بغداد/ المدى لا تزال الكثير من العوائل المهجرة تعاني مشاكل كبيرة وكثيرة   بعد أن هجرت من مناطقها وتركت ورائها كل ماتملكه من اموال ومنازل فخمة كلفتهم الكثير من الاموال حيث ان تداعيات هذه القضية لاتزال موجودة لدى العوائل المهجرة والتي تتمثل في قلة موارد العيش وصعوبة العودة الى منازلهم كونها استغلت وبيعت في غفلة منهم وهو ماضاعف من معاناتهم ومشاكلهم واصبحوا في عوز كبير للمادةو لفرص العمل التي تمكنهم من إيجاد سكن أفضل ويوفر لهم معيشة رغيدةحالهم حال بقية المواطنين
 وهو ما دفع الكثير من هذه العوائل الى مطالبة الحكومة الجديدة بالعمل على امرين إما أن توفر لهم الأمن الكافي للعودة الى مناطقهم او توفر لهم فرص العمل وتخصص لهم منح مالية تساعدهم على العيش بكرامة ويرى البعض ان هذا الامر مازال يواجه تعقيدات كثيرة من قبل الجهات المعنية والتي لم تعمل على تخصيص الاموال الكافية للمهجرين وذلك لأنها لم تعمل بجدية تامة لهذا الملف وتركت العوائل المهجرة تواجه ضروفا صعبة في حياتها اليومية  مطالبين الجهات المعنية بضرورة الاسراع لحل هذه القضية باسرع وقت ممكن.المواطن محمد سعد  من منطقة الحرية حيث قال لقد هجرت من منزلي الكائن في منطقة ابو غريب عام 2007 ولجأت إلى هذه المنطقة التي اعيش فيها انا واحد اقربائي منذ ذلك الوقت حيث لم اعرف مصير بيتي الذي هجرت منه بسبب انقطاع الاتصال بيني وبين الاشخاص الذين كنت اتواصل معهم لمعرفة ما جرى في البيت الذي ابحث عمن يشتريه مني بسعر جيد وقد وعدتنا الحكومة اكثر من مرة بأن يتم إستعادة حقنا هذا لكنها الى الآن لم تعمل على ذلك وانا اعيش الان ظروفا مادية صعبة بسبب سكني بالايجار انا وعائلتي المكونة من 7 افراد مع احد اقربائي وليس لدي عمل ثابت كي اعيش منه وقد تأملنا كثيراً عندما سمعنا بأن الحكومة ستخصص لنا منح مالية لكنها الى الآن لم تقوم بصرفها لنا بسبب الاجراءات الروتينية التي تتبعها الدوائر الحكومية في ذلك والمتمثلة في محافظة بغداد ومجلس محافظة بغداد فقد قدمت معاملتي منذ فترة طويلة لكنها لم تنجز الى الآن فهناك أشخاص قدموا معاملاتهم منذ فترة قريبة واستلموا هذه المنح ونحن ما زلنا ننتظر مع إننا بأمس الحاجة لها فمتى تلتفت لنا الحكومة وتنظر الى معاناتنا وتحلها بأسرع وقت ممكن. أما المواطن أحمد سامي  فقال لقد قدمت معاملتي الى محافظة بغداد في عام 2008 لغرض إنجازها كي نتمكن من استلام المنح المالية التي خصصتها الحكومة للعوائل المهجرة لكننا الى الآن لم نرى أي من هذه المنح رغم انني زودت محافظة بغداد بأكثر من معاملة فكلما اذهب اليهم يقولون لي لا توجد معاملة بهذا الاسم فاضطر الى تزويدهم بالاخرى ومع هذا فانا لم ارى أي من هذه المنح وقد ناشدت الكثير من الموظفين والاشخاص العاملين في هذا المجال لكنهم لم يفعلوا لي شيئا ثم لجأت إلى المنظمات الإنسانية كي تناشدهم هي وانا اتامل خيراً بالأيام القادمة بعد ان شكلت الحكومة الجديدة وبعد ان سمعنا تصريحات كثيرة من قبل المسؤولين بشأن المهجرين وأرجو أن تترجم هذه التصريحات على أرض الواقع لأننا بأمس الحاجة إلى المساعدة والمال كي نعيش الحياة التي كنا نعيشها قبل التهجير اما المواطن قاسم حسن  إن العوائل المهجرة هي من اكثر العوائل المتظررة بعد العام 2003 وذلك لانها خسرت الكثير وقدمت الكثير من التضحيات من اولاد واموال وخسائر مادية متمثلة في المنازل والأعمال والمحال التجارية التي تركناها ورائنا في مناطقنا السابقة حيث قتل ابني قبل عامين في منطقة العامرية وخسرت بعدها بيتي بعد ان هجرت من هناك وتركت مكان عملي المتمثل في المحل الذي كنت املكه وجئت الى منطقة الكاظمية بعد ان فقدت كل ما أملكه هناك والآن أنا اعمل في اعمال بسيطة ولدي 3 اولاد اثنان منهم صغار لايستطعيون إعالتي والكبير هو طالب كلية ويحتاج الاموال بشكل مستمر وقد لجأنا الى الدوائر الحكومية المعنية كي تعيد لنا مافقدناه لكنها لم تفعل فنحن لانريد منها ان تعطينا منح واموال بسيطة بل نريد ان تعيد لنا حقنا فبيتي الذي هجرت منه يساوي الكثير من الاموال إذا أردت أن أبيعه لكن المشكلة هي في قلة المبالغ التي يدفعوها لي عندما اريد ان ابيعه وكذلك المحل الذي كنت املكه هو الآن مغلق وكل هذه الامور هي بحاجة الى من يساعدني فيها من قبل الحكومة واذا فشلوا في ذلك يجب ان يوفروا لنا المال ويعوضونا عن كل ما خسرناه.