التي سأقدمها بها. و لقد استغرق الأمر مني خمس سنوات لتكتمل، لكن لا يمكنني أبداً أن أشعر بأية إلحاحية لتسريع الأمور إلى أن أكون راضيةً تماماً عن العمل بنفسي.*هناك في الكتاب وصف تصويري للتقديس الفنزويلي لماريا ليونزا ، إلى جنب الكثير من جوانب فنزويلا، تاريخ هذا البلد، و ميثولوجياه، و ثقافته، و ثورته ... ما الذي دفعك إلى ذلك؟** لقد نشأتُ في فنزويلا، و لهذا فأنا ملتصقة كثيراً بها و مؤتلفة معها. و الذي دفع إلى هذه القصة الخاصة ذلك الحادث في عام 2004، حين انشق تمثال ماريا ليونزا في كراكاس إلى قسمين و خلق بلبلةً كبيرة في البلد، لأن ماريا ليونزا هي هذه الشخصية الأيقونية التوفيقية في الميثولوجيا و الثقافة الفنزويلية التي تمثّل أموراً كثيرة بالنسبة لأناسٍ كثيرين، لكنها تُعتبر جوهرياً كقدّيسة شفيعة للبلد تقريباً. إن ماريا لوينزا مجرد أمر ذي دلالة في الرواية. فهذه القصة قصة ثورة، إلى جانب كونها عن الأسرة، و الحب، و لصقة الحب التي تُبقي الأُسر بعضها مع بعض خلال الأوقات الصعبة. * من أين يأتي التاريخ الراهن للثورة و الجَيَشان السياسي في فنزويلا لديكِ؟** أردتُ بروايتي هذه أن أقدّم شكلاً مختلفاً تماماً، شكلاً أصيلاً، و ليس بالطريقة إيّاها التي تُرى في الإعلام السائد. فالرواية تدميرية على وجه الدقة، كما قلتِ. إنها تُلمح باختصار إلى الموقف الحالي في فنزويلا و هوغو شافيز. و أنا قاصّة، و عليه فأنا لا أريد أن أكون في موضع الواعظ. فليس من شأني تقرير ما ينبغي أن يحدث. لكن الحقيقة هي أن هناك شعوراً في فنزويلا تجاه ما إذا كان ينبغي لأميركا الشمالية أن تُملي الكيفية التي تريد أن تدير بها بلدان أميركا الجنوبية اقتصاداتها. ذلك أن هناك مَن يمكنه أن يقتنع بهذه الفكرة، و هناك مَن لا يقتنع، و أنا لا أفعل ذلك ... فمن يدري إن كان سينجح، لكن حقيقة كونه يفعل ذلك أمر مهم و هي مسألة شعبية للغاية في فنزويلا لدى الجماهير. و إذا كنتِ تتحدثين عن الديموقراطية، فهكذا هي المسألة. فالمصالح التي ترينها ممثَّلةً في الإعلام السائد هي في الواقع مصالح نسبة صغيرة جداً من الفنزويليين، التي هي نسبة النخبة و الأغنياء. و ما تزال الجماهير تنتخب هذا الرجل بأغلبية ساحقة في كل مرة.* لقد نقلتِ الكثير جداً عن فنزويلا في الرواية ... هل كانت الاختطافات و الاختفاءات شيئاً ما تدوَّن لديك حتى و أنتِ طفلة؟** حسَنٌ، لقد نشأتُ في فنزويلا. و أنا أعتبرها وطناً من بعض النواحي. إن لدي حقاً جواز سفر أميركي، لكنني لم أنشأ في الولايات المتحدة. فنزويلا هي هويتي. و أنا أحب البلد، و الطعام الفنزويلي، و الثقافة الفنزويلية ... و أحب أن أرقص السالسا مارينغو، و كل ما يتعلق بفنزويلا. لقد أُرسلتُ هناك إلى مدرسة أميركية حيث كنا ندرس التاريخين الأميركي و الفنزويلي. و في الوقت الذي كنت فيه هناك، تم اختطاف والد أحد التلاميذ لأكثر من سنة. و كنت صغيرة جداً على تذكّر التفاصيل. و كان من المعتاد أن يختفي أشخاص إذا كانوا غير ملائمين. فكانت هناك اختطافات و اختفاءات سياسية.* هل لديك رواية ثالثة قيد الإنجاز الآن؟ ** أجل. إنني أعمل على إنجاز كتاب ثالث بعنوان (مجرد سيارة مفخّخة أخرى Just Another Car Bomb)، تجري أحداثها في بيروت. إن هناك الكثير من السكان اللبنانيين في فنزويلا. و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram